Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تتطلع الصين إلى إقتصار نطاق مفاوضاتها مع الولايات المتحدة على الأمور التجارية فقط ووضع القضايا الشائكة الخاصة بالأمن القومي على مسار منفصل في محاولة لكسر الجمود في المحادثات مع واشنطن.

ويآمل مسؤولون صينيون ان يساعد هذا النهج الجانبين على حل بعض القضايا العاجلة ويفسح مسارا لكسر الجمود، بحسب ما علمته صحيفة "وول ستريت جورنال" من خمسة مصادر مطلعة على الخطة.

ويأتي هذا التحول مع تأجيل ترامب يوم الاربعاء فرض رسوم إضافية على بعض الواردات القادمة من الصين.

وتعثرت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة منذ ان إنهارت في مايو، وزاد من تعقيدها أمور غير متعلقة بالتجارة، من بينها بيع الولايات المتحدة أسلحة إلى تايوان وإتهامات صينية بتدخل أمريكي في الإحتجاجات المستمرة في هونج كونج.

وتحضيرا لجولة جديدة من المحادثات مقرر ان تحدث في واشنطن أوائل الشهر القادم، قالت المصادر إن المفاوضين الصينيين يعدون خططا لتعزيز مشترياتهم من المنتجات الزراعية الأمريكية ومنح الشركات الأمريكية دخولا أكبر إلى السوق الصينية ودعم حماية الملكية الفكرية.

وتآمل بكين ان تتبنى هذا النهج المؤلف من مسارين قبل المحادثات المخطط لها بين فريقها التجاري، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو خي، والوفد الأمريكي، بقيادة الممثل التجاري روبرت لايتهايزر. وبحسب المصادر، سيواصل ليو ترأس المحادثات حول القضايا التجارية، بينما سيكون فريق منفصل مكلفا بإدارة القضايا الجيوسياسية الأخرى.

ويخطط مسؤولون تجاريون صينيون على مستوى نواب للتوجه إلى واشنطن الاسبوع القادم لتمهيد الطريق أمام الاجتماع رفيع المستوى، وفق شخص أخر على دراية بالأمر.

وفي واشنطن، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشن يوم الخميس إنه متفائل بحذر ان الجانبين قد يحققان تقدما كبيرا.

وقال إن بواعث القلق الأكبر للولايات المتحدة تبقى حقوق الملكية الفكرية والتحويل القسري للتكنولوجيا بالإضافة لقضايا العملة. وأشار منوتشن إن الإضطرابات في هونج كونج ليست مطروحة للنقاش ضمن المحادثات التجارية، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كان المفاوضون سيناقشون قضية هواوي تكنولوجيز. ونفى أيضا التكهنات ان الإدارة ستقبل بإتفاق تجاري مخفف قبل الانتخابات الرئاسية في 2020.

وقال منوتشن إن الرئيس "مستعد لإبقاء هذه الرسوم قائمة....ومستعد لزيادتها إذا إحتجنا زيادتها".

وأردف منوتشن إن قيام الصين بمشتريات زراعية سيكون جزءا رئيسيا من أي اتفاق. وكرر ترامب، في تغريدة مقتضبة في الصباح، هذه التعليقات قائلا "من المتوقع ان تشتري الصين كميات كبيرة من منتجاتنا الزراعية".  

ومن المرجح ان تكون محاولة بكين فصل التجارة عن مخاوف أوسع نطاقا حول التنافس الجيوسياسي أمرا صعبا ان تقنع به إدارة ترامب، التي ربطت المفاوضات التجارية بقضايا أخرى، من بينها هواوي، التي أدرجتها واشنطن على قائمة سوداء لحظر تزويدها بمكونات وبرمجيات أمريكية.

وتعتبر الولايات المتحدة الشركة الصينية تهديدا أمنيا وسط تحول عالمي نحو شبكات إتصالات الجيل الخامس. وتعد هواوي رائدة في معدات شبكات الجيل الخامس، التي يقول مسؤولون أمريكيون إنه قد يسمح لها بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، وهي مزاعم ترفضها بكين.

وجعل الرئيس الصيني شي جين بينغ رفع القيود الأمريكية عن الشركة شرطا مسبقا للتوصل إلى اتفاق تجاري. ويآمل مسؤولون صينيون ان يلتزم الرئيس ترامب بتعهده رفع الحظر الأمريكي عن مشتريات منتجات هواوي التي لا ترتبط بالأمن القومي.

ومن المتوقع ان تختلف واشنطن وبكين حول ما يتم تصنيفه قضية تجارية وما يصنف قضية أمنية. وفي الجولات السابقة من المناقشات، سعى المسؤولون الصينيون إلى معاملة تحويل البيانات والحوسبة السحابية كقضية تتعلق بالأمن القومي، بينما ضغطت الولايات المتحدة على بكين لمعالجة هاتين القضيتين في إطار المفاوضات حول التجارة والإستثمار.

ويأتي التحول التكتيكي للصين في وقت واصل فيه الرئيس ترامب ما يصفه "ببادرة حسن النوايا" بتأجيل زيادة رسوم على واردات من الصين بقيمة حوالي 250 مليار دولار كانت من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ يوم الأول من أكتوبر. وقال الرئيس ترامب إنه أجل الزيادة حتى 15 أكتوبر بطلب من الجانب الصيني، حتى لا يفسد الإحتفال بالذكرى السبعين على الحكم الشيوعي يوم الأول من أكتوبر.

ويعطي هذا التأجيل للمفاوضين التجاريين الصينيين فرصة محدودة لإقناع الولايات المتحدة بقبول نهجها الجديد، لكن التوقعات بإنفراجة حتى لو متواضعة في اجتماع أكتوبر تبقى منخفضة.

وقبل محادثات الشهر القادم، تتطلع بكين إلى تحسين الأجواء بجعل القيام بمشتريات أكبر من السلع الزراعية الأمريكية، التي قد تشمل لحم الخنزير والفول الصويا، يظهر صدق نواياها في تلبية مطلب ضغط بشدة من أجله ترامب طوال النزاع التجاري. وعلقت بكين المشتريات في أغسطس، لكن بدأت الشركات الصينية تسئل عن أسعار السلع الزراعية الأمريكية من جديد، بحسب ما قالته وزارة التجارة يوم الخميس.   

وأوضحت بكين ان هدفها على المدى الأطول هو إقناع الولايات المتحدة بإلغاء كافة الرسوم العقابية التي بدأت تفرضها العام الماضي، والتي أضرت الصادرات الصينية وأضافت ضغوطا على الاقتصاد الصيني الأخذ في التباطؤ.

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى متدن جديد وإستأنف شراء السندات بعد ان تغلب رئيس البنك ماريو دراغي على منتقدي سياساته التحفيزية من أجل القيام بمسعى أخير له لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو.

وخفض المركزي الأوروبي سعر فائدته على الودائع إلى سالب 0.5% من سالب 0.4%، وقال إنه سيشتري سندات اعتبارا من يوم الأول من نوفمبر بوتيرة 20 مليار يورو (22 مليار دولار) شهريا طالما كان هذا ضروريا لتحقيق مستواه المستهدف للتضخم.

وقال دراغي، الذي ولايته المستمرة منذ ثماني سنوات تنتهي الشهر القادم، في مؤتمره الصحفي بفرانكفورت "لدينا مجال للاستمرار لبعض الوقت بهذا الإيقاع". وأضاف "لازلنا نعتقد ان احتمالية حدوث ركود في منطقة اليورو ضئيلة، لكنها ارتفعت".

وصعدت السندات الحكومية الأوروبية بعد ان جعل المركزي الأوروبي قروضه طويلة الآجل للبنوك بفائدة أرخص. وستحصل البنوك أيضا على إعفاء من أسعار الفائدة السالبة على بعض ودائعهم بعد إحتجاج من المقرضين حول الأثر السلبي على هوامش أرباحهم.

وعدل المركزي الأوروبي إرشاداته بشأن أسعار الفائدة ليقول إنها ستبقى عند مستوياتها الحالية أو مستويات أدنى حتى تقترب "بشكل قوي" توقعات التضخم من مستواه المستهدف قرب 2%. وكان يتوقع البنك في السابق ان تبقى تكاليف الإقتراض دون تغيير حتى منتصف 2020. وقد ألغى أيضا علاوة 10 نقاط أساس كانت مربوطة في السابق ببرنامج قروضه طويلة الآجل للبنوك.

ودفعت هذه الإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكتابة تغريدة قال فيها ان المركزي الأوروبي "يتحرك سريعا" بينما الاحتياطي الفيدرالي "يجلس ساكنا". وهذا يتفق مع إستراتجيته من دعوة الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة بوتيرة سريعة. ومن المرجح ان يخفض الفيدرالي تكاليف الإقتراض الاسبوع القادم للمرة الثانية هذا العام، حيث تجري البنوك المركزية حول العالم تيسيرا نقديا لمكافحة الضعف الاقتصادي السائد.

وعند سؤاله عن التغريدة، قال دراغي "نحن لا نستهدف أسعار للصرف".

ويعد إعلان المركزي الأوروبي لحزمة تحفيز جديد تحولا لافتا للأحداث، بعد تسعة أشهر فقط من تلميحه بأنه إنتهى من السياسة بالغة التيسير. ويبلغ التضخم الأن نصف مستواه المستهدف، ويشهد قطاع التصنيع إنكماشا يهدد باللإمتداد إلى بقية الاقتصاد.

وقبل ساعات من القرار، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي إن الربع الثالث بدأ على أداء ضعيف مع إنخفاض إنتاج منطقة اليورو 0.4% في يوليو، وهو انخفاض أكبر من المتوقع. وقاد الانخفاض ألمانيا، التي توشك على الدخول في ركود حيث يتضرر مصدروها من تباطؤ عالمي في التجارة نتيجة المواجهة بين الولايات المتحدة والصين والغموض الذي يحيط بالبريكست.

وتعد الموافقة على هذه الإجراءات واسعة النطاق إنتصارا لدراغي في اجتماعه قبل الأخير. وعارض محافظو بنوك مركزية من اقتصادات القلب من بينها ألمانيا وهولندا على إستئناف التيسير الكمي، قائلين إنه يجب ان يكون الملاذ الأخير في حال ساءت التوقعات.

ومع ذلك، توجد شكوك ان الإجراءات الأحدث من المركزي الأوروبي ستثبت فعاليتها كما هو مرجو. فقد هبطت بحدة عوائد السندات طويلة الآجل نتيجة التباطؤ الاقتصادي، وربما لا تفرض جولة جديدة من مشتريات الدين ضغوطا هبوطية أكبر.

نقلت وكالة بلومبرج عن خمسة مصادر مطلعة  قولها إن مسؤولي إدارة ترامب يناقشون عرض إتفاق تجاري محدود على الصين قد يؤجل أو حتى يلغي بعض الرسوم الأمريكية لأول مرة مقابل إلتزامات صينية بحماية الملكة الفكرية والقيام بمشتريات سلع زراعية.

وأضافت المصادر إن بعض كبار المستشارين التجاريين للرئيس دونالد ترامب ناقشوا في الأيام الأخيرة الخطة إستعدادا لجولتين من المفاوضات المباشرة مع مسؤوليين صينيين في واشنطن، مقرر ان تحدث في الأسابيع القادمة .

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الاربعاء إنه سيؤجل زيادة بنسبة 5% في الرسوم الجمركية على سلع صينية لمدة أسبوعين—إحتراما للذكرى السبعين على الثورة التي وصلت بالحزب الشيوعي إلى السلطة.

 وفي وقت سابق يوم الاربعاء، أعلنت الصين إن مجموعة من السلع الأمريكية سيتم إعفائها من رسوم إضافية بنسبة 25% تم فرضها العام الماضي، حيث تسعى الحكومة لتخفيف التأثير من الحرب التجارية.

ارتفع الذهب يوم الاربعاء على توقعات بتيسير للسياسة النقدية من مسؤولي بنوك مركزية رئيسية في ظل استمرار مخاطر النمو العالمي، لكن تحسن شهية المخاطرة كبح مكاسب المعدن وأبقاه قرب أدنى مستوى في أربعة أسابيع.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1494.90 دولار للاوقية في الساعة 1739 بتوقيت جرينتش. وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 13 أغسطس عند 1483.90 دولار في الجلسة السابقة.

وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب على ارتفاع 0.3% عند 1503.20 دولار للاوقية.

وواصلت عوائد السندات صعودها المطرد وارتفعت أسهم وول ستريت، مع تحول تركيز المستثمرين إلى قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، الذي فيه من المتوقع على نطاق واسع ان يخفض البنك أسعار الفائدة.

ومن الرجح ان يحدد قرار المركزي الأوروبي إيقاع قرارات قادمة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان الاسبوع القادم.

ويركز المستثمرون أيضا على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع قيام الصين بإعفاء سلع أمريكية معينة من رسوم إنتقامية قبل محادثات مقررة في أكتوبر في محاولة لتهدئة النزاع الممتد.  

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء إن الصين قدمت "بادرة طيبة" بإعفاء بعض الأدوية الأمريكية لعلاج السرطان وسلع أمريكية أخرى من رسومها قبل اجتماع مخطط له يهدف إلى نزع فتيل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأدلى ترامب بهذا التعليق للصحفيين في البيت الأبيض خلال حدث ليس له صلة حول السجائر الإلكترونية. ومن المتوقع ان يجتمع نواب المفاوضين التجاريين في واشنطن في منتصف سبتمبر، لكن لم يُعلن موعد محدد.

وأعلنت الصين يوم الاربعاء أول دفعة من إعفاءات الرسوم على 16 فئة من المنتجات الأمريكية. وقالت وزارة المالية الصينية في بيان إن الإعفاءات ستطبق على سلع أمريكية من بينها بعض الأدوية لعلاج السرطان وزيوت التشحيم بالإضافة لمكونات العلف الحيواني (شرش اللبن ومسحوق السمك).

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاربعاء إنه سيستمر في الإصرار على إلغاء ما يعرف بالباكستوب—البند المتعلق بالحدود الأيرلندية—من أي إتفاق خروج يتوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.

وقال جونسون خلال تسجيل بثه على الفيسبوك "الباكستوب سيتم إلغاؤه أتمنى ذلك بشدة، وأصر عليه، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى إتفاق".

وكرر أيضا تعهده بمغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، بإتفاق خروج أو بدون.

قبل شهر، كان المستثمرون يراهنون على ان البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن حزمة تحفيز كبيرة. والأن ليسوا متأكدين.

ويتوقع الخبراء الاقتصاديون على نطاق واسع ان يخفض البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس سعر فائدته على الودائع 10 نقاط أساس على الأقل، أو عُشر نقطة مئوية، من مستواها الحالي سالب 0.4%. ولكن تتضاءل التوقعات الخاصة بحجم برنامج شهري لشراء سندات الذي ربما أيضا يتم إعلانه، وهو ما ساعد في استقرار عوائد السندات هذا الشهر بعد ان كانت في حالة سقوط حر.

وتعكس التقلبات مؤخرا وجهات نظر متفاوتة حول الرغبة في حزمة تحفيز كبيرة بين مسؤولي المركزي الأوروبي، بينما يستعد رئيس البنك ماريو دراغي لترك منصبه يوم الأول من نوفمبر.

وقال كولين هارتي، رئيس البحوث في بنك بي.ان.بي باريبا، "السوق متحمسة إلى حد زائد" بشأن حجم إجراءات التحفيز وإحتمالية ان تكون فعالة في تعزيز النشاط الاقتصادي عبر منطقة اليورو. ومثل مستثمرين كثيرين حول العالم، يعتقد هارتي ان الاقتصادات الغربية المتباطئة من المستبعد ان تستعيد نشاطها السابق بدون خطة إنفاق حكومي نشط قد تدعم إلى حد كبير بمرور الوقت التوظيف والأجور والطلب على السلع والخدمات.

وأضاف "نشك في مدى فعالية السياسة النقدية، بدون توسع مالي".

وتعافى العائد على السندات الحكومية الألمانية لآجل عشر سنوات إلى سالب 0.538% يوم الاربعاء بعد ان هبط إلى مستوى قياسي سالب 0.742% يوم الثالث من سبتمبر. وهذا أقل بكثير من عائد سالب 0.405% يوم 25 يوليو، عندما قال البنك المركزي إنه "عازم على التحرك" لدعم التضخم. وتنخفض العوائد عندما ترتفع أسعار السندات.

وعلى ترقب حزمة التحفيز التي تشمل خطة شراء أصول، ما يعرف على نحو شائع بالتيسير الكمي، تطرح بالفعل شركات أوروبية سندات. وفي الأسبوعين منذ 26 أغسطس، أصدرت الشركات في المنطقة ديون ذات درجة استثمارية بقيمة 33.58 مليار دولار، بحسب بيانات "ديل لوجيك"، ارتفاعا من 9.36 مليار دولار في فترة الأسبوعين السابقين.

ولكن في الأيام الأخيرة، بدأ بعض المستثمرين يشككون ما إذا كان دراغي سيحجم هذا الأسبوع عن تقديم تفاصيل محددة عن برنامج التيسير الكمي، بينما تكهن أخرون أن المركزي الأوروبي سيفاجيء السوق بتفضيل ان تشمل الخطة ائتمان البنوك والأسهم وصناديق المؤشرات. ويوجد توقع أيضا ان المركزي الأوروبي سيتخذ خطوات لجعل أسعار الفائدة السالبة أقل ضررا على البنوك.

ومع تزايد الآمال ببرنامج شراء أصول جديد، أقبل المستثمرون على السندات الحكومية الإيطالية والإسبانية، التي تقدم عوائد فوق الصفر. وهبط عائد السندات الإيطالية لآجل عشر سنوات إلى 0.801% يوم الرابع من سبتمبر، من 1.526% عندما اجتمع البنك المركزي أخر مرة، بينما تراجع العائد على السندات الإسبانية الموازية إلى 0.031% يوم 16 أغسطس من 0.365%. ورغم ذلك، صعدت العوائد بشكل طفيف في الايام الأخيرة مع تقليص السوق توقعاتها.

وقد يكون لقرارات المركزي الأوروبي تداعيات كبيرة على الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو، الذي يعانى من الغموض حول البريكست وتوترات التجارة العالمية وتباطؤ الصين وركود محتمل في ألمانيا وإضطرابات سياسية في إيطاليا.

وفي نفس الأثناء، لازال يتوقع المحلون لدى بي.ان.بي باريبا ان يقدم المركزي الأوروبي تخفيضا بمقدار 15 نقطة أساس لسعر الفائدة الرئيسي وشراء سندات بقيمة تتراوح بين 300 و400 مليار دولار على مدى عام. وقال هارتي إن هذا التوقع كان يعتبر منخفضا جدا قبل أسابيع قليلة، لكن الأن يبدو متماشيا مع إجماع أراء السوق.

ويخشى ديفيد زهان، رئيس قسم الدخل الثابت الأوروبي في فرانكلين تيمبلتون، من ان تواجه لجنة صناعة القرار بالمركزي الأوروبي صعوبة في الإتفاق على حزمة إجراءات تحفيز—والحاجة لبرنامج شراء سندات جديد، بشكل خاص—حيث يستعدون لتولي خليفة دراغي، كريستين لاجارد.

وتعهدت لاجارد، التي تعيينها ينتظر موافقة رسمية من زعماء الاتحاد الأوروبي، بمراجعة تكاليف ومزايا أدوات السياسة النقدية المثيرة للجدل مثل أسعار الفائدة السالبة ومشتريات سندات واسعة النطاق.

قدمت بورصة هونج كونج عرضا دون طلب بقيمة 36.6 مليار دولار للإستحواذ على منافستها في لندن، في صفقة قد توحد اثنين من مراكز التداول الكبرى في العالم في وقت تتعرضان فيه لضغوط سياسية حادة.

فتئن هونج كونج تحت وطأة إحتجاجات عنيفة بشكل متزايد طوال الصيف وسط مشاهد من الغاز المسيل للدموع وزجاجات المولوتوف تبث على الهواء مباشرة كل عطلة نهاية أسبوع تقريبا. وفي نفس الأثناء، يسيطر شلل سياسي على لندن حيث تفشل حكومات متعاقبة في إيجاد سبيل لتطبيق خروج من الاتحاد الأوروبي مقرر ان يحدث الشهر القادم. ويحاول المصرفيون في المدينتين إدراك ما إذا كانت الأمور قد تزداد سوءا بما يكفي لإجبارهم على الرحيل.

ورغم ذلك إنتهزت بورصة هونج كونج هذه الفرصة لإطلاق ما قد يكون الصفقة الأكبر. وسيخلق الإندماج مع بورصة لندن رائدا عالميا في تدفقات رؤوس الأموال والبيانات المالية بربط سوقين متقدمة وناشئة في الشرق والغرب. وقد يحبط ذلك أيضا طموحات بورصة لندن ان تتحول من بورصة إلى نشاط بيانات شامل بالإستحواذ على شركة تزويد المعلومات المالية "رفينتيف هولدينجز"، التي كانت جزءا من رويترز، نظير 14.5 مليار دولار.

وقال تشارلز لي، المدير التنفيذي لبورصة هونج كونج، خلال مؤتمر عبر الهاتف يوم الاربعاء "أنت لا تختار التوقيت، وإنما تختار ما هو مناسب فعله".

وأضاف "هذا لا يتعلق بوضع هونج كونج".

وإنتقدت بورصة لندن العرض وإعتبرته "مبدئي ومشروط جدا". وقالت إنها ستدرس المقترح لكن تبقى ملتزمة بصفقة ريفنتيف.

وقال لي خلال المؤتمر عبر الهاتف "نحن هنا مثل روميو وجوليت...نعلم اننا تأخرنا لكن نريد ان نعبر بشكل صريح عن إعجابنا".

وقد تواجه بورصة هونج كونج عقبات سياسية كبيرة لإستكمال الصفقة. وفشلت صفقات عديدة بفعل المخاوف من إطلاع الصين على بيانات مالية حساسة. وتتمتع هونج كونج بحكم شبه ذاتي كبير عن الصين—مع نظام قانوني منفصل وعملة قابلة للتحويل بحرية—لكن التحركات السياسية مؤخرا إختبرت هذه الحدود.

وقالت بورصة هونج كونج إن عرضها—بقيمة 29.6 مليار استرليني نقدا وأسهم—تمثل علاوة 22.9% على سعر إغلاق سهم بورصة لندن يوم الثلاثاء. وإقترحت دفع تقريبا ربع سعر الشراء نقدا والبقية أسهم.

وقفزت أسهم بورصة لندن، التي قفزت بعد إعلان صفقة ريفنتيف، 16% قبل ان تقلص بعض المكاسب.

وأثبتت بورصة لندن، التي يعود تاريخها إلى مئات السنوات، انها واحدة من أصعب أهداف الإستحواذ في العالم على مدى العقدين الماضيين. وفشلت البورصة الألمانية مرتين في الإستحواذ عليها، كما لم تستكمل بورصة ناسدك التي تطغى عليها أسهم شركات التقنية والبورصة السويدية والبنك الاستثماري الاسترالي ماكواري جروب مساعي للإستحواذ.

تهبط العملات حول العالم إلى أدنى مستويات لها منذ سنوات عديدة مما يستنزف محافظ المستثمرين ويذكي نيران حرب تجارية عالمية.

وسجل اليوان الصيني مؤخرا أدنى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات مقابل الدولار، وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى جديد في عامين الاسبوع الماضي ووصل الجنيه الاسترليني إلى مستويات لم يتتداول عليها بشكل متواصل منذ الثمانينيات.

كما هوت بعض عملات الأسواق الناشئة مثل البيزو الكولومبي إلى أدنى أسعار على الإطلاق مقابل الدولار، بينما فرضت الأرجنتين مؤخرا قيودا رأسمالية بعد ان إنهارت قيمة عملتها البيزو في أغسطس. ومن 41 عملة ترصدها وول ستريت جورنال، ترتفع تسعة عملات فقط أمام الدولار في 2019.

وقالت كيت جوكس، الخبيرة الاستراتجية الدولية ببنك سوستيه جنرال، "الناس تزداد قلقا بشأن العملات لأن العملات تزداد خطورة".

وتبرز التراجعات إلى أي مدى يؤثر تباطؤ عالمي مقرون بصراع تجاري مرير بين الولايات المتحدة والصين على الأسواق في الأشهر الأخيرة. وبدأت البنوك المركزية تخفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام، منهية فترة قصيرة فيها كانت تشدد بنوك كثيرة سياستها النقدية أو تلمح إلى زيادات وشيكة في تكاليف الإقتراض.

وبينما إنخفاض أسعار الفائدة وتباطؤ النمو يقودان عوائد السندات للإنخفاض، فإن المستثمرين يتوجهون إلى الولايات المتحدة، التي فيها الاقتصاد قوي نسبيا والعائد على السندات الأمريكية يتخطى بفارق كبير ما تقدمه سندات حكومات عديدة. وأثر هذا التحول على أجزاء كبيرة من سوق العملات بينما وصل بالدولار أعلى مستويات تاريخية مقابل عملات شركاء تجاريين كثيرين للولايات المتحدة.

وتنصح جوكس العملاء بالمراهنة على ارتفاع الدولار والين الياباني مقابل مجموعة من عملات الأسواق الناشئة، من بينها الراند الجنوب أفريقي والزلوتي البولندي والون الكوري الجنوبي.

وتستفيد دول كثيرة من انخفاض قيمة عملاتها، الذي عادة ما يجعل منتجات المصدرين أكثر قدرة على المنافسة في الخارج ويعزز النمو الاقتصادي. وهذا من الممكن ألا يترك لشركائهم التجاريين خيارا سوى السماح لعملاتهم بأن تضعف.

وسمحت الصين في أوائل أغسطس لعملتها اليوان ان تنخفض دون مستويات لطالما كان ينظر لها بالمحظور كسرها بعد ان أعلنت الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية في إطار حرب تجارية متصاعدة بين الدولتين، مما سرع وتيرة الانخفاض هذا العام في مجموعة واسعة من العملات. وردا على ذلك، صنفت الولايات المتحدة الصين متلاعب بالعملة لأول مرة منذ 1994.

وبينما تعهدت دول مجموعة العشرين ألا تستخدم أسعار الصرف لكسب ميزة تنافسية، غير ان أغلب الدول لم تفعل ما يذكر لمنع عملاتها من الإنخفاض. وخفض إجمالي 14 بنكا مركزيا أسعار الفائدة الشهر الماضي، من بينهم المكسيك والهند وهونج كونج، ارتفاعا من ثمانية بنوك في يوليو، بحسب بنك التسويات الدولية. وعادة ما يؤدي إنخفاض أسعار الفائدة إلى إضعاف العملات بجعلها أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عائد.

وقد تحمل التراجعات واسعة النطاق عددا من الأثار المتفاوتة.

فمن المرجح ان ترحب اقتصادات غنية مثل أوروبا بضعف العملة، الذي من الممكن ان يعزز النمو بجعل الصادرات أكثر تنافسية ويساعد في تحفيز التضخم. وهذا هدف يفشل البنك المركزي الأوروبي في تحقيقه رغم سنوات من أسعار الفائدة المتدنية للغاية. وبلغ اليورو مؤخرا 1.1045 دولار، منخفضا أكثر من 6% عن سبتمبر من العام الماضي.

ولكن بالنسبة للدول النامية، قد يشكل انخفاض العملة صداعا. فمن الممكن ان يثير تسارع التضخم الناتج عن ضعف العملة مشكلة في الأسواق الناشئة، التي بنوكها المركزية لابد ان تكافح في أغلب الأوقات لمنع الأسعار من الارتفاع بوتيرة سريعة.

ويؤدي انخفاض قيمة العملة إلى جعل من الأصعب على الدول الناشئة ان تسدد ديونها المقومة بالدولار. ومن شأن انخفاض حاد ان يثير قلق المستثمرين مما يسبب تخارجا بتخلي مديري الأموال عن أصول الأسواق الناشئة.

وواحدة من الدول التي تواجه الأن عواقب لتهاوي قيمة عملتها هي الارجنتين، التي فرضت حكومتها مؤخرا قيودا رأسمالية وجمدت أسعار البنزين وبعض المنتجات الغذائية حيث تكافح للحد من التضخم، الذي يتجاوز 50%. وهبط البيزو الأرجنتيني أكثر من 30% مقابل الدولار في الاثنى عشر شهرا الماضية، وأضرت أسواق الدولة عدد من المستثمرين البارزين من بينهم صندوق التحوط أتونومي كابيتال، الذي خسر مليار دولار في استثمارات مرتبطة بالأرجنتين الشهر الماضي.

وتشمل قائمة العملات التي عند أو قرب أدنى مستويات منذ سنوات عديدة مقابل الدولار، الدولار النيوزيلندي والبيزو التشيلي حيث تتأثر العملتان بشدة بالروابط التجارية التي تجمع دولتيهما بالصين. وفي أوروبا، كانت عملات السويد والنرويج وبولندا الأشد تضررا من جراء المشاكل الاقتصادية للمنطقة.

وليس كل العملات تنخفض. فرحب المستثمرون بتغيرات تعهد بها الرئيس الجديد لأوكرانيا وقادوا عملة الدولة الهيرفنيا للارتفاع لتصبح واحدة من العملات الأفضل أداء في العالم. وأقبل المستثمرون الباحثون عن ملاذ من تقلبات الأسواق والحروب التجارية على الين الياباني والفرنك السويسري، لكن يزداد البعض قلقا من ان البنكين المركزيين للدولتين ربما لا يسمحا بارتفاع عملاتهما لوقت أطول.

وفي نفس الأثناء، سجل مؤشر الدولار المرجح تجاريا، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل عملات شركائه التجاريين، أعلى مستوى على الإطلاق هذا الشهر. ولكن أثار استمرار قوة الدولار خطر ان تتدخل الولايات المتحدة في الأسواق لإضعاف العملة، في خطوة نادرة رفضتها إدارة ترامب في السابق.