قدم وزير المالية ريشي سوناك تحديث نصف سنوي لخطط ميزانيته في خطاب أمام البرلمان يوم الأربعاء كان من المتوقع أن يشمل المزيد من المساعدة للأسر التي تواجه أكبر ضرر لمستويات المعيشة منذ عقود.

فيما يلي أبرز ما جاء في خطاب سوناك:

حول تأثير أوكرانيا:

الإجراءات التي اتخذناها لمعاقبة نظام بوتين ليست مجانية بالنسبة لنا في الداخل. يمثل غزو أوكرانيا خطر على تعافينا ، كما هو الحال بالنسبة للبلدان في جميع أنحاء العالم.

لقد دخلنا في هذه الأزمة مع نمو اقتصادنا بشكل أسرع من المتوقع ، حيث سجلت المملكة المتحدة أعلى معدل نمو في مجموعة السبع العام الماضي. لكن مكتب الميزانية صرح على وجه التحديد: "هناك حالة عدم يقين عالية بشكل غير عادي حول التوقعات".

حول توقعات النمو:

يتوقع مكتب الميزانية نمو هذا العام بنسبة 3.8% . ثم يتوقع مكتب الميزانية العمومية أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.8% في عام 2023 ، و 2.1% ، و 1.8% ، و 1.7% في السنوات الثلاث التالية.

التضخم :

التأثير الأكثر أهمية للحرب محليا هو تكلفة المعيشة. فيروس كورونا والعوامل العالمية تعني ان أسعار السلع والطاقة كانت مرتفعة بالفعل: تظهر الإحصاءات المنشورة هذا الصباح أن التضخم في فبراير كان 6.2% ، وهو أقل من الولايات المتحدة ويتماشى بشكل عام مع منطقة اليورو.

اضطرابات سلاسل التوريد العالمية وأسواق الطاقة جنبا إلى جنب مع الاستجابة الاقتصادية لعدوان بوتين جعلت مكتب الميزانية يتوقع أن يرتفع التضخم أكثر ، بمتوسط 7.4% هذا العام.

بشأن الوقود :

أعلن عن ثلاثة إجراءات فورية. أولا ، سأساعد سائقي السيارات. يمكنني اليوم أن أعلن أنه للمرة الثانية فقط خلال 20 عام ، سيتم تخفيض رسوم الوقود. ليس بواحد ولا حتى 2 بل 5 بنس للتر. أكبر تخفيض لجميع معدلات رسوم الوقود - على الإطلاق.

وبينما دعا البعض إلى أن يستمر الخفض حتى أغسطس ، فقد قررت أنه سيظل ساري حتى مارس من العام المقبل - لمدة 12 شهر كاملة. جنبا إلى جنب مع التجميد ، وهو تخفيض ضريبي هذا العام للعائلات والشركات التي تعمل بجد وتبلغ قيمتها أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني. وسيصبح ساري المفعول اعتبارا من الساعة 1800 الليلة.

صرح وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يوم الأربعاء إن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 3.8% في عام 2022 ، مستشهدا بآخر التوقعات المخفضة من المكتب المسئول عن الميزانية

كانت التوقعات الجديدة للنمو هذا العام أضعف من التوقعات السابقة التي نُشرت في أكتوبر ، عندما توقع مكتب الميزانية العمومية أن يتوسع الاقتصاد بنسبة 6% في عام 2022.

بالنظر إلى المستقبل ، يتوقع مكتب الميزانية العمومية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.8% في عام 2023 و 2.1% في عام 2024. وذلك بالمقارنة مع توقعات مكتب الميزانية العمومية لشهر أكتوبر عند 2.1% و 1.3%.

صرح مصدر مطلع لرويترز إن المصلح الروسي المخضرم أناتولي تشوبايس ترك منصبه كنائب خاص للرئيس فلاديمير بوتين للعلاقات مع المنظمات الدولية.

وقال المصدر ، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن تشوبايس غادر البلاد وليس لديه أي نية للعودة.

وتشوبايس هو أرفع شخصية تنحى عن منصبه منذ أن بدأت روسيا ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

ارتفعت اسعار الذهب يوم الاربعاء حيث يتطلع المستثمرون للحماية من ارتفاع التضخم وعدم اليقين بشأن الاحداث في أوكرانيا ، وتراجع عوائد السندات الامريكية والتي قدمت الدعم ايضا للمعدن.

ارتفعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.6% لـ 1932.28 دولار للاونصة الساعة 1058 بتوقيت جرينتش. وقفزت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.6% لـ 1932.90 دولار.

صرح المحلل المستقل روس نورمان إن السوق يبدو أنه يحافظ على استقراره بشكل جيد منذ التصحيح الحاد هبوطيا "، مع الدعم القادم من عدم اليقين الجيوسياسي المستمر والطلب المادي الجيد.

صعدت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها في وقت سابق هذا الشهر ، لكنها شهدت بعد ذلك انخفاض مطرد  بفعل اجتماع سياسة البنك المركزي الأمريكي الرئيسي الأسبوع الماضي. 

يعتبر الذهب مخزن امن للقيمة في اوقات ارتفاع التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي.

تراجعت عوائد السندات الامريكية لاجل 10 اعوام من اعلى مستوياتها الاخيرة ، مما قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائد.

يتطلع المستثمرون الآن إلى تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في قمة بنك التسوية الدولية في وقت لاحق اليوم لمزيد من الوضوح بشأن تشديد السياسة النقدية.

ارتفعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 1.2% لـ 25.04 دولار للاونصة ، واستقر البلاتين عند 1023.60 دولار ، وارتفع البلاديوم بنسبة 3% لـ 2557.96 دولار.

استقر الدولار مقابل منافسيه الرئيسين يوم الاربعاء حيث تلاشى الدعم من الموقف العدواني للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت مبكر هذا الأسبوع ويترقب المستثمرون الرئيس جو بايدن لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد روسيا خلال رحلته إلى أوروبا.

سيدفع بايدن ، الذي يتوجه إلى بروكسل يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الناتو وزعماء أوروبيين ، أوروبا لتقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين ، وقد يعلن عقوبات جديدة على أعضاء البرلمان الروسي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

تراجعت اسعار النفط يوم الثلاثاء حيث يبدو ان الاتحاد الاوروبي من غير المرجح ان يوافق على حظر النفط الروسي والذي من المحتمل ان يلقي بثقله على اليورو.

صرح أولريش لوتشتمان ، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في كومرز بنك ، أن "فرض حظر على النفط الروسي سيزيد من احتمال قيام روسيا بإغلاق صنبور الغاز عن أوروبا في المقابل" ، قائلا إن مثل هذا السيناريو قد يدفع أوروبا إلى الركود.

واضاف لوتشتمان إن اليورو ، في ظل تراجع البنك المركزي الأوروبي عن أقرانه في الدورة النقدية العالمية ، كان لا بد له اأن يعاني حيث "من المرجح أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أكثر جرأة في معالجة العواقب التضخمية من البنك المركزي الأوروبي".

الساعة 0842 بتوقيت جرينتش ، لم يتغير مؤشر الدولار ، الذي يقيس اداء العملة الأمريكية مقابل ستة أقران رئيسيين ، عند 98.540.

تراجعت عوائد السندات الامريكية لاجل 10 اعوام لـ 2.37% في التداولات الاوروبية المبكرة بعد ان قفزت يوم الاثنين حيث فتح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب لزيادة الفائدة بأكثر من 25 نقطة اساس في اجتماعات السياسة القادمة لكبح التضخم.

انخفض اليورو بنسبة 0.09% عند 1.1022 دولار ، في حين تراجع الاسترليني بنسبة 0.25% عند 1.3230 دولار بعد ان لامس اعلى مستوياته مقابل الدولار قرابة الثلاثة اسابيع.

قفز التضخم البريطاني الشهر الماضي أسرع من المتوقع إلى أعلى مستوى له في 30 عام ، مما أدى إلى تفاقم ضغوط تاريخية على مالية الأسر التي يتعرض وزير المالية ريشي سوناك لضغوط لتخفيفها في تحديث للميزانية في وقت لاحق يوم الأربعاء.

تمتلك بريطانيا ثاني أعلى معدل تضخم سنوي بين دول مجموعة الدول السبع ، بعد الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار السلع والطاقة العالمية ، والتي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من اليابان يوم الأربعاء زيادة ضغط العقوبات على روسيا من خلال فرض حظر تجاري على البضائع الروسية.

وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان في طوكيو عبر رابط فيديو ، شكر زيلينسكي اليابان لقيادتها الطريق بين الدول الآسيوية في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات.

صرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء إن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا تصادمية لكنها تمضي قدما ، حيث يخطط الغرب لإعلان المزيد من العقوبات ضد الكرملين وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

صرح مجلس المدينة يوم الثلاثاء إن الضربات الجوية الروسية المكثفة تحول ماريوبول المحاصرة إلى "رماد أرض ميتة" ، فيما اشتعل القتال في الشوارع والقصف في المدينة الساحلية.

يُعتقد أن مئات الآلاف محاصرون داخل المباني ، دون طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة. وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إن المدنيين والقوات الأوكرانية يتعرضون لنيران روسية.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن زعيم انفصالي إن القوات الروسية والوحدات الانفصالية المدعومة من روسيا سيطرت على حوالي نصف المدينة الساحلية ، التي يقطنها عادة حوالي 400 ألف شخص.

لكن في خطاب ألقاه في الصباح الباكر ، أعرب زيلينسكي عن أمله في إجراء مفاوضات ، والتي لم تسفر إلا عن القليل منذ بدء الغزو في 24 فبراير.

وقال: "الأمر صعب للغاية ، وأحيانا تصادمي". لكننا نمضي قدما خطوة بخطوة ".

أجبر توغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا أكثر من 3.5 مليون شخص على الفرار ، وجلب عزلة غير مسبوقة للاقتصاد الروسي ، وأثار مخاوف من صراع أوسع في الغرب لم تفكر فيه منذ عقود.

أصبحت ماريوبول محور الحرب التي اندلعت عندما أرسل بوتين قواته عبر الحدود في ما يسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا واستبدال قيادتها الموالية للغرب.

تقع المدينة الساحلية على بحر آزوف وسيتيح الاستيلاء عليها لروسيا ربط المناطق في الشرق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا بشبه جزيرة القرم ، التي ضمتها موسكو في عام 2014.

تخطط الدول الغربية لممارسة المزيد من الضغط على الكرملين.

إلى جانب القادة الأوروبيين ، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة ضد روسيا وإجراءات جديدة لتشديد العقوبات الحالية عندما يزور بروكسل هذا الأسبوع.

بعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة كييف أو أي مدينة كبرى أخرى بهجوم سريع ، تشن حرب استنزاف حيث حولت بعض المناطق الحضرية إلى أنقاض وأثارت مخاوف الغرب من أن الصراع قد يتصاعد ، حتى إلى حرب نووية.

قفز التضخم البريطاني الشهر الماضي أسرع من المتوقع ليصل إلى أعلى مستوياته في 30 عام ، مما فاقم ضغوط تاريخية على مالية الأسر التي يتعرض وزير المالية ريشي سوناك لضغوط لتخفيفها في تحديث للميزانية في وقت لاحق يوم الأربعاء.

صرح مكتب الاحصاءات الوطنية ان اسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 6.2% في فبراير بعد ارتفاعها بنسبة 5.5% في يناير ، وهو أعلى معدل لها منذ مارس 1992.

وكان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين قد أشار إلى قراءة بنسبة 5.9% وكان ثلاثة فقط من بين 39 مشارك توقعوا مثل هذه القراءة القوية.

سلط مكتب الإحصاءات الوطنية الضوء على فواتير الطاقة المنزلية - التي ارتفعت بنسبة 25% تقريبا عن العام الماضي - والبنزين كأكبر محرك لقفزة الأسعار في فبراير.

في ضربة للأسر الفقيرة ، قال مكتب الإحصاءات الوطني إن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع بشكل عام ، على عكس الأوقات العادية عندما ترتفع بعض الأسعار عادة وتنخفض أسعار أخرى.

ويهدف سوناك في الساعه 1230 بتوقيت جرينتش الى إظهار أنه يساعد البريطانيين خلال أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة منذ عقود.

وقالت يائيل سيلفين ، كبيرة الاقتصاديين في KPMG UK ، إن الأرقام زادت من الضغط على بنك إنجلترا لمواصلة رفع أسعار الفائدة ، لكنها قالت إنه لا يزال من المحتمل أن يبلغ نمو الأسعار ذروته قريبا.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.8%على أساس شهري ، مسجلة أكبر زيادة في فبراير منذ 2009.

الأسبوع الماضي ، رفع بنك إنجلترا توقعاته للتضخم إلى اعلى مستوى فوق 8% - أكثر من أربعة أضعاف هدفه - خلال الفترة من أبريل إلى يونيو. ومن المقرر أن تقفز فواتير الطاقة المنزلية المنظمة بأكثر من النصف الشهر المقبل.