تمسك الدولار الامريكي بأعلى مستوى في شهرين ونصف يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهج مدروس في خفض أسعار الفائدة، في حين أبقت حملة الانتخابات الامريكية التي كانت متقاربة للغاية المستثمرين في حالة توتر.

وواصلت قوة الدولار، بدعم من ارتفاع عوائد السندات ، الضغط على الين واليورو والاسترليني، مع تقليص المتداولين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الامريكية بسرعة.

أعرب أربعة من صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين عن دعمهم لمزيد من خفض أسعار الفائدة، لكنهم بدوا مختلفين بشأن مدى سرعة أو مدى ما يعتقدون أنه ينبغي أن تصل إليه أي تخفيضات.

تسعر الاسواق احتمالات بنسبة 87% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مقابل احتمالات بنسبة 50% قبل شهر، عندما رأى المستثمرون احتمالات متساوية لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

يتوقع المتداولون 40 نقطة أساس أخرى من التيسير بشكل عام لبقية العام.

تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الامريكية مقابل ست عملات أخرى، عند 103.87 في آخر تعاملات، بعد أن لامس 104.02 يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ 1 أغسطس. وارتفع المؤشر بأكثر من 3% حتى الآن هذا الشهر.

وسجل اليورو 1.0827 دولار، مقتربا من أدنى مستوى له منذ 2 أغسطس ، في حين سجل الاسترليني 1.3006 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له منذ 20 أغسطس.

قد تقدم بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو يوم الخميس دفعة هبوطية اضافية للعملة الموحدة إذا أكدت على الوضع الاقتصادي السيئ في منطقة اليورو وعززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في المستقبل.

سيكون التركيز ايضا على المتحدثون باسم البنك المركزي الأوروبي بعد أن وجهت الرئيسة كريستين لاجارد رسالة ميسرة الأسبوع الماضي.

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية بعد أسبوعين فقط، تعمل الاحتمالات المتزايدة لفوز الرئيس السابق دونالد ترامب على تعزيز الدولار، حيث يُنظر إلى سياسات التعريفات والضرائب المقترحة على أنها من المرجح أن تبقي أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.

ومع ذلك، تظل الانتخابات متقاربة للغاية ويتوقع المحللون تقلبات مع قيام المستثمرين بترتيب أوضاعهم في الفترة التي تسبق النتائج.