جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت مصادر مطلعة إن الصين تخطط لتخزين شحنات الفول الصويا الأمريكية التي إشترتها في وقت سابق من هذا العام لكن لم تتسلمها حتى الأن حيث تتصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وأضافت المصادر التي رفضت نشر أسمائها لأنه غير مخول لها الحديث لوسائل الإعلام إن الفول الصويا سيتم إرسالها لتعزيز مخزونات الدولة بدلا من تصنيعها. وبينما أغلب المشتريات تتجه بالفعل لاحتياطي الدولة، غير ان بعضها يتم طحنه وإستخدامه كعلف.
وقالت مصادر على دراية بالأمر في وقت سابق من هذا الشهر إن الصين علقت إجراء مشتريات إضافية للفول الصويا الأمريكية بعد ان وصلت المحادثات التجارية إلى طريق مسدود، لكن لا يخطط أكبر بلد مستورد للفول الصويا في العالم لإلغاء الشحنات التي تعاقد عليها بالفعل. ولم تتسلم الدولة حتى الأن 6.9 مليون طنا من الإمدادات الأمريكية، بحسب بيانات من وزارة الزراعة الأمريكية.
وإشترت الصين الفول الصويا الأمريكية من ديسمبر حتى مارس بعد ان توصلت الدولتان إلى هدنة تجارية مؤقتة. ومنذ حينها تعثرت المحادثات، وتوجه المشترون الصينيون إلى إمدادات من أمريكا الجنوبية ولم تتلق الشركات المملوكة للدولة أي أوامر جديدة لشراء الفول الصويا الأمريكية.
تراجعت طفيفا أسعار الذهب بعد تسجيلها أعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء على خبر ان الصين منفتحة على التفاوض على حل لخلافها التجاري مع الولايات المتحدة بينما تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قدم دعما أساسيا للمعدن.
وحثت وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء على الحوار والتفاوض لحل الخلافات التجارية، التي أثارت إضطرابات بالأسواق المالية.
وإنخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1322.67 دولار للاوقية في الساعة 1603 بتوقيت جرينتش بعد ان لامست أعلى مستوياتها منذ 27 فبراير عند 1328.98 دولار في تعاملات سابقة من الجلسة. وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1327.50 دولار للاوقية.
وارتفع الذهب أكثر من 4% منذ تسجيله أدنى مستوى في أسبوع عند 1274.44 دولار للاوقية الأسبوع الماضي وهو ما رجع في الأساس إلى تصاعد التوترات التجارية وتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة لتعويض تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء في تعليقات بدت تفتح الباب أمام إحتمالية تخفيض أسعار الفائدة إن البنك المركزي الأمريكي سيتجاوب "بالشكل المناسب" مع المخاطر التي تشكلها حرب تجارية عالمية وتطورات أخرى مؤخرا.
ويؤدي إنخفاض أسعار الفائدة إلى تقليص الفرصة الضائعة لإمتلاك أصول لا تدر عائدا، بينما عادة أيضا ما يستفيد الذهب من مخاوف النمو كبديل للأصول المرتبطة بدورة النمو مثل الأسهم.
وقال جيجار تريفيدي، محلل السلع لدى شركة الوساطة أناد راثي التي مقرها مومباي "زيادة حادة في الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن شوهدت في الأيام القليلة الماضية لأنه لم يتوقع أحد ان تفتح الولايات المتحدة جبهة حرب تجارية جديدة مع المكسيك بعد الصين".
قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشبكة سي.ان.بي.سي إن البنك المركزي الأمريكي سيقيم توقعات المستثمرين عندما يدرس ما سيفعله مع أسعار الفائدة.
وقال كلاريدا "نحن ننظر إلى أسعار السوق" بجانب مجموعة من البيانات حول ما سيؤول إليه الاقتصاد.
ويراهن المستثمرون بشكل متزايد ان البنك المركزي سيضطر لتخفيض أسعار الفائدة هذا العام حيث يؤثر الغموض حول الصراعات التجارية للولايات المتحدة مع دول أخرى على النمو.
وأضاف كلاريدا في مقابلته مع سي.ان.بي.سي ان الاقتصاد الأمريكي في "وضع جيد" وان الرسوم على الواردات القادمة من الصين لها تأثير محدود فقط حتى الأن.
صرح الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يتوقع ان تدخل الرسوم الأمريكية على المكسيك حيز التنفيذ الأسبوع القادم رغم مفاوضات جارية لحل خلاف حول زيادة حادة في أعداد المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب متحدثا في مؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية للندن إن المكسيك يجب ان تنهض بدورها وتوقف تدفق المهاجرين من أمريكا الوسطى على الولايات المتحدة.
وقال "أعتقد إنه من المرجح جدا ان تسري الرسوم". وأضاف إنه سيكون "من الحماقة" إذا إعترض جمهوريون في الكونجرس خطة الرسوم، مشيرا إلى أنباء عن أن مشرعين في حزب الرئيس يتحركون لمنعه.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد إنه يعتقد أنه توجد فرصة بنسبة 80% لأن تتوصل المكسيك إلى حل عبر التفاوض مع إدارة ترامب حول الهجرة لتفادي التهديد بفرض رسوم على كافة واردات المكسيك.
والأسبوع الماضي، هدد ترامب بفرض رسوم نسبتها 5% على كافة الواردات القادمة من المكسيك بدءا من يوم 10 يونيو إلا إذا بذلت المكسيك جهودا أكبر لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون أراضيها للوصول إلى الولايات المتحدة. وستتم زيادة الرسوم كل شهر حتى تصل إلى 25% بحلول أكتوبر.
ويقود إيبرارد وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية إستعدادا لإجتماع يوم الأربعاء مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين أمريكيين أخرين.
وقال إيبرارد في مؤتمر صحفي في السفارة المكسيكية في واشنطن "إن سئلتني ما هي النسبة التي نتوقعها ليوم غد...أعتقد إنها 80% لصالح إتفاق عبر التفاوض، و20% إنه قد يكون صعبا التوصل لإتفاق". وتابع "أفترض انه من الممكن تجنب فرض رسوم".
وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستكشف المكسيك عن ردها يوم الخميس، حسبما أضاف.
وقال وزير الاقتصاد المكسيكي جراسيلا ماركيز، الذي هو ضمن وفد يضم مسؤولين مكسيكيين كبار سافر إلى واشنطن، يوم الاثنين إن الحكومة المكسيكية قد ترفع القضية لمنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية، أو تفرض رسوما إنتقامية كما فعلت في خلافات في الماضي.
قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بوسعهما تعزيز التجارة بينهما بثلاثة أمثالها بعد البريكست، لكنه أثار جدلا بالتلميح ان نظام الرعاية الصحية (NHS) الذي تديره الحكومة في بريطانيا قد يتم فتحه أمام الشركات الأمريكية.
وقال ترامب يوم الثلاثاء في لندن خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "بينما تجري بريطانيا التحضيرات للخروج من الاتحاد الأوروبي، تلتزم الولايات المتحدة بإتفاق تجاري غير مسبوق بين الولايات المتحدة وبريطانيا". وتابع "توجد إمكانات هائلة في هذا الإتفاق التجاري. أقول ربما ضعفي أو حتى ثلاثة أضعاف ما نفعله الأن".
ولكن ألمح ترامب وماي إلى عقبة رئيسية في المحادثات المستقلية وهو نظام الرعاية الصحية الذي تعتز به بريطانيا ، الذي يحدد الأسعار ويمول رعاية المستشفيات والدواء وخدمات طبية أخرى في الدولة. ويعارض سياسيون بريطانيون كثيرون ان يكون نظام الرعاية الصحية جزءاً من المحادثات التجارية.
وأيد ترامب ان تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي وتحالف مع بعض من أشد المعارضين للبريكست. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أبلغ ماي ومجموعة من المديرين التنفيذيين إنه يتوقع "إتفاقا تجاريا كبيرا جدا" بين الولايات المتحدة وبريطانيا بمجرد ان تغادر الاتحاد الأوروبي.
وأيدت ماي أيضا إتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة.
وقالت "سيدي الرئيس، أنت وأنا إتفقنا في أول مرة إلتقينا فيها أننا يجب ان نسعى نحو إتفاقية تجارة حرة طموحة عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي". وأردفت "ومن مناقشاتنا الإيجابية اليوم، أعلم أننا نبقى ملتزمين تجاه ذلك".
وتجاهل النقاش إلى حد كبير التعقيدات الكثيرة التي قد تطرأ خلال المحادثات التجارية، ولم يخض الزعيمان في نقاش حول نظام الرعاية الصحية، التي ربما تكون واحدة من أكبر نقاط الخلاف. وقال ترامب، في تكرار لتصريحات مسؤولين أمريكيين أخرين، إن المفاوضات ستتضمن كامل الاقتصاد البريطاني، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية.
وقال "عندما تتعامل في التجارة، كل شيء يكون على الطاولة". "بالتالي نظام الرعاية الصحية أو أي شيء اخر، أو أكثر بكثير من ذلك، كل شيء سيكون على الطاولة".
وردت ماي "النقطة حول إبرام إتفاقيات تجارية هي طبعا ان الجانبين يتفاوضان ويتوصلان إلى اتفاق حول ما يجب ان يكون مشمولا في هذا الاتفاق التجاري في المستقبل وما لا يجب ان يكون مشمولا".
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك في تغريدة "نظام الرعاية الصحية ليس مطروحا في محادثات تجارية. ليس في عهدي".
وربما يبقى إتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعيداً بعض الشيء، وسيقرر حدوثه مدى حدة إنفصال بريطانيا في النهاية عن أوروبا. فإذا إنتهى الحال بلندن تحتفظ بعلاقات وثيقة بالاتحاد الأوروبي—كما تصورت خطة ماي—عندئذ لن تكون حرة في التفاوض على إتفاق تجاري واسع النطاق مع واشنطن.
ومن الممكن ان تستمر في أحيان كثيرة المفاوضات التجارية لسنوات. وإستغرقت مفاوضات ترامب مع كندا والمكسيك، التي كانت تعديلا لإتفاق قائم، أكثر قليلا من عام، ويبقى مصير الإتفاق غير واضح وسط إعتراضات في الكونجرس.
قلصت السندات الأمريكية خسائرها يوم الثلاثاء بعدما أشار جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إنفتاحه على تخفيض أسعار الفائدة إن لزم الأمر وسط توترات بين الولايات المتحدة واكبر شركاء تجاريين لها.
ودفعت التعليقات المتعاملين لتقليص مكاسب في عوائد السندات تحققت في وقت سابق مع صعود الأسهم الأمريكية وإحجام تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو عن تأييد فكرة ان البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة.
وقال جون هيل الخبير الإستراتيجي لدى بي.أم.أو كابيتال ماركتز إن باويل "فتح الباب بشكل واضح لتخفيض في الفصول القادمة".
وفي أحدث معاملات، بلغ عائد السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات، الذي هوى إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017 عند حوالي 2.06% يوم الاثنين، 2.12% نزولا من أعلى مستويات الجلسة 2.13%.
وتشير عقود المشتقات إن سعر فائدة الأموال الاتحادية—البالغ حاليا 2.38%--سينخفض إلى حوالي 1.76% بنهاية هذا العام. ولازال يظهر ذلك ان المتعاملين في العقود الاجلة للأموال الاتحادية يتوقعون ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أكثر من نصف بالمئة بحلول نهاية العام.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء وسط توقعات لدى مستثمرين كثيرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة ردا على تصاعد التوترات التجارية.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 244 نقطة أو 1% إلى 25064 نقطة. وصعد مؤشر إس اند بي 500 بنسبة 0.8%. ويشهد مؤشر الأسهم القياسي تراجعات مؤخرا وأنهى يوم الاثنين عند أدنى مستوى منذ الثامن من مارس وينخفض 6.8% عن أعلى مستوياته القياسية الذي تسجل يوم 30 أبريل.
وفتحت أيضا أسهم شركات التقنية على ارتفاع، غداة دخول مؤشر ناسدك المجمع في منطقة تصحيح منخفضا أكثر من 10% من أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله الشهر الماضي بفعل مخاوف من تشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا. ويرتفع ناسدك اليوم 0.8%.
وتلقت الأسهم وأصول أخرى تنطوي على مخاطر لضربة في الأسابيع الأخيرة من القلق حول زيادة الرسوم الجمركية الذي يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وزادت الولايات المتحدة والصين مؤخرا الرسوم على واردات الجانب الأخر، وقال مسؤولون كبار يوم الاثنين إن المكسيك تبحث ردا إنتقاميا محتملا على تهديد الرسوم الأمريكية على كافة صادراتها.
ولكن يشعر بعض المحللين بالتفاؤل ان الحلول النهائية للصراعات التجارية ستعزز توقعات الاقتصاد العالمي. وفي نفس الأثناء، يتوقع كثيرون ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لدعم النمو الأمريكي. وقال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس يوم الاثنين إن تخفيض أسعار الفائدة "ربما يكون مبررا في المدى القريب".
وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في تعليقات معدة للإلقاء يوم الثلاثاء إن البنك المركزي يراقب عن كثب التصعيد الأخير في التوترات التجارية وإنه سيرد إن لزم الأمر للحفاظ على إستمرار نمو الاقتصاد.
وتظهر العقود الاجلة للأموال الاتحادية، التي يستخدمها متعاملون للمراهنة على مسار السياسة النقدية، إن الأسواق ترى فرصة بنحو 97% لتخفيض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام وفرصة بنحو 78% لتخفيضها مرتين على الأقل، وفقا لبيانات مجموعة سي.إم.إي. وهذا ارتفاع حاد عن الشهر الماضي.
أشار جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إنفتاحه على تخفيض أسعار الفائدة إن لزم الأمر، وتعهد بمراقبة وثيقة لتداعيات مجموعة من الخلافات تزداد حدتها بين الولايات المتحدة وأكبر شركاء تجاريين لها.
وبالإشارة إلى "المفاوضات التجارية وأمور أخرى"، قال باويل "لا نعرف كيف سيتم حل تلك القضايا وموعد ذلك"، بحسب ما جاء في نص خطاب يستعد لإلقائه يوم الثلاثاء في شيكاغو.
وقال باويل في تعليقات إفتتاحية بمؤتمر في بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو "نراقب عن كثب تداعيات هذه التطورات على توقعات الاقتصاد الأمريكي، وسنتصرف دوما بالشكل المناسب لمواصلة الدورة الحالية من النمو الاقتصادي، مع سوق عمل قوية وتضخم قرب مستوانا المستهدف البالغ 2%".
وعزز المستثمرون بشكل مكثف المراهنات على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام بعدما زاد الرئيس دونالد ترامب من حدة التوترات التجارية الجارية عندما هدد الأسبوع الماضي بفرض رسوم جديدة على المكسيك إلا إذا أوقفت تدفقات المهاجرين على الولايات المتحدة. وإنخفض عائد السندات الامريكية لآجل عشر سنوات يوم الاثنين دون 2.1% وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017.
وتركز أغلب خطاب باويل على هدف للاحتياطي الفيدرالي على مدار العام من مراجعة إستراتجياته وأدواته الخاصة بالسياسة النقدية وممارسات التواصل مع الأسواق.
وقال باويل "مع إقتصاد أخذ في النمو وبطالة منخفضة وتضخم منخفض ومستقر، هذا هو الوقت المناسب للتواصل مع الجمهور حول تلك المواضيع".
ويعد المؤتمر الذي يستمر يومين حجر الزاوية لهذه المراجعة. ويستعد مسؤولون وأكاديميون كبار بالاحتياطي الفيدرالي لمناقشة ما إذا كانوا يحتاجون لإجراء تعديلات من أجل دعم توقعات التضخم وتحسين دفاعاتهم بغرض مكافحة الركود الاقتصادي القادم، وقتما يحدث.
ويعقد المؤتمر، الذي تم الإعلان عنه في نوفمبر، وسط تقلبات متزايدة في الأسواق المالية ترجع إلى مخاوف متزايدة بشأن تهديدات ترامب بتقييد التجارة العالمية بشكل أكبر. ويأتي أيضا بعد سلسلة من التقارير الحكومية حول أسعار المستهلكين أظهرت تراجعا مستمرا في التضخم دون مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي حتى الأن هذا العام، الذي يخشى اقتصاديون كثيرون ان يحد من قدرة صانعي السياسة على تحفيز الاقتصاد إذا إقتضت الضرورة.
أعربت إدارة ترامب يوم الاثنين عن خيبة أملها من إلقاء الصين باللوم على الولايات المتحدة في فشل المحادثات التجارية بين الدولتين.
وقالت وزارة الخزانة ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان مشترك "ينبغي الإشارة ان الدافع للمحادثات كان التاريخ الطويل للصين من الممارسات التجارية غير العادلة". وتابعا "مواقفنا التفاوضية كانت ثابتة طوال تلك المحادثات، والصين تراجعت عن عناصر مهمة مما إتفق عليه الطرفان".
وأضاف البيان المشترك إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة آمل" ان الصينيين إستخدموا "الوثيقة الرسمية" والتصريحات العامة مؤخرا في مواصلة لعبة إلقاء اللوم التي تسيء تفسير طبيعة وتاريخ المفاوضات التجارية بين الدولتين".
وأكد البيان الصادر عن حكومة بكين في عطلة نهاية الاسبوع وسط ضجة كبيرة ان قرار الرئيس دونالد ترامب زيادة الرسوم على سع صينية بقيمة 200 مليار دولار يوم العاشر من مايو يمثل إنتهاكا لإتفاق توصل إليه ترامب والرئيس شي جين بينغ.
وقال مؤلفو الوثيقة الصينية الرسمية "تلك الأفعال تنافت مع الإتفاق الذي توصل إليه الرئيسان لتهدئة التوترات من خلال التشاور—وتوقعات الشعوب حول العالم—مما ألقى بظلاله على المشاوات الاقتصادية والتجارية الثنائية ونمو الاقتصاد العالمي". وأضافوا "الولايات المتحدة خلفت وعودها في المشاورات الاقتصادية والتجارية مع الصين، وليس العكس".
وقال الرد الأمريكي إن إصرار واشنطن على "التأكد من التنفيذ" نابع من "تاريخ الصين من قطع تعهدات لا تفي بها".
وأردف "الرئيس ترامب ملتزم بإتخاذ موقف لمعالجة الممارسات التجارية غير العادلة التي إرتكبتها الصين لعقود وساهمت في مستويات عجز تجاري متواصلة وغير قابلة للاستمرار، بلغت نحو 420 مليار دولار العام الماضي، وتسببت في ضرر بالغ للعاملين والمزارعين الأمريكيين والشركات الأمريكية".
وسيحضر وزير الخزانة ستيفن منوتشن قمة وزراء المالية لمجموعة العشرين في فوكوكا باليابان التي تبدأ يوم الجمعة. ومن المقرر ان يحضر مسؤولون صينيون هذا الملتقى.
وإذا إجتمع مع الصينيين، ستكون أول محادثات مباشرة بعد ان وصل الجانبان إلى طريق مسدود في المفاوضات المستمرة منذ عامين حول التجارة الشهر الماضي.
وربما يجتمع ترامب ونظيره شي في قمة مجموعة العشرين في اليابان في وقت لاحق من هذا الشهر.
دعا دونالد ترامب بريطانيا للتحرر من "أغلال" عضوية الاتحاد الأوروبي وإبرام إتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ليتدخل بذلك الرئيس الأمريكي مجددا في السياسة الداخلية لبريطانيا خلال زيارته الرسمية للدولة.
وقبل رحلته إلى لندن، قال ترامب إن بريطانيا يجب ان تنسحب من المفاوضات الطويلة مع الاتحاد الأوروبي إذا رفضت بروكسل التفاوض على شروط إنفصال أفضل، وأشار إن نايجل فاراج—الذي يخوض حملة لخروج بريطانيا بدون اتفاق—يجب ان يتولى زمام تلك العملية.
وكتب ترامب على تويتر "إتفاق تجاري كبير محتمل بمجرد ان تتخلص بريطانيا من الأغلال".
وتعد تعليقات ترامب إشارة جديدة إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق تجاري، وان تتخلص بريطانيا تماما من قواعد التكتل الأوروبي. وسيعطي إنفصال تام أقصى مجال لإتفاق جديد، لكن إذا ظلت بريطانيا ملتزمة بقواعد الاتحاد الأوروبي، فإن هذا سيضيق الخيارات حول إتفاق في المستقبل.
وهذه قضية حساسة في بريطانيا حيث فشلت تيريزا ماي في تمرير الإتفاق الذي تفاوضت عليه مع بروكسل عبر البرلمان ثلاث مرات وستتنحى كرئيسة للوزراء الشهر القادم. ويطرح منافسون لخلافتها خططهم الخاصة للبريكست ويتعهد أوفرهم حظا بوريس جونسون بقيادة بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بدون اتفاق إن لزم الأمر، في نهاية أكتوبر.