لم يستبعد سفير الصين لدى الولايات المتحدة احتمالية ان تقلص بلاده مشترياتها من السندات ردا على رسوم فرضها الرئيس دونالد ترامب.

وقال السفير سوي تيانكاي لتلفزيون بلومبرج، عند سؤاله بشأن ما إذا كانت الصين ستفكر في تقليص مشتريات السندات الأمريكية، "نحن ننظر لكل الخيارات". وأضاف "بالتالي نعتقد ان أي تحرك أحادي الجانب ومؤيد للحماية التجارية سيضر الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. سيضر قطعا الحياة اليومية للطبقة المتوسطة الأمريكية، والشركات الأمريكية، والأسواق المالية".

والصين هي أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة. فهي تمتلك سندات أمريكية بقيمة 1.17 تريليون دولار اعتبارا من يناير أو حوالي 19% من كافة حيازات الأجانب للأوراق المالية الحكومية الأمريكية.

ولا يمكن للولايات المتحدة ان تتحمل ضعفا في الطلب على ديونها من مشترين كبار. ففي ظل ارتفاع متوقع في مستويات عجز الميزانية خلال السنوات القادمة وتخفيضات ضريبية أقرت في ديسمبر من المرجح ان تضر الإيرادات، يتعين على وزارة الخزانة بيع المزيد من الأوراق المالية لتمويل نفقات الحكومة. ويخفض الاحتياطي الفيدرالي بالفعل مشترياته للسندات حيث يقلص تدريجيا محفظته البالغ حجمها 4.4 تريليون دولار.

وأدت التوقعات بزيادة حادة في حجم إصدار السندات الأمريكية إلى صعود العائد على السندات لآجل 10 سنوات إلى 2.95% في فبراير. والاسبوع القادم وحده، ستطرح الولايات المتحدة سندات لأجل عامين بقيمة 30 مليار دولار، وهو أكبر طرح لهذا الآجل من السندات منذ 2014.