انخفض مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، منهيا سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، مع توخي المستثمرين الحذر قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، عقب رد فعل حاد على اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الأسبوع.

في الوقت ذاته ، يستعد اليورو لتسجيل اول انخفاض شهري له منذ ديسمبر 2024.

ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بعد أن ضرب زلزال قوي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، وأدى إلى حدوث تسونامي، مما دفع إلى إصدار تحذيرات بالاخلاء على طول معظم الساحل الشرقي لليابان.

استقرت أسواق العملات في معظمها، حيث تردد المستثمرون في وضع رهاناتهم قبل صدور تقارير اقتصادية حاسمة واجتماعات البنوك المركزية في كندا واليابان والولايات المتحدة.

من المرجح أن يبقي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء.

أشار المحللون إلى أن موجة بيع الأصول الأمريكية - بما في ذلك سندات الخزانة والدولار - بدأت في أوائل أبريل، عندما بدت الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لشن حرب تجارية ضد حلفائها الرئيسيين.

أشارت الاتفاقيات التجارية التي أبرمت مع اليابان الأسبوع الماضي ومع الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تجدد التزام الولايات المتحدة بالمشاركة العالمية، مما خفف من مخاوف المستثمرين.

ينصب تركيز المستثمرين الآن على المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة بعد أن اتفق المسئولون على السعي لتمديد هدنة الرسوم الجمركية التي استمرت 90 يوم، بعد يومين مما وصفه الجانبان بالمحادثات البناءة في ستوكهولم.

ارتفع اليورو بنسبة 0.15% إلى 1.1562 دولار ، بعد أن انخفض خلال اليومين الأولين من الأسبوع، مسجلا أدنى مستوى له في شهر عند 1.15185 دولار يوم الثلاثاء. وارتفع اليورو بنسبة 11.9% منذ بداية العام، ولكنه في طريقه لتسجيل أول انخفاض شهري له في عام 2025.

أعرب بعض المحللين عن قلقهم إزاء الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية وتداعياتها على توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة.

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 98.774. وكان قد سجل أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 99.143 يوم الثلاثاء، وكان في طريقه لتحقيق أول مكاسب شهرية له هذا العام.