جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تلقت آمال رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتمرير أي إتفاق إنسحاب من الاتحاد الأوروبي عبر البرلمان ضربة من جانب مفاجيء يوم الجمعة حيث إستقال وزير مؤيد للتكتل الأوروبي.
وقد أحرزت مفاوضات في بروكسل بعض التقدم بشأن قضايات رئيسية، لكن التطورات في الداخل أبرزت التحدي الأكبر الذي يواجه ماي ألا وهو كيفية تمرير الاتفاق الذي تحاول إبرامه عبر برلمان معادي بشكل متزايد.
وإستقال جو جونسون، شقيق بوريس جونسون زعيم المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، من دوره كوزير للنقل، وقال إنه لن يصوت لصالح الاتفاق الذي تتفاوض عليه ماي. وإستقال بوريس جونسون من منصبه كوزير للخارجية في يوليو، وخسارة أخيه هو علامة على ان سياسة ماي من البحث عن توافق حول البريكست تواجه خطر ألا ترضي أحدا.
ووصف جو جونسون التعامل مع البريكست "كفشل لإدارة الدولة البريطانية" بحجم أزمة قناة السويس في 1956—التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها إذلال للدولة، وقال إن المفاوضات تركت بريطانيا تواجه سواء اتفاق يقيدها بقواعد الاتحاد الأوروبي للأبد أو كارثة الإنسحاب دون اتفاق. ولخص الأمر كخيار بين "التبعية والفوضى" ودعا لاستفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي كسبيل وحيد للخروج من هذا المأزق.
ويقترب ببطء الفريق التفاوضي لماي من التوصل لاتفاق في الأسابيع الأخيرة، لكن لازالت تطرأ مشاكل. ومع تقديم تنازلات في بروكسل، تواصل حكومتها إثارة الإعتراضات. وصعد أيضا الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة الأقلية التي تتزعمها ماي من خطورة الأمر يوم الجمعة معلنا انه قد لا يؤيد ما تقترحه.
ويدور الخلاف الرئيسي الأن حول ما إن كانت الضمانات التي تعرضها ماي لإبقاء الحدود الأيرلندية مفتوحة بعد الإنفصال ستؤدي في النهاية لبقاء بريطانيا مقيدة بالقواعد الأوروبية لآجل غير مسمى. وبالنسبة لمؤيدي البريكست، هذ ا أمر غير مقبول حيث يريدون التحرر من القواعد الأوروبية وإستعادة السيادة حول الأمور التنظيمية وإبرام اتفاقيات تجارية جديدة حول العالم. وبالنسبة للنواب الأيرلنديين الشماليين، يعتبر خطر ان ينتهي الأمر بمعاملة الإقليم على نحو مختلف عن بقية بريطانيا كافيا لجعلهم يهددون بالتصويت ضد الاتفاق الذي تتوصل إليه.
وتستهدف بريطانيا إنفراجة هذا الشهر، وتُطرح تواريخ لقمم محتملة في الأسابيع الأخيرة من نوفمبر. وإلا ستكثف بريطانيا خططا طارئة باهظة وتجازف بردة فعل عنيفة في الأسواق.
هذا يعني ان الأيام القليلة القادمة مهمة جدا.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.