جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
عززت السندات الألمانية مكاسبها مما قاد عائد السندات القياسية إلى أكثر مستوى سلبي على الإطلاق، بينما صعدت السندات الأمريكية مع إقبال المستثمرين على الدين السيادي إلتماسا للآمان وسط توترات تجارية عالمية متصاعدة بجانب تعثر النمو ومخاطر سياسية إيطالية.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل 30 عاما إلى مستوى تسجل أخر مرة منذ إنتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تتجه أسعار الفائدة الألمانية لآجل عشر سنوات إلى رابع إنخفاض أسبوعي على التوالي بعد ان تعهد الزعيم الأمريكي بفرض رسوم على السلع المكسيكية. ونزل عائد السندات الألمانية دون أدنى مستوى سابق الذي تسجل قبل ثلاث سنوات عندما كان البريكست وتحفيز البنك المركزي الأوروبي المحركين الرئيسيين للسوق.
ويأتي إنخفاض العائد في وقت ينقلب فيه منحنى عائد السندات في أسواق عديدة، مما أثار القلق بشأن قوة الاقتصاد العالمي. ويحصل المستثمرون الأن على عائد أعلى على أذون الخزانة الأمريكية لآجل ثلاثة أشهر من الدين لآجل عشر سنوات، بينما يراهن المتعاملون في أسواق النقد البريطانية على ان بنك انجلترا ربما يخفض أسعار الفائدة العام القادم.
ورغم ان صعود هذا العام في السندات الألمانية دفع العوائد إلى مستويات سلبية عبر أغلب أجزاء المنحنى، بيد ان الطلب على الدين الألماني يبقى قويا.
وانخفض عائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوت إلى سالب 0.213% متخطيا المستوى المنخفض السابق سالب 0.205% الذي تسجل في يوليو 2016، بعد شهر من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي. ويرى حاليا المتعاملون في أسواق النقد فرصة بنسبة 70% لتخفيض البنك المركزي الأوروبي سعر فائدته على الودائع في الربع الأول من العام القادم.
وتراجع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 7 نقاط أساس إلى 2.15%، بينما لامس عائد السندات لآجل 30 عاما 2.59%.
وبينما كانت التوترات الجيوسياسية المحرك وراء أحدث صعود للسندات في أوروبا، إلا انها تأتي على خلفية تضخم منخفض بشكل هيكلي ونمو ضعيف. ويثير هذا المخاوف من ان المنطقة ربما تسلك مسار اليابان، مما يعني عوائد سندات منخفضة بشكل دائم وسياسة نقدية تيسيرية. ويستمر التضخم أيضا أقل من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي في الولايات المتحدة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.