جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستسلمت بافاريا، الولاية الأكثر إزدهارا في ألمانيا، لموجة من الإستقطاب تقلب المشهد السياسي في أرجاء البلاد حيث عاقب الناخبون، بحسب استطلاع الأراء بعد نهاية التصويت، الحلفاء المحافظين للمستشارة أنجيلا ميركيل وزادوا تأييدهم لأحزاب كانت هامشية في السابق.
وفي أسوأ نتيجة له منذ 1950، خسر حزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) المحافظ أغلبيته المطلقة وفاز فقط بنسبة 35.5% انخفاضا من 47.7% في 2013، وفقا لاستطلاع أراء الناخبين فور الخروج من مراكز الإقتراع.
وقفز تأييد حزب (الخضر) الذي يميل لليسار وحزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف إلى 19% و11% على الترتيب. وبلغت نسبة المشاركة 72%.
ومن المتوقع ان تؤدي هذه النتيجة إلى إضعاف الحكومة المنقسمة على نفسها التي تتزعمها ميركيل وتزيد الضغط على المستشارة للتنحي من رئاسة حزبها المحافظ. ويتنافس حزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) وحزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) الذي تنتمي له ميركيل كحزب واحد في الانتخابات على مستوى الدولة ويحكمان في ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي لتيار يسار الوسط، الذي تلقى ضربة موجعة أيضا في بافاريا حيث إنكمشت نسبة تأييده إلى 9.5% من 20.6%.
وتأتي الانتخابات عقب حملة ساخنة تركزت على قضايا مثل الهجرة وقرار ميركيل في 2015 فتح الحدود لعدد ضخم من طالبي حق اللجوء.
وهذه أول مرة يفوز فيها حزب (البديل من أجل ألمانيا) بمقاعد في برلمان الولاية مما يسلط الضوء على مدى قوة المشاعر المناهضة لميركيل بين الناخبين بسبب قضية الهجرة.
ولطالما ارتبط حزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) بالرخاء في بافاريا بلد الجعة والسراويل الجلدية وسيارات"بي.ام.دليو" التي فيها البطالة هي الأدنى في ألمانيا بمعدل 2.8%.
وبهذه النتيجة سيبحث حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي عن شريك للبقاء في حكم الولاية بعد ان حكمها لأغلب العقود الستة الماضية منفردا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.