Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

تركيا تفاجيء الأسواق بتخفيض كبير جديد لأسعار الفائدة مع نزع فتيل أزمة سوريا

By تشرين1/أكتوير 24, 2019 527

أجرى البنك المركزي التركي  تخفيضا جديدا لأسعار الفائدة والذي فاق التوقعات بعد أن هدأ إتفاق توصل إليه الرئيس رجب طيب أردوجان لتأمين منطقة عازلة في شمال سوريا القلق حول التداعيات من هجومه عبر الحدود.

وأشارت لجنة السياسة النقدية إلى تحسن حظوظ التضخم حيث خفض سعر فائدته الرئيسي إلى 14% من 16.5% يوم الخميس. وكان هذا أكثر من كافة توقعات 30 محللا استطلعت بلومبرج أرائهم ليصل حجم التيسير النقدي تحت قيادة مراد أويصال إلى 10 نقاط مئوية. وفضل المحافظ الجديد للبنك المركزي القيام بخفض أكبر من المتوقع في كل المرات الثلاث التي خفض فيها أسعار الفائدة  منذ توليه المنصب في يوليو.

وقال بيوتر ماتيس، الخبير الاستراتيجي لدى رابو بنك في لندن،  "البنك المركزي يجرب حظه ويختبر تسامح السوق مع الوتيرة السريعة جدا لتيسير السياسة النقدية".

ولم تقف عقبة تذكر أمام ثالث تخفيض على التوالي لأسعار الفائدة من البنك المركزي بعد إتفاق أردوجان يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع نزع فتيل الأزمة حول سوريا، بدا ان الليرة تتعافى مما يهديء المخاوف من ان تؤدي الاضطرابات إلى وقف تباطؤ حاد في التضخم. ولاقت العملة دعما إضافيا بعد ان قال الرئيس دونالد ترامب إنه يلغي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرا على تركيا.

ولكن فيما يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد الليرة، نزلت العملة بعد إعلان بيان سعر الفائدة عقب مكاسب على مدى يومين وسجلت 5.7647 للدولار في الساعة 3:42 بتوقيت إسطنبول منخفضة 0.5%.ولازالت العملة الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا الشهر بعد البيزو الأرجنتيني.

وإذا أنهت الليرة تعاملات اليوم عند 5.8 أو أعلى، "سيكون مؤشرا على ان السوق بلغت مداها من التسامح مع التخفيضات الكبيرة لأسعار الفائدة" بحسب ماتيس. "ويبقى ان نرى ما إذا كان البنك المركزي يتلقى الرسالة ويحجم عن  مزيد من التخفيضات ".

وقبل ان يثير التصعيد في سوريا هزة في  الأسواق التركية، وجه أردوجان كلمات إشادة نادرة للبنك المركزي. ويستمر تركيز الرئيس التركي على خفض تكاليف الإقتراض، الذي يعتقد انه سيكبح التضخم، وقال إنه ينتظر مزيدا من التحفيز النقدي. وقام أردوجان بعزل سلف أويصال لعدم تيسيره السياسة النقدية بالسرعة الكافية.

ويأتي التحفيز النقدي  في وقته المناسب لأن الاقتصاد التركي لازال يتعثر رغم الخروج من ركود قصير في وقت سابق من هذا العام. وانكمش الإنتاج الصناعي للدولة للشهر ال12 على التوالي في أغسطس بينما تبقى البطالة عند مستوى قياسي مرتفع.

وفي نفس الأثناء، دفع استقرار أكبر في الليرة وأثر قاعدة مقارنة مرتفعة نمو الأسعار إلى خانة الأحاد في سبتمبر للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وعند التعديل من أجل التضخم، يتجاوز سعر الفائدة الحقيقي لتركيا نظراء لها من بينهم جنوب أفريقيا وروسيا حتى بعد التخفيض المفاجيء لأسعار الفائدة.

وأشار البنك المركزي في بيانه يوم الخميس انه بنهاية العام، من المرجح ان يكون التضخم أقل بشكل ملحوظ من توقعاته في يوليو، في تغيير للصياغة عن الشهر الماضي عندما توقع ان يكون التضخم "أقل بشكل طفيف" عن توقعاته.

وربما توشك الأن دورة التيسير النقدي لتركيا على نهايتها. وقال أويصال مؤخرا ان البنك المركزي لديه مجال ضيق للتيسير بعد تكثيف تخفيضات الفائدة في يوليو وسبتمبر. لكن حتى مع إنحسار وتيرة تخفيضات الفائدة بشكل طفيف، فإن كل من قرارات أويصال جاء مفاجئا، في علامة على انه يبقى في تعارض مع السوق.

ومع توقعات بأن ينخفض التضخم بشكل أكبر هذا الشهر قبل ان ينهي العام عند ما بين 11% إلى 12%، يمكن ان يجري صانعو السياسة تخفيضا جديدا في الاجتماع الأخير لهذا العام في ديسمبر، على إفتراض، بالطبع، ان تبقى الليرة مستقرة على نطاق واسع"، وفقا لنايجل ريندل، كبير المحللين لدى ميدلي جلوبال أدفيزورس في لندن.

"أردوجان يريد بشدة أسعار الفائدة أقل والبنك المركزي ليس في وضع يسمح له بالإعتراض".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.