جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يضيف أسرع هبوط لليوان الصيني منذ تخفيضه في 2015 بُعدا جديدا لتوترات متصاعدة بالفعل بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويواجه الأن الرئيس دونالد ترامب—الذي وصف الصين "بالبطل الأكبر" في التلاعب بالعملة في أوائل رئاسته—انخفاضا بلغ 3% على مدى أسبوعين في اليوان سيجعل الواردات الصينية أرخص على المشترين الأمريكيين والصادرات الأمريكية أغلى على المشترين الصينيين. وهذا انخفاض كبير لعملة مُدارة ويثير القلق حول الأصول الصينية مع هبوط الأسهم 20% منذ يناير وتزايد حالات تخلف شركات عن سداد ديونها.
ويثير انخفاض اليوان—حتى لو كان بأيدي المتعاملين في السوق وليس بتوجيه من الحكومة—مخاطر إحياء إتهامات قديمة في وقت يتم فيه بحث قيود على الاستثمار الأجنبي في الشركات الأمريكية وجار التحضير لفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار. وبينما يتهم ترامب الصين بممارسات تجارية غير نزيهة، لم تصل وزارته للخزانة—مثل نظيراتها قبل رئاسته—إلى حد تصنيف الدولة رسميا متلاعب بالعملة وهي خطوة ستثير على الأرجح ردا من بكين.
وقال كولين هارت، كبير مديري المحافظ لدى بي.ان.بي باريبا في بريطانيا، "إذا سمحت الصين بانخفاض اليوان بشكل أكبر ستنظر الإدارة الأمريكية لذلك على أنه رد سلبي وربما يكون محفزا لتوترات أكبر". وأضاف إنه إذا تم اعتبار أن الصين "تبيع بنشاط" اليوان بدون دلائل واضحة على تباطؤ اقتصادي، سيكون لدى الولايات المتحدة مبررات للزعم ان الأمر يحدث لأغراض تجارية.
ولم ترد على الفور ليندسي والترز المتحدثة باسم البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وبدا ان العملة الصينية لاقت دعما عند 6.6 للدولار في تعاملات اليوم الاربعاء بعد ان أجج انخفاضها السريع مخاوف من ان الحكومة منخرطة في تخفيض متعمد. وقال متعاملان إن بنك صيني رئيسي واحد على الأقل باع الدولار في السوق الداخلية لمنع اليوان من النزول لأكثر من 6.6.
وتكبدت العملة أكبر خسارة بين العملات الرئيسية بعد الون الكوري الجنوبي في الأسبوعين الماضيين مع تأثر التوقعات ببيانات اقتصادية ضعيفة وهبوط سوق الأسهم وتوترات تجارية متصاعدة.
وكانت الهجمات الشرسة على الصين قد ساعدت في فوز ترامب بالرئاسة، بما في ذلك تعهداته تصنيف الدولة متلاعب بالعملة في أول يوم له في الحكم—لكن هذا لم يحدث.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.