جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إنتقد الرئيس ترامب نظيره الفرنسي حول الإنفاق العسكري والتجارة يوم الثلاثاء بعد يومين من عودته من رحلة إلى باريس كشفت التوترات الكامنة بين الزعيمين.
وفي سلسلة من التعليقات على موقع تويتر، سخر ترامب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مهمته الشاقة لإصلاح الاقتصاد الفرنسي وهاجم تصريح ماكرون أن أوروبا تحتاج جيشا خاصا بها ودعا فرنسا للمساهمة بشكل أكبر في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكتب ترامب "إيمانويل ماكرون يقترح تشكيل جيش لحماية أوروبا من الولايات المتحدة والصين وروسيا. لكنها كانت ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية—كيف كانت نتيجة ذلك على فرنسا؟. "كانوا قد بدأوا يتعلمون اللغة الالمانية في باريس قبل ان تتدخل الولايات المتحدة. ساهموا في تمويل حلف الناتو".
ورفض مكتب ماكرون الرد على هذه التعليقات التي نشرت على تويتر. والمنشور الوحيد على حساب ماكرون على تويتر صباح الثلاثاء كان رسالة تحيي ذكرى الهجمات الإرهابية في باريس يوم 13 نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا.
وجاء هجوم ترامب على تويتر في أعقاب رحلته إلى باريس لإحياء الذكرة المئة على هدنة الحرب العالمية الاولى. وفي مراسم إحياء الذكرى أسفل قوس النصر، وجه ماكرون تحذيرا صريحا من مخاطر تصاعد النزعة القومية.
وبينما كان ترامب يقف متفرجا، ندد الزعيم الفرنسي بالقومية وإعتبرها "خيانة" للوطنية. وكان ترامب، في تجمع انتخابي في أكتوبر، قد أكد على أنه مؤيد للقومية.
ودافع ماكرون أيضا عن المؤسسات متعددة الأطراف مثل الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي فضلا عن النظام العالمي القائم على التعاون الدولي الذي ظهر في أعقاب الحربين العالميتين.
وأصبح هذا النظام يتعرض للتهديد من ترامب وأجندته التي تحمل شعار "أمريكا أولا" بالإضافة لصعود زعماء قوميين مثل الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوجان—وكان جميعهم حاضرا في المراسم.
وتشير إنتقادات ترامب للرئيس الفرنسي إلى تدهور أكبر في علاقتهما، التي توطدت في زيارة جرت في يوليو 2017 من الرئيس ترامب إلى باريس.
ويوم الثلاثاء، وبخ ترامب فرنسا على جعل "من الأصعب على الولايات المتحدة بيع نبيذها في فرنسا" قائلا "فرنسا تصنع نبيذ فاخر، كما أيضا الولايات المتحدة".
وكتب الرئيس "هذا غير عادل، لابد ان يتغير".
وبحسب معهد النبيذ، وهي هيئة تجارية أمريكية، تتراوح رسوم إستيراد الاتحاد الأوروبي على زجاجة نبيذ بين 11 سنت و29 سنت اعتمادا على محتوى الكحول، بينما رسوم الولايات المتحدة تبلغ 5 سنت للنبيذ غير الفوار "الغازي" و14 سنت على النبيذ الفوار.
وإستهدف ترامب أيضا معدل تأييد ماكرون والبطالة في فرنسا.
وكتب ترامب "المشكلة هي ان إيمانويل يعاني من معدل تأييد منخفض جدا في فرنسا، 26%، ومعدل بطالة نحو 10%. هو فقط يحاول إثارة موضوع أخر". "بالمناسبة لا توجد دولة أكثر نزعة للقومية من فرنسا، شعب فخور جدا—وله الحق في ذلك".
وأضاف "إجعل فرنسا عظيمة من جديد".
وخلص استطلاع رأي أجرته مؤسسة كانتار سوفريس إن معدل تأييد ماكرون بلغ 26% في نهاية الشهر الماضي. وسجل معدل البطالة في فرنسا 9.1% في الربع الثاني من العام.
ويبذل ماكرون جهودا مثيرة للجدل لإصلاح الاقتصاد الفرنسي وجعله مواتيا بشكل أكبر للشركات. وهوى معدل تأييده من 44% في بداية العام بحسب كانتر سوفريس. ويحتفظ حزبه الوسطي الناشيء "الجمهورية للأمام" بأغلبية قوية في البرلمان، لكن يفقد الرئيس الفرنسي مؤيدين من اليسار، بسبب جزئيا أجندته الداعمة للشركات.
وتتصاعد التوترات بين ترامب وماكرون منذ قبل رحلة باريس.
فقبل ايام من زيارة ترامب، اجرى ماكرون مقابلة مع الإذاعة الفرنسية فيها وصف أوروبا "بالضحية الرئيسية" لقرار ترامب الإنسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى المبرمة في 1987. ودعا ماكرون أيضا لإقامة "جيش أوروبي حقيقي".
وبوصوله باريس يوم الجمعة، كتب ترامب على تويتر إنه يعتبر تعليقات ماكرون "مسيئة جدا". وكثيرا ما طالب ترامب بإنفاق عسكري أكبر من الاعضاء الاوروبيين بحلف الناتو وشكك في مزايا التحالف للولايات المتحدة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.