تعتزم الولايات المتحدة والصين استئناف المحادثات التجارية هذا الاسبوع بعد توقف دام شهرين لكن بعد مرور عام على بدء حربهما التجارية لا توجد مؤشرات تذكر على تقليل الخلافات بينهما .

بعد اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليابان في أواخر يونيو ، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعليق جولة جديدة من الرسوم الجمركية على السلع الاستهلاكية الصينية بقيمة 300 مليار دولار بينما استأنف الجانبان المفاوضات .

قال ترامب آنذاك إن الصين ستستأنف عمليات شراء كبيرة للسلع الزراعية الأمريكية ، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستخفف بعض قيود التصدير على شركة هواوي العملاقة لمعدات الاتصالات الصينية .

صرح مسؤول امريكى الاسبوع الماضى بانه من المتوقع ان تستأنف المحادثات بمكالمة هاتفية بين الممثل التجارى الامريكى روبرت لايتيزر ونائب رئيس مجلس الدولة الصينى ليو خه ووزير الخزانة ستيفن منوشين .

وقال متحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي  إن هذه المكالمة متوقعة أن تتم هذا الأسبوع ، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى .

يبدو أن واشنطن وبكين لديهما أفكار مختلفة عما اتفق عليه الزعيمان في أوساكا ، تقول ثلاثة مصادر مطلعة على حالة المفاوضات أن الجانب الصيني لم يلتزم التزاما قويا بشراء السلع الزراعية على الفور.

وقال أحد المصادر إن ترامب أثار مسألة المشتريات الزراعية مرتين خلال الاجتماع ، لكن شي وافق فقط على النظر في عمليات الشراء في سياق اتفاق نهائي أوسع.

بخلاف شراء الأرز الأمريكي من قبل شركة صينية خاصة ، التى لم تحقق أي مشتريات .

كما أكد المسؤولون الصينيون وحسابات وسائل الإعلام الحكومية في الأسبوع الماضي أن أي أتفاقية ، بما في ذلك المشتريات الزراعية ، تعتمد على إلغاء الرسوم الجمريكية الأمريكية.

كما قلل مسؤولو إدارة ترامب أيضاً من حجم التعهدات بالسماح لشركة هواوي بشراء منتجات التكنولوجيا الأمريكية .

يشير المسؤولون الصينيون إلى أنهم دفعوا الولايات المتحدة فقط للتنازل عن هواوي في محادثات أوساكا ، بدلاً من مطالبهم الأخرى ، والتي كانت تزيل الرسوم الجمركية الحالية .

لذلك فإن التركيز على المحادثات المقبلة سيكون إلغاء الرسوم الجمركية ، كما يقولون .

كما قال مصدر آخر إن الرسوم الجمركية الأمريكية على البضائع الصينية بقيمة 250 مليار دولار والرسوم الصينية على البضائع الأمريكية بقيمة 160 مليار دولار قد تنتهي لتصبح "طبيعية جديدة".

قال أحد المسؤولين الصينيين المطلعين على الوضع إن المحادثات التجارية سوف تبدأ من جديد بسرعة كبيرة ، ولكن هناك "فجوة كبيرة إلى حد ما" في المطالب الأساسية للبلدين ، وسيكون من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أصعب القضايا.

وقال مسؤول آخر إن الصين لا تزال تشعر بالقلق إزاء وجود الصقور في الفريق الأمريكي ، مثل مستشار ترامب بيتر نافارو.

وقال الدبلوماسي نقلا عن محادثات مع مسؤولين صينيين " لا يمكن تصوير الأتفاقية  التجارية على أنها انتصار للولايات المتحدة ."

ليس هناك ما يشير إلى أن الجانبين سيستأنفا المفاوضات باستخدام عبارة " تم الاتفاق عليه " إلى حد كبير .