تراجعت أسعار النفط في التداولات المبكرة يوم الخميس، حيث استوعب المستثمرون أن الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يؤجل خفض محتمل لأسعار الفائدة إلى ديسمبر، في حين أثرت وفرة مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية على السوق.

تراجعت العقود الاجلة لخام برنت 23 سنت أو0.3% إلى 82.37 دولار للبرميل الساعة 0415 بتوقيت جرينتش، وانخفضت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنت أو 0.3% إلى 78.30 دولار. وارتفع الخامان القياسيان نحو 0.8% في الجلسة السابقة.

أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء وقام بتأجيل بدء تخفيف السياسة إلى أواخر ديسمبر.

تميل تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وبالتالي يمكن أن تحد من الطلب على النفط.

من ناحية الامدادات، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مدفوعة إلى حد كبير بقفزة في الواردات، في حين زادت مخزونات الوقود أيضا أكثر من المتوقع، حسبما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الاربعاء.

كما أثر على الأسعار التقرير الهبوطي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، والذي حذر من زيادة الامدادات في المستقبل القريب.

يراقب المتداولون أيضا المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لاطلاق النار في غزة، والتي في حالة حلها، من شأنها أن تقلل المخاوف من انقطاع محتمل للامدادات من المنطقة المنتجة للنفط.

وفي أحدث هجوم على الشحن البحري، أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران يوم الأربعاء مسئوليتهم عن هجمات بزوارق صغيرة وصواريخ تركت ناقلة فحم مملوكة لليونان في حاجة إلى الإنقاذ بالقرب من ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.

وتشن الجماعة المسلحة هجمات على الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، أصدرت حركة حماس الفلسطينية بيان أكدت فيه "إيجابيتها" في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن حماس اقترحت تغييرات عديدة على الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، مضيفا أن الوسطاء عازمون على سد الفجوات.

صرحت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء، ان الطلب العالمي على النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2029 وسيبدأ في الانكماش في العام المقبل، في حين من المتوقع أن تتجاوز امدادات النفط الطلب بشكل كبير بحلول نهاية العقد.

وتتوقع منظمة الطاقة ومقرها باريس أن تصل الامدادات إلى ما يقرب من 114 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، أو ما يزيد بمقدار 8 مليون برميل يوميا عن الطلب المتوقع في تقريرها السنوي عن النفط.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "توقعات هذا التقرير، المستندة إلى أحدث البيانات، تظهر فائض كبير في الامدادات يظهر هذا العقد، مما يشير إلى أن شركات النفط قد ترغب في التأكد من أن استراتيجيات وخطط أعمالها مستعدة للتغييرات الجارية".

صرحت وكالة الطاقة الدولية إن نمو الطلب على النفط سيستقر عند 105.6 مليون برميل يوميا بحلول عام 2029، قبل أن ينكمش قليلا في عام 2030 مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية وتحسن الكفاءة وابتعاد توليد الطاقة عن النفط.

وقلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 960 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى تباطؤ الاستهلاك في الدول المتقدمة.

استقرت أسعار الذهب يوم الاربعاء، حيث يترقب المستثمرون تقرير التضخم الأمريكي لشهر مايو في وقت لاحق اليوم وإعلان سياسة الاحتياطي الفيدرالي للحصول على نظرة ثاقبة حول مدى سرعة خفض أسعار الفائدة.

لم تتغير المعاملات الفورية للذهب تقريبا عند 2312.69 دولار للاونصة الساعة 0541 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الامريكي 0.1% إلى 2329.30 دولار.

سيقوم المستثمرون بتقييم وضع التضخم عندما يتم إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الامريكي الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، قبل أن يختتم الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين.

ينقسم السوق حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام بعد تقرير العمل الأمريكي القوي، لذلك سينصب الاهتمام على التوقعات الاقتصادية المحدثة لصانعي السياسات والمؤتمر الصحفي للرئيس جيروم باول.

أثارت بيانات الوظائف القوية الامريكية وتقارير عن قيام البنك المركزي الصيني بتعليق شراء الذهب الأسبوع الماضي أكبر انخفاض يومي للمعدن منذ نوفمبر 2020.

ارتفعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 0.4% لـ 29.37 دولار للاونصة ، وارتفع البلاتين 0.7% عند 957.95 دولار ، وصعد البلاديوم 0.9% لـ 892.27 دولار.

استقر الدولار يوم الاربعاء بعد ان سجل اعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل العملات المماثلة خلال الليل مع ترقب المشاركين في السوق بيانات التضخم الامريكية الرئيسية والتوقعات الاقتصادية المحدثة للاحتياطي الفيدرالي المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.

انتعش الدولار الامريكي بعد أن أثار تقرير الوظائف الذي جاء أقوى من المتوقع يوم الجمعة احتمال بقاء التضخم ثابت بينما يظل النمو قوي، مما يجعل البنك المركزي الأمريكي أقل احتمال لخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

تسعر الاسواق فرصة بنسبة 56% تقريبا للخفض في سبتمبر، بانخفاض من 77.8% قبل أسبوع واحد.

ستتاح للمستثمرين فرصة لتقييم وضع التضخم عندما يتم إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية الساعة 1830 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، قبل ساعات فقط من اختتام الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي يستمر يومين.

يتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يتراجع التضخم الرئيسي لأسعار المستهلكين إلى 0.1% من 0.3% الشهر الماضي، وأن يظل تضخم الأسعار الأساسي ثابت خلال الشهر عند 0.3%.

في الوقت ذاته ، من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% إلى 5.5%، مع التركيز على التوقعات الاقتصادية المحدثة لصانعي السياسات والمؤتمر الصحفي للرئيس جيروم باول للحصول على أدلة بشأن توقيت ووتيرة التخفيضات.

ارتفع مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل حفنة من العملات الرئيسية الأخرى، عند 105.29، بعد أن لامس أقوى مستوى له منذ 14 مايو عند 105.46 خلال الليل.

واستقر اليورو عند 1.073675 دولار، مبتعدا عن أدنى مستوى سجله يوم الثلاثاء عند 1.07195 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ 2 مايو.

واستقر الاسترليني عند 1.2739 دولار قبل أرقام الناتج المحلي الاجمالي في المملكة المتحدة لشهر أبريل.

خلال ساعات التداول الآسيوية، أظهرت البيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين ارتفع بوتيرة ثابتة في مايو، في حين تقلصت انخفاضات أسعار المنتجين قليلا، مما أضاف إلى الدلائل على أن جهود الحكومة لدعم الاقتصاد بدأت تؤتي ثمارها.

صرح فيليب لين كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء إن الضغوط التضخمية في منطقة اليورو لا تزال قوية بما يكفي ليبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لتقييد النمو الاقتصادي.

وقال لين في كلمة ألقاها في دبلن "إن المستوى العالي من عدم اليقين وضغوط الاسعار التي لا تزال مرتفعة والتي تظهر بوضوح في مؤشرات التضخم المحلي وتضخم الخدمات ونمو الأجور يعني أننا سنحتاج إلى الحفاظ على موقف نقدي تقييدي".

وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي غير ملتزم بأي تخفيف اضافي للسياسة بعد خفض سعر الفائدة يوم الخميس الماضي، وأي تحركات متابعة ستعتمد على البيانات الواردة وسيتم اتخاذ القرارات كل اجتماع على حدة.

حام الدولار بالقرب من أعلى مستوى في شهر مقابل اليورو وارتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الين يوم الثلاثاء مع ترقب المتداولين لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة وتوقعات جديدة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في اليوم التالي.

تعززت العملة الأمريكية بارتفاع عوائد السندات في أعقاب بيانات الوظائف القوية بشكل مفاجئ في نهاية الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تقليص كبير للرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام.

يحدد بنك اليابان السياسة يوم الجمعة، وبينما يتوقع المستثمرون انخفاض في مشتريات البنك المركزي الشهرية من السندات الحكومية في وقت مبكر من هذا الاجتماع، فإن فروق العائد الكبيرة مع الولايات المتحدة أبقت الين في موقف دفاعي.

زاد الدولار 0.15% إلى 157.275 ين بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 3 يونيو عند 157.335.

استقر اليورو عند 1.076825 دولار. وانخفض إلى ادنى مستوى عند 1.0733 دولار يوم الاثنين، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 9 مايو، بعد أن دفعت المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس العملة مقابل اليورو و الاسترليني والين وثلاثة عملات رئيسية أخرى، عند 105.12، بعد أن وصل إلى 105.39 يوم الاثنين للمرة الأولى منذ 14 مايو.

يتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يتراجع التضخم الرئيسي لأسعار المستهلكين الامريكية إلى 0.1% من 0.3% الشهر الماضي، وأن تظل ضغوط الأسعار الأساسية ثابتة خلال الشهر عند 0.3%.

ومن غير المتوقع حدوث تغيير في السياسة في ختام اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء، لكن سيقوم المسئولين بتحديث توقعاتهم الاقتصادية وأسعار الفائدة.

أصبح المسئولون أكثر تشدد منذ آخر إصدار من هذا القبيل في مارس ، عندما كان متوسط ​​التوقعات يشير إلى انخفاض بمقدار ثلاثة أرباع النقاط هذا العام. تسعر الأسواق حاليا التخفيضات بمقدار 37 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر.