Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

ميركيل لن تسعى لإعادة انتخابها زعيمة للحزب الحاكم في ألمانيا

By تشرين1/أكتوير 29, 2018 1018

بعد نحو عشرين عاما في قيادة أكبر حزب في ألمانيا، ستتنحى المستشارة أنجيلا ميركيل عن رئاسة الحزب المحافظ الذي تنتمي له في لحظة فارقة قد تعجل بنهاية زعامتها لأقوى دولة في أوروبا.

وأعلنت ميركيل يوم الاثنين إنها لن تسعى لإعادة انتخابها كرئيسة لحزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) في أوائل ديسمبر بعد أداء ضعيف للحزب في انتخابات بإحدى الولايات المهمة يوم الأحد.

وقالت المستشارة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "كرئيسة للحزب ومستشاره للبلاد أتحمل المسؤولية عن كل شيء، عن النجاح والإخفاق. كان هناك إشارة على أن هذا الامر لا يمكن إستمراره. صورة الحكومة غير مقبولة".

وأشارت ميركيل إنها لن تترشح لمنصب المستشارية مجددا في الانتخابات المقررة في عام 2021 وستتقاعد عن العمل السياسي وقتها.  

وفي نفس الوقت، كشفت عن نيتها البقاء كمستشارة حتى ذلك الحين وناشدت حكومتها بالاستمرار". وتابعت "ستكون مزحة للتاريخ إنهاء الائتلاف الحاكم بعد ستة أشهر فقط في الحكم".  

ومنذ انتخاب ميركيل لأول مرة كمستشارة في عام 2005، تقدم العمر بجيل من الألمان دون ان يعرفوا أي زعيم أخر او زعيمة أخرى. لكن رأى ساسة ومحللون كبار إن التخلي عن رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيزيد الضغط عليها للإستقالة كمستشارة.

ويأتي إعلانها غداة أداء ضعيف للحزب في ولاية هسن، مقر الصناعة المالية في ألمانيا، حيث تشير سلسلة من استطلاعات الرأي على مستوى الولاية إن تأييد حزبها عند مستوى تاريخي متدن.

وأدى الضعف المتزايد لميركيل والانخفاض الحاد في شعبية حزبها وحلفائها من الحزب الديمقراطي الاشتراكي إلى وضع مضطرب للغاية، مع إنقسام الحزبين داخليا وإتجاه أحزاب المعارضة—البعض منها قفز تأييده في استطلاعات الراي—نحو إستغلال تلك الأزمة المتنامية.

ويلاحق ميركيل نتائج سيئة في سلسلة من الانتخابات بعد ان قادت حزبها لأسوأ نتيجة على الإطلاق في انتخابات اتحادية جرت في 2017. وبعدها حكمت ضمن ائتلاف مضطرب مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

ويعكس تناقص شعبية ميركيل تشرذما تشهده السياسة الألمانية والأوروبية وسط قفزة في معدلات تأييد أحزاب كانت هامشية من اليمين واليسار. وتسارعت تلك العملية في أعقاب قرار ميركيل فتح حدود ألمانيا لألاف طالبي حق اللجوء في أواخر 2015.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

79 comments

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.