Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

زيادات قوية في التوظيف والأجور بأمريكا تربك حسابات الأسواق والفيدرالي

By كانون1/ديسمبر 02, 2022 559

أضاف أرباب العمل الأمريكيون وظائف أكثر مما كان متوقعًا وقفزت الأجور بأكبر قدر منذ نحو عام، مما يشير إلى استمرار ضغوط التضخم الأمر الذي يعزز فرص رفع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي لفترة أطول. 

وأظهر تقرير وزارة العمل اليوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين زادت 263 ألف في نوفمبر بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 284 ألف في أكتوبر. واستقر معدل البطالة عند 3.7٪ مع تراجع معدل المشاركة. فيما ارتفع متوسط ​​الدخل في الساعة ضعف المتوقع بعد تعديل بالرفع للشهر السابق.

وكان متوسط ​​تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أراؤهم يشير إلى إضافة 200 ألف وظيفة وأن يبقى معدل البطالة عند 3.7٪. وإستهلت الأسهم الأمريكية تعاملاتها على تراجع وقفزت عوائد السندات الأمريكية حيث توقع المستثمرون موقفًا أكثر ميلًا للتشديد النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

وقال الخبيران الاقتصاديان في ميزوهو، أليكس بيلي وستيفن ريتشيوتو، في مذكرة بحثية "الاستنتاج النهائي هو أن سوق العمل لا يزال ضيقًا جدًا وأنه يتباطأ فقط بشكل تدريجي للغاية". "إنه يشير إلى أن الاقتصاد صامد ويمكنه تحمل المزيد من زيادات أسعار الفائدة والسياسة التقييدية لفترة أطول".

وتركزت زيادات الوظائف في فئات قليلة، يقودها النمو في الترفيه والضيافة والرعاية الصحية والحكومة. في نفس الوقت، قلص أرباب العمل في تجارة التجزئة والنقل والتخزين عدد العاملين.

وتسلط زيادة الوظائف التي جاءت أفضل من المتوقع الضوء على القوة الدائمة لسوق العمل على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف من ركود يلوح في الأفق. ويستمر عدم التوازن المستمر بين معروض العمالة والطلب عليها في تعزيز نمو الأجور، وقد دفع العديد من الاقتصاديين إلى توقع أن تكون الشركات أكثر ترددًا في تسريح عاملين خلال ركود محتمل.

رغم ذلك، بدأت بعض القطاعات في إظهار المزيد من علامات الضعف اللافتة. ويتوقع العديد من الخبراء الاقتصاديين أن ترتفع البطالة العام المقبل - بشكل ملحوظ في بعض الحالات - حيث تهدد سياسة نقدية أكثر تشديدا من الاحتياطي بدفع الولايات المتحدة إلى الركود.

من جهته، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك حاجة للاعتدال في الطلب على العمالة لإعادة التوازن إلى سوق العمل، ولم ير البنك المركزي سوى "إشارات مبدئية" على ذلك حتى الآن. كما أشار إلى الأهمية التي سيلعبها نمو الأجور - وسوق العمل بشكل عام - في تحديد مسار التضخم.

وأظهر تقرير الوظائف أن متوسط ​​الدخل في الساعة ارتفع 0.6٪ في نوفمبر في زيادة واسعة النطاق هي الأكبر منذ يناير، وارتفع بنسبة 5.1٪ عن العام السابق. ولا تتماشى وتيرة زيادات الأجور مع مستهدف الاحتياطي الفيدرالي للتضخم البالغ 2%.

وهذا سيكون آخر تقرير وظائف متاح لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر، الذي فيه من المتوقع أن يخفف البنك المركزي وتيرة زيادات أسعار الفائدة إلى نصف نقطة مئوية التي لا تزال  وتيرة حادة. وأشارت بيانات للتضخم خلال الشهر الماضي إلى أن ضغوط الأسعار آخذة في التراجع، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية.

ويتألف تقرير الوظائف الأمريكي من مسحين - أحدهما للأسر والآخر للشركات. وعلى غرار الشهر الماضي، أشار بيانات المسحين إلى اتجاهين مختلفين. ففي حين أظهر مسح الشركات توظيفا قويا، فإن المسح الخاص بالأسر – الذي يمكن أن يكون أكثر تقلباً - أشار إلى انخفاض التوظيف للشهر الثاني على التوالي.

وانخفض معدل المشاركة في القوة العاملة – هؤلاء الذين يعملون أو يبحثون عن فرصة عمل - إلى 62.1٪ ، وهو أدنى مستوى منذ أربعة أشهر. وبين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 54 عامًا، انخفضت المشاركة للشهر الثالث على التوالي، بقيادة النساء.

وفي حين انخفض معدل البطالة بين العاملين الآسيويين وممن هم من أصول لاتينية، كان ذلك جزئيًا بسبب انخفاض المشاركة. وكان الانخفاض في معدل البطالة للأمريكيين السود مدفوعًا بانخفاض المشاركة بين النساء بينما شهد الرجال زيادات كبيرة.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.