Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

باويل : تعافي الاقتصاد قد يطول أمده والفيدرالي لديه المزيد في جعبته

By أيار 18, 2020 687

قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مقابلة أذيعت يوم الأحد أن الاقتصاد الأمريكي قد يحتاج أكثر من عام للتعافي من الصدمة الناتجة عن فيروس كورونا.

وقال باويل في مقابلة تلفزيونية نادرة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة سي.بي.إس "الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً حتى نعود لما كنا عليه". "الاقتصاد سيتعافى. ربما يستغرق وقتاً طويلاً...قد يمتد حتى نهاية العام القادم. نحن حقاً لا نعرف".

وقال باويل، الذي أجرى المقابلة يوم الاربعاء في مقر البنك المركزي بواشنطن، أنه من المعقول أن يواصل معدل البطالة ارتفاعه حتى شهر يونيو ثم يبدأ في الانخفاض مع إعادة فتح الشركات.

ولكن حذر من أن المواطنين يجب أن يكونوا حذرين لتجنب موجة ثانية من الإصابات. وقال "هذا سيكون ضاراً للاقتصاد وأيضا لثقة المواطنين". "هذا خطر نريد حقاً تفاديه".

وتواصل مقابلة يوم الأحد، الثانية له مع برنامج 60 دقيقة والثالثة على الشبكة التلفزيونية سي.بي.إس منذ أن أصبح رئيساً للاحتياطي الفيدرالي في فبراير 2018، مسعى لباويل والبنك المركزي للتواصل مع جمهور أوسع يتخطى الأسواق المالية، التي تتشبث بكل كلمة ينطق بها. وكان البنك المركزي لاقى إنتقادات بعد أزمة 2008 من أن جهوده ساعدت شركات وول ستريت وليس المواطن العادي، ويحرص خلال هذه الأزمة الحالية أن يفسر بشكل أكثر وضوحاً ما يفعله وكيف يعود بالنفع على الأمريكيين بوجه عام.

وحذر أنه سيكون من الصعب على المواطنين أن "يتحلوا بثقة كاملة" حتى يتوفر مصل للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وقال باويل أن النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على تجمعات عامة كبيرة، مثل الترفيه والسفر، قد يواجه تحدياً خاصاً.

وفي المقابلة، رفض باويل فكرة أن تكون هناك مقايضة بين النمو الاقتصادي وحماية صحة المواطنين. وقال "عندما يشعر المواطنون بالثقة أنه من الأمن الخروج من المنزل، سيخرجون". "لذلك لا توجد مقايضة هنا". وأضاف أنه كلما أخذ المواطنون إجراءات التباعد الاجتماعي على محمل الجد، "كلما تمكنا من فتح الاقتصاد على نحو أسرع".

وأدت إجراءات للحد من إنتشار الوباء إلى تجميد أغلب النشاط التجاري مما يُفضى إلى انخفاض حاد في الناتج الاقتصادي. وقفز معدل البطالة، الذي كان قبل ثلاثة أشهر قرب أدنى مستوى في 50 عام، في أبريل إلى أعلى مستوياته منذ أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي ماحياً في شهر واحد ما تم إضافته من وظائف على مدى عشر سنوات.

وقال باويل "هذه فترة من المعاناة والصعوبات الكبيرة، وأتت سريعاً جداً وبقوة لا يمكنك أن تعبر بالكلام عن الألم الذي يشعر به الناس والضبابية التي يواجهونها". "لكن أقول أنه على المدى الطويل، وحتى على المدى المتوسط، لا تراهنوا ضد الاقتصاد الأمريكي".

وإستجاب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة وشراء ما يزيد على تريليوني دولار قيمة سندات خزانة ورهون عقارية من أجل تحقيق الاستقرار للأسواق المالية. وتعهد بإقراض تريليونات إضافية من الدولارات، مدعوماً بأكثر من 200 مليار دولار قيمة تمويل من وزارة الخزانة، لدعم الشركات وحكومات الولايات والمحليات.

وقال باويل "نحن لا نحاول الوصول بالسوق إلى مستوى معين". "فقط نريدها أن تعمل".

وخصص الكونجرس حوالي 2.9 تريليون دولار حتى الأن لدعم الأسر والشركات ومقدمي الرعاية الصحية وحكومات الولايات والمحليات، أو ما يعادل حوالي 14% من الناتج الاقتصادي القومي. ولكن حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن إنفاقاً إضافياً سيكون مطلوباً لمنع ضرر طويل الأمد من موجة إفلاس للشركات وفترات ممتدة من البطالة المرتفعة.

وقل باويل "ربما يتعين على الاحتياطي الفيدرالي فعل المزيد". "وربما يتعين على الكونجرس فعل المزيد".

وفي مقابلة منفصلة على شبكة سي.بي.إس يوم الأحد، حثت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ على إتخاذ إجراء حيال حزمة إنقاذ من تداعيات فيروس كورونا بقيمة 3 تريليون دولار أقرها المجلس بفارق ضئيل يوم الجمعة. وقال الرئيس ترامب أن مشروع القانون مآله الفشل فور وصوله مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون والبيت الأبيض، الذي دعا إلى فترة توقف قبل إقرار إجراء إغاثة جديد.

ويشمل مشروع القانون الأحدث لمجلس النواب حوالي تريليون دولار قيمة مساعدة مباشرة للولايات والمحليات، بما يشمل منح ومساعدة لقطاع التعليم، للتعامل مع أثار الوباء. ويوفر جولة جديدة من المدفوعات النقدية غير المتكررة في الحسابات البنكية للأمريكيين وتمديد آجل إعانات بطالة موسعة.

وبينما يرفض باويل تقديم النصيحة للمسؤولين المنتخبين حول السياسة، إلا أنه قال أن من المهم تفادي تخفيضات حادة تضطر حكومات الولايات والمحليات القيام بها لموازنة الميزانيات مع تهاوي إيراداتها. وقال "هذا ليس مثالياً في وقت لازلنا نشهد فيه احتياجات طبية متزايدة وأمور مثل ذلك، بالتالي هذا شيءيستحق نظرة حريصة".

ورفض باويل التلميحات بأن البنك المركزي لا يمكنه فعل ما يذكر الأن بما أن أسعار الفائدة عند الصفر وميزانيته توسعت إلى حوالي 7 تريليون دولار من حوالي 4 تريليون في نهاية العام الماضي.

وقال "لم تنفد ذخيرتنا على الإطلاق". "يوجد عدد من الأبعاد التي يمكننا فيها التحرك لصياغة سياسة نقدية أكثر تيسيراً، بما في ذلك تغيير في استراتجية البنك حول مشتريات السندات أو تقديم إرشادات أكثر صراحة بشأن خطط سياسته مستخدماً ما يعرف بالإرشادات المستقبلية".

ولكن الشيء الذي لا يريد الاحتياطي الفيدرالي فعله هو خفض سعر الفائدة الرئيسي دون الصفر. وقال باويل أن الاحتياطي الفيدرالي لا يعتقد ان المزايا النظرية لأسعار الفائدة السالبة تعوض تكاليف عملية محتملة على القطاع المصرفي، وأشار أن الدلائل "متباينة جداً" حول فعالية هذه السياسة في الدول التي تبنتها.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.