Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

يسطع بريق المعادن النفيسة مع تسجيل الذهب والفضة أعلى مستويات منذ سنوات عديدة على خلفية مخاوف مستمرة بشأن فيروس كورونا وتوقعات بتحفيز اقتصادي إضافي على مستوى العالم.

وقفزت العقود الاجلة للذهب إلى ذروتها في نحو تسع سنوات ولامست الفضة أعلى مستوياتها منذ 2014 بعدما أعلنت هونج كونج حالات إصابة جديدة بالفيروس وقفزت الإصابات الجديدة في ولاية فيكتوريا الاسترالية مما يغذي الطلب على الملاذات الأمنة.

هذا ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي على حزمة تحفيز تاريخية لإنتشال اقتصاداتهم من هوة الركود. وتلقت الفضة، المستخدمة في تصنيع منتجات تتنوع من الألواح الشمسية إلى الإلكترونيات، دفعة إضافية من مخاوف حول المعروض ومراهنات على تعافي في الطلب الصناعي.

ويحقق المعدنان النفيسان الأداء الأفضل في مؤشر بلومبرج للسلع هذا العام مع سعي المستثمرين إلى أداة تحوط من تداعيات اقتصادية أكبر ناجمة عن الفيروس.

وعززت أيضا أسعار فائدة متدنية وسط سياسات نقدية تيسيرية جاذبية الأصول التي لا تدر عائداً. وأفضت القفزة في الطلب إلى وصول حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدنين إلى أعلى مستويات على الإطلاق.

وقال دانيل غالي، خبير السلع لدى تي.دي سيكيورتيز، "بالنسبة للذهب إنها نفس القصة القديمة: أسعار الفائدة الحقيقية تواصل تراجعاتها ونصل إلى مستويات قريبة من الأزمة المالية العالمية". "ورأينا الفضة تتداول على نحو متزايد كمعدن صناعي".

وارتفعت العقود الاجلة للذهب تسليم أغسطس 1.4% إلى 1843.70 دولار للاوقية في كوميكس ببورصة نيويورك، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011. ويرتفع العقد 1.1% في الساعة 3:41 عصراً بتوقيت القاهرة. وقفزت الفضة تسليم سبتمبر 6.7% إلى 21.55 دولار وهو أعلى مستوى خلال تعاملات جلسة منذ يوليو 2014.

وحتى رغم المكاسب الأخيرة، هناك قائمة طويلة من البنوك والمتعاملين تتنبأ بأن تواصل الفضة ارتفاعاتها مع إستمرار إقبال المستثمرين. وقال بنك سيتي جروب في تقرير هذا الأسبوع أنه يتوقع أن ترتفع أسعار المعدن الأبيض إلى 25 دولار في الأشهر الستة إلى الاثنى عشر القادمة مع احتمالية بلوغها 30 دولار بناء على السيناريو المتفائل للبنك.  

ارتفع الذهب أكثر من واحد بالمئة إلى أعلى مستوياته في تسع سنوات يوم الثلاثاء، مدفوعاً بضعف في الدولار وتوقعات بمزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصادات المتضررة من جراء الوباء، بينما إنطلقت الفضة متخطية حاجز 20 دولار لأول مرة منذ سبتمبر 2016.

وربحت الأسعار الفورية للذهب 1.1% إلى 1839.49 دولار للاوقية بحلول الساعة 14:16 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامست 1841.01 دولار في طريقها نحو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011.

وتراجع الدولار 0.1% أمام العملات الرئيسية بعدما سجل أدنى مستوياته منذ أكثر من أربعة أشهر.

وتحدى صعود الذهب مكاسب في أسواق الأسهم العالمية على خلفية خطة تحفيز للاتحاد الأوروبي بقيمة 750 مليار يورو (857 مليار دولار) وآمال بلقاحات لفيروس كورونا.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك يو.بي.إس أن الذهب يلقى دعماً من المناقشات حول تحفيز مالي جديد.

وعادة ما يدعم التحفيز واسع النطاق الذهب لأن المعدن يُنظر له على نطاق واسع كأداة تحوط من ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة. ولكن يبقى المحللون منقسمين حول توقعات التضخم.

وفي الولايات المتحدة أيضا، أعلن الجمهوريون في الكونجرس خططاً لطلب تريليون دولار إضافية كإغاثة اقتصادية.

وأثار تسارع في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم الشكوك حول التعافي الاقتصادي وهو ما يساعد الذهب على تحقيق مكاسب بنحو 20% هذا العام.

وقفزت الفضة 5.2% إلى 20.94 دولار للاوقية بعد بلوغها أعلى مستوى منذ يوليو 2016 عند 21.04 دولار.

أضاف جيف بيزوس 13 مليار دولار لصافي ثروته يوم الاثنين في أكبر زيادة يحققها فرد في يوم واحد منذ إطلاق مؤشر بلومبرج للمليارديرات في 2012.

وقفزت أسهم أمازون دوت كوم 7.9% في أكبر زيادة منذ ديسمبر 2018 مع تنامي التفاؤل حول التسوق الإلكتروني، وترتفع الأن 73% هذا العام.

وشهد بيزوس، مؤسس أمازون البالغ من العمر 56 عاماً وأغنى رجل في العالم، ثروته تتضخم 74 مليار دولار في 2020 إلى 189.3 مليار دولار، رغم دخول الولايات المتحدة أسوأ ركود اقتصادي منذ أزمة الكساد الكبير. وتبلغ ثروته الأن أكثر من القيمة السوقية لشركات عملاقة مثل إيكسون موبيل كورب ونايك وماكدونالدز كورب.

وربحت ماكينزي بيزوس، زوجته السابقة، 4.6 مليار دولار يوم الاثنين وتحتل الأن الترتيب الثالث عشر بين أثرياء العالم.

ويحظى عمالقة أخرون في قطاع التقنية بقفزة في حجم ثرواتهم رجعت جزئياً إلى إضطرار الناس إلى البقاء في المنازل  كما إستفادوا من دفعة  تلقتها الأسواق من جهود تحفيز غير مسبوقة قامت بها الحكومات والبنوك المركزية.

وأضاف مارك زوكربيرج المدير التنفيذي لفيسبوك حوالي 15 مليار دولار لصافي ثروته حتى الأن هذا العام، رغم أن شركته تتعامل مع مقاطعة من قِبل علامات تجارية كبرى للإعلانات على شبكة التواصل الاجتماعي.

يعكف زعماء الاتحاد الأوروبي على وضع اللمسات الأخيرة على خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (850 مليار دولار) لمساعدة التكتل في التغلب على التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا مع إمتداد قمة ماراثونية لليوم الخامس.

ووزع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي الخطة الأحدث مساء الاثنين. والتي قد تشهد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للتكتل، تجمع ديون نيابة عن كامل الاتحاد الأوروبي على أن يتم توزيع 390 مليار يورو في شكل منح على الدول المتضررة من الوباء، بحسب نسخة من المقترح إطلعت عليها بلومبرج.

وتم تقليص الجزء الخاص بالمنح من رقم مبدئي 500 مليار يورو إقترحته فرنسا وألمانيا في الأساس وستصرف 360 مليار يورو إضافية في شكل قروض بفائدة مخفضة.

وتعمل وفود الدول ال27 الأعضاء منذ فبراير على كسر الجمود بين المحافظين مالياً في شمال أوروبا وغالبية تقودها ألمانيا وفرنسا تريد تحركاً حاسماً لمساعدة الدول الجنوبية الأشد تضرراً من الركود الناجم عن الوباء.

تداولت الأسهم الأمريكية على تباين يوم الاثنين مع تركز الإهتمام على التوقعات السيئة للشركات والعقبات التي تواجه حزم تحفيز جديدة مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي يهدد بتعثر التعافي الاقتصادي.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 1.5%. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.1%.

وقال روبرت تيتر، العضو المنتدب لشركة سيلفر كريست أسيت مانجمنت، أن سوق الأسهم الأمريكية عند مفترق طرق. ويتعثر التعافي الاقتصادي على ما يبدو مع تفشي وباء فيروس كورونا في نفس الوقت الذي تستقر فيه أسعار الأسهم قرب الحد الأعلى لنطاق تداولها.

ورغم كل هذا التفاؤل من المتعاملين، من المتوقع أن تنخفض أرباح الشركات أكثر من 40% مقارنة بالعام السابق، ولم تظهر سوق السندات أي تحرك حقيقي، مع استقرار العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات حوالي 0.61%.

وتوفى أكثر من 140 ألفا و300 شخصاً من جراء فيروس كورونا مع استمرار ارتفاع عدد الأمريكيين المصابين بصورة حادة في عطلة نهاية الأسبوع. ويتبنى على نحو متزايد المستثمرون والخبراء الاقتصاديون  وجهة النظر القائلة أن أي تعافي قوي في الاقتصاد العالمي، الذي عانى إنكماشاً حاداً في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، سيتوقف على نجاح السلطات في إحتواء حالات تفشي جديدة.

وكان هناك أيضا تطورات على صعيد اللقاح. وأظهرت جامعة أوكسفورد وشركة أسترازنيكا نتائج إيجابية حول لقاح محتمل لفيروس كورونا في التجارب الأولية. ويبقى الباحثون في سبيلهم لتجهيز جرعات من اللقاح لإنتاج ضخم في موعد أقربه سبتمبر.

ومن المقرر صدور المزيد من نتائج الأعمال هذا الأسبوع ، من كوكا كولا ولوكهيد مارتن ويونيتد إيرلاينز هولدينجز وشركات أخرى. ومن المتوقع أن تعلن أكبر شركات مقيدة بمؤشر ستاندرد اند بورز 500 انخفاضاً بنسبة 44% في أرباحها للربع الثاني، بحسب محللين استطلعت فاكت سيت أرائهم.

ويتحول التركيز أيضا إلى التوقعات بإجراءات تحفيز إضافية لدعم الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا. ومن المقرر أن  يخسر حوالي 25 مليون أمريكياً 600 دولار أسبوعياً لكل منهم قيمة إعانة بطالة اتحادية في نهاية الشهر، الذي قد يعطل تعافي إنفاق المستهلك. وهذا أحد أكثر القضايا إثارة للخلاف التي يواجهها الكونجرس عندما يعود إلى واشنطن هذا الأسبوع لبحث مشروع قانون جديدة للإنقاذ من تداعيات فيروس كورونا. وسيكون أمام المشرعين أسابيع فقط لصياغة اتفاقيات جديدة لمساعدة الأسر والشركات.

وفي أوروبا، إمتدت المفاوضات بين الزعماء من أجل خطة إنعاش اقتصادي مرتقبة بشدة بقيمة 1.8 تريليون يورو (2.06 تريليون دولار) لليوم الرابع يوم الاثنين، مما أدى إلى مشادات ساخنة ومخاوف من إنهيار المحادثات. ولم يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على حجم الخطة النهائية في عطلة نهاية الأسبوع أو تحديد المبلغ الذي يجب إتاحته كمنح والشروط التي يجب أن تكون مقرونة بها.

أشارت تقديرات لوكالة اس اند بي للتصنيفات الائتمانية يوم الاثنين أن منطقة الخليج تتجه نحو تسجيل قفزة في الدين هذا العام إلى 100 مليار دولار وهو مستوى قياسي نتيجة لهبوط في أسعار النفط والعواقب الاقتصادية لوباء كوفيد-19.

وقالت اس اند بي، التي خفضت بالفعل عدداً من التصنيفات السيادية الائتمانية لدول خليجية هذا العام، أنه من المتوقع أن تصل مستويات عجز الحكومات المركزية للدول إلى حوالي 490 مليار دولار تراكمياً بين 2020 و2023.

"نتوقع أن يزيد الدين الحكومي (لمجلس التعاون الخليجي) بمستوى قياسي حوالي 100 مليار دولار في 2020 وحده، مع تسييل إضافي بمقدار 80 مليار دولار لأصول الدول من أجل تمويل عجز إجمالي للحكومات المركزية للدول الخليجية يقدر بنحو 180 مليار دولار".

"وبناء على فرضياتنا الاقتصادية، نتوقع ان يستمر تدهور ميزانيات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي حتى 2023".

ويمثل عجز السعودية غالبية العجز المالي لدول المجلس من حيث القيمة الاسمية حوالي نصف عجز هذا العام والسنوات القليلة القادمة".

ولكن كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، الكويت لديها أعلى نسبة عجز من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 عند 39%، تليها عمان 17% والسعودية 15% وأبو ظبي 13% والبحرين 12% وقطر 10%.

وقالت وكالة اس اند بي أن مستويات العجز المالي لدول الخليج ستبدأ تنكمش مجدداً ابتداءاً من 2021، على إفتراض أن ترتفع أسعار النفط وتتقلص تدريجياً تخفيضات الإنتاج.

ومن المتوقع أن يبلغ إصدار الدين حوالي 60% من الفجوة التمويلية البالغة 490 مليار دولار في 2020-2023 مع تغطية المتبقي بتسييل أصول. وبعد قفزة متوقعة هذا العام إلى 100 مليار دولار، من المتوقع ان ينخفض إجمالي إصدار الدين السنوي صوب 70 مليار دولار بحلول 2023.

قال الرئيس دونالد ترامب أنه سيستأنف إفاداته الصحفية للمواطنين حول جائحة فيروس كورونا حيث تقفز حالات الإصابة عبر الدولة.

وقال ترامب متحدثاً للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الاثنين انه ربما يعقد إفادة يوم الثلاثاء في الساعة 5:00 مساءاً (11:00 مساءاً بتوقيت القاهرة) في واشنطن.

وقال ترامب "لدينا هذا الإشتعال الكبير في فلوريدا وتكساس ومكانين أخرين. بالتالي أعتقد أن ما سنفعله هو أن أتدخل وسأبدأ القيام بإفادات". "سواء هذه الظهيرة، يوم غد—ربما يوم غد".

وعقد الرئيس مؤتمرات صحفية شبه يومية حول الفيروس لعدة أسابيع قبل التخلي عن هذه الممارسة بعد أن لاقى إنتقادات لمناقضة العلماء والإدلاء بتصريحات أخرى مثيرة للجدل، بما في ذلك أن الأطباء يجب أن يبحثوا حقن الأمريكيين بمطهرات كطريقة لمعالجة فيروس كورونا.

وبينما حث ترامب الدولة على رفع إجراءات صحة عامة تهدف إلى إبطاء إنتشار الفيروس، تسارعت حالات الإصابة وأجبرت مناطق عديدة على إعادة فرض قيود. وسجلت فلوريدا 360 ألفا  و394 حالة كوفيد-19 يوم الاثنين وحصيلة وفيات 5 ألاف و72 حالة. وأحصت الولايات المتحدة الأن أكثر من 3.7 مليون حالة إصابة—وهو أكبر عدد تعلنه أي دولة—من حوالي 14.5 مليون على مستوى العالم.

ورغم ذلك، في مقابلة أذيعت يوم الجمعة مع شبكة فوكس بيزنس، قال ترامب أن الإستجابة الأمريكية "مبعث حسد العالم". وقلل من شأن الزيادة في حالات الإصابة في الولايات المتحدة، قائلاً أن أشخاص كثيرين لا يتعرضون لأكثر من "زكام" وأن عدد الإصابات يرتفع فقط بسبب توسيع الفحوصات.

تمتطي العقود الاجلة للفضة موجة صعود في الذهب لتقفز فوق 20 دولار للاوقية إلى أعلى مستوى منذ 2016 وسط ارتفاع في الطلب على الملاذات الأمنة ومخاوف حول معروض المعدن الأبيض.

وقفز الذهب والفضة هذا العام حيث عصف وباء فيروس كورونا بالاقتصاد الاقتصادي محفزاً طلب مستمر على الملاذات رغم تخفيف بعض إجراءات العزل العام. ولم تتم السيطرة حتى الأن على تفشي المرض في بلدان عديدة بما في ذلك الولايات المتحدة مما يعزز دوافع إمتلاك المعدنين.

وتتلقى الفضة، التي إستكملت للتو أفضل ربع سنوي منذ 2010، دعماً إضافياً من مخاوف حول المعروض ومراهنات على زيادة الطلب الصناعي على المعدن، الذي يستخدم في الألواح الشمسية ومنتجات تصنيعية أخرى. ومن 275 أعمال تعدين معطلة على مستوى العالم، كانت الأكثر تضرراً مناجم الذهب والفضة، بحسب اس اند بي جلوبال ماركت انتليجنس. وفي أمريكا اللاتينية، التي فيها ينتج أغلب معروض الفضة في العالم، تفاقم الوباء مع تخطي المكسيك مؤخراً إيطاليا في عدد الوفيات المتعلقة بالفيروس.

وقال بنك مورجان ستانلي في توقعات للنصف الثاني التي أدرجت الفضة كثاني اختيار بعد النحاس "الفضة ستواصل ارتفاعاتها بدعم من قوة سعر الذهب وأوضاع مالية داعمة". "وبينما يتعافى أيضا الطلب الحقيقي طوال النصف الثاني من هذا العام، هذا سيضيف دفعة أكبر لسعر الفضة مما يقلص الفارق السعري بين الذهب والفضة قليلاً".

وصعدت العقود الاجلة للفضة تسليم سبتمبر 2.5% إلى 20.265 دولار للاوقية في كوميكس ببورصة نيويورك يوم الاثنين، وتداولت عند 20.22 دولار في الساعة 4:23 عصراً بتوقيت القاهرة.

وقفزت العقود الاجلة للفضة 40% منذ نهاية الربع الأول، متخطية زيادة بلغت 14% للعقود الاجلة للذهب خلال تلك الفترة. ويوم الاثنين. صعد الذهب تسليم أغسطس 0.4% إلى 1817.60 دولار للاوقية.

وبينما تصعد أسعار الفضة، يقبل المستثمرون على صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن، في تكرار لاتجاه عام يشهده الذهب. وارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالفضة على مستوى العالم 21% في الربع الثاني وسجلت مستوى قياسياً هذا الشهر.

ويوم الاثنين، تطلب الأمر حوالي 92 اونصة فضة لشراء اونصة واحدة من الذهب. وبينما هذا أقل بكثير من مستويات تزيد على 120 اونصة في مارس، إلا أنه يبقى أعلى من المتوسط البالغ حوالي 69 اونصة على مدى السنوات العشر الماضية. وقال بعض المحللين أن هذا يشير إلى مزيد من المكاسب المحتملة في الفضة خلال الفترة القادمة.

وقال جولدمان ساكس في رسالة بحثية هذا الشهر "الفضة تتداول حالياً قرب فارق سعري قياسي مع الذهب، الذي من المفترض أن يجذب طلباً". "الفضة عادة ما تتأخر عن الذهب في بداية موجة صعود المعادن النفيسة وتلحق بركبه مع استمرار الصعود ويبحث المستثمرون عن طرق للتنويع".

وعلى خلاف الذهب، يقود سعر الفضة إلى حد كبير مجموعة من التطبيقات الصناعية. وربما يستفيد المعدن من مساعي نحو تقنيات طاقة أقل تلويثاً للبيئة مثل الألواح الشمسية، بحسب بي.ام.أو كابيتال ماركتز.

ومع التركيز على تعافي الطلب الصناعي في أنحاء من العالم، ربما يشتري بعض المستثمرين الفضة كرهان على التكنولوجيا الجديدة. وكشف جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي لخوض انتخابات الرئاسة عن هدف الاسبوع الماضي "بقطاع كهرباء خال من التلوث الكربوني بحلول 2035"—في خطوة ستتطلب تسريع الإستعانة بالطاقة المتجددة وأيضا تخزين الكهرباء، وفي نفس الأثناء يواصل الإعتماد على طاقة نووية خالية من الإنبعاثات.

وقال محللو بي.ام.إو في رسالة بحثية "أكثر من 50 مليار دولار قيمة تحفيز صديق للبيئة وافقت عليه الحكومات حتى الأن هذا العام، حوالي ثلاثة أرباعها في أوروبا". "وربما التأثير الأكبر كان لخطة الطاقة النظيفة لحملة بايدن المعلنة مؤخراً، أبرزها شبكة كهرباء بدون إنبعاثات بحلول 2035 الذي سيشهد بناء طاقة رياح وطاقة شمسية جديدة لتحل بديلة عن التوليد الحراري".

قال مسؤولون أن الاتحاد الأوروبي يقترب من إتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بعد أن أشارت الدول الأربع الممانعة أنها مستعدة للقبول بحل وسط على جزء رئيسي من الخطة.

وبعد التفاوض طوال ساعات الليل، قال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأن يتطرقون إلى مناقشات غير معلنة أن هولندا والنمسا والدنمارك والسويد ترضى بإتاحة 390 مليار يورو (450 مليار دولار) من قيمة الصندوق كمنح على أن تقدم البقية كقروض منخفضة الفائدة. ويبقى الحجم الإجمالي لحزمة الإنعاش الاقتصادي غير محسوم، لكن أشار مقترح سابق إلى 750 مليار يورو.

ويجتمع الزعماء السبع وعشرين للتكتل مجدداً في الساعة 4:00 عصراً في بروكسل لتسوية القضايا العالقة مثل الحجم الإجمالي للصندوق وأليات التحكم في إنفاقه. وقال مسؤول فرنسي أن وفدهم يرى الأن مساراً يقود إلى إتفاق كامل.

وقالت أنجيلا ميركيل المستشارة الألمانية يوم الاثنين "بعد محادثات طويلة الليلة الماضية، وضعنا إطاراً لاتفاق محتمل". "هذا تقدم ويعطي أملاً أنه ربما اليوم سيتم إبرام اتفاق، أو على الأقل أن إتفاقاً بات محتملاً".

وأنعش هذا التقدم الأسواق، مع صعود اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر. وانخفض فارق عائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات مع نظيرتها الألمانية، المقياس الرئيسي لعلاوة المخاطرة في المنطقة، إلى أدنى مستوى منذ مارس.

ويخصص المقترح قيد النقاش ثلث صندوق الإنعاش الاقتصادي والميزانية القادمة—التي يزيد حجمها على تريليون يورو—لمشاريع تساهم في مكافحة تغير المناخ. وبالإضافة لذلك، لن تتم الموافقة على أي إنفاق لا يتماشى مع هدف الحد من الغازات الدفيئة، مما يجعله أكثر تحفيز حفاظاً على البيئة يشهده العالم.

وهذا سيساعد أوروبا على تحقيق هدفها في 2050 المسمى محايدة الكربون "بالتوقف عن زيادة كمية الكربون في الغلاف الجوي" وأيضا قد يقنع المتشددين مالياً، الذين يدعمون تكثيف الجهود للحد من الغازات الدفيئة، بالمصادقة على الاتفاق.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تفاؤل حذر أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيتوصلون إلى اتفاق على إنعاش اقتصادي في وقت لاحق يوم الاثنين، قائلاً أن تقدم تحقق في تضييق هوة الخلافات الرئيسية.

وأبلغ ماكرون الصحفيين فور وصوله من أجل اليوم الرابع من قمة الاتحاد الأوروبي "هناك روح من التوافق". "كان هناك لحظات توتر. ولازال ستكون هناك دون شك لحظات صعبة. لكن حول هذه القضية تحسنت الأمور".

وحذر ماكرون من أن أي فشل للاتحاد الأوروبي في التوصل إلى إتفاق سيكلف في النهاية التكتل الكثير وتعهد بمواصلة العمل عن كثب مع ميركيل حيال التوصل إلى نتيجة ناجحة.  

من المتوقع أن تفضي عوامل داعمة متزايدة لسوق الذهب إلى تخطي الأسعار المستوى القياسي المسجل في 2011، حسبما قال بنك سيتي جروب.

وكتب محللون لدى البنك في تقرير أن المعدن يستفيد من سياسة نقدية بالغة التيسير وعائدات حقيقية متدنية وتدفقات على الصناديق المتداولة في البورصة وزيادة تخصيص الأصول. وبحسب سيتي جروب، من المتوقع أن يقفز الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الأشهر الستة إلى التسعة القادمة، وتوجد احتمالية بنسبة 30% أن يتخطى حاجز ال2000 دولار للاوقية في الأشهر الثلاثة إلى الخمسة القادمة.

وقال المحللون "أسعار الذهب الاسمية سجلت بالفعل مستويات قياسية جديدة بكل عملات مجموعة العشر الاخرى وكل عملات الأسواق الناشئة الرئيسية هذا العام". "وإنها فقط مسألة وقت قبل بلوغ مستويات مرتفعة جديدة" بالدولار الأمريكي، مضيفين أن الطلب على المعدن الذي يعد مخزوناً للثروة من المتوقع أن يدعم الفضة أيضا، التي لامست أعلى مستوى في ثلاث سنوات يوم الاثنين.

وسيتي جروب من بين قائمة طويلة من مراقبي السوق الذين يتنبأون بأن يختبر المعدن أو يتخطى مستواه القياسي القائم منذ زمن طويل مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدة أنحاء من العالم الذي ينبيء بتعاف طويل الأمد وغير متكافيء للاقتصاد العالمي. وقفز الذهب في المعاملات الفورية 19% هذا العام إلى أعلى مستوى منذ 2011 حيث قاد الوباء المستثمرين للإقبال على الملاذات الأمنة، بينما لاقى الطلب دعماً أيضا من سياسة نقدية أكثر تيسيراً وإجراءات أخرى لدعم الاقتصادات.

وصعدت الأسعار الفورية للمعدن النفيس 0.5% يوم الاثنين لتتداول عند 1819.59 دولار للاوقية في الساعة 4:36 عصراً بتوقيت القاهرة. وربحت الفضة في المعاملات الفورية 0.6%، بينما قفزت العقود الاجلة للمعدن الأبيض في بورصة نيويورك إلى 19.875 دولار وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2016.

ويتوقع سيتي ارتفاع الفضة إلى 25 دولار في الأشهر الستة إلى الاثنى عشر القادمة، مع احتمالية بلوغ 30 دولار بناء على التوقع المتفائل للبنك، إذ يستمد دعماً إضافياً من تعافي نشاط الاقتصاد العالمي. وتداولت الفضة أخر مرة عند هذه المستويات في 2013، بينما لا تبعد كثيراً أسعار الذهب عن مستواها القياسي 1921.17 دولار الذي تسجل في 2011.

ويواصل المعدنان مكاسبهما المستمرة على مدى ستة أسابيع متتالية مع تقييم المستثمرين المفاوضات حول تحفيز إضافي في اقتصادات رئيسية. وبدا أن الحكومات الأربعة بالاتحاد الأوروبي التي تعرقل المفاوضات حول حزمة إنقاذ ضخمة توشك على التوصل إلى اتفاق. وفي الولايات المتحدة، ستبدأ محادثات على برنامج تحفيز في البيت الأبيض يوم الاثنين، بينما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم وسط ضغط لإتخاذ إجراء محتمل إضافي في ظل تسارع حالات الإصابة بالفيروس الذي يخيم بظلاله على التوقعات الاقتصادية.