جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تباطأ نمو التوظيف الأمريكي أكثر من المتوقع في سبتمبر وإنحسرت طفيفا زيادات الأجور وتراجع معدل البطالة لأدنى مستوى في 48 عاما مما يوضح قوة سوق العمل وتأثير الإعصار فلورينس.
وأظهر تقرير وزارة العمل يوم الجمعة إن الوظائف خارج القطاع الزراعي ارتفعت 134 ألف بعد زيادة معدلة برفع كبير بلغت 270 ألف الشهر الأسبق. وكان متوسط التقديرات في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة 185 ألف. وارتفع متوسط الأجر في الساعة 2.8% عن العام السابق بما يطابق التوقعات بينما انخفض معدل البطالة أكثر من المتوقع إلى 3.7% وهو أدنى مستوى منذ 1969.
وبينما قد يكون الإعصار فلورينس قد أثر على الأرقام خلال الشهر إلا ان التوظيف ربما يستقر عند وتيرة قابلة أكثر للإستمرار بعد فترة من الزيادات القوية دفعت الاقتصاد قرب حد التوظيف الكامل. وعزز الانخفاض في معدل البطالة التوقعات بزيادة رابعة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وعدة زيادات إضافية في 2019 حيث ان التخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب تعزز الوظائف رغم ان نمو أجور العاملين يبقى ضعيف نسبيا والحرب التجارية مع الصين تشكل مخاطر.
وتأرجح الدولار وعوائد السندات بعد نشر التقرير ليلامس لوقت وجيز العائد على السندات لآجل عشر سنوات أعلى مستوى جديد في سبع سنوات.
وقالت وزارة العمل في رسالة خاصة يوم الجمعة إن الإعصار فلورينس أثر على أجزاء من الساحل الشرقي للبلاد خلال فترة إجراء مسحي الوظائف ومعدل البطالة .
وإتضحت أثار فلورينس في التوظيف لدى المطاعم والحانات، وهي صناعة يحصل أغلب عامليها على رواتبهم فقط إذا لم يتغيبوا عن العمل. وشهدت تلك الفئة انخفاضا بواقع 18.200 في الوظائف بحسب ما جاء التقرير.
وكان من المتوقع ان تؤثر الفيضانات والأضرار المتعلقة بالإعصار في كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية على البيانات، لكن على نطاق أصغر من اضطرابات في 2017 سببها إعصاري هارفي وإرما. وقال خبراء اقتصاديون إن أي تقلبات متعلقة بالظروف الجوية ربما تكون قصيرة الآجل. ويعني ذلك ان بيانات سوق العمل ربما لا تعطي صورة دقيقة لحالة سوق العمل لبعض الوقت.
وتشير تقارير أخرى إن التقلبات الناتجة عن الطقس تتلاشى. فكشفت بيانات صدرت يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت في الأسبوع المنتهي يوم 29 سبتمبر عقب قفزة متعلقة بالإعصار في الأسبوع الأسبق وتقترب الطلبات مجددا من أدنى مستوى في نحو خمسة عقود.
وأضافت تعديلات 87 ألف وظيفة في الشهرين السابقين مما أسفر عن بلوغ متوسط ثلاثة أشهر 190 ألف وظيفة. وهذا يتماشى مع تقارير أخرى تظهر قوة في هذا النشاط. فأضافت شركات الخدمات 75 ألف وظيفة وهو العدد الأقل في عام في حين أظهر قطاع التجزئة أيضا انخفاضا بواقع 20 ألف.
وقالت وزارة العمل إن 229 ألف شخصا تغيبوا عن العمل بسبب سوء الأحوال الجوية مما يعكس تأثير الإعصار. ويقارن هذا مع 23 ألف في أغسطس إلا ان العدد في سبتمبر 2017 بلغ 1.47 مليون عقب الإعصارين هارفي وإرما والذي كان الأعلى منذ 1996.
وزاد متوسط الأجر في الساعة 0.3% عن الشهر السابق بما يطابق التوقعات عقب زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3% بحسب ما جاء في التقرير. وبلغت الزيادة السنوية 2.8% مقابل 2.9% في أغسطس. وكان خبراء اقتصاديون يتنبأون ببعض التباطؤ في القراءات السنوية حيث ان قراءة قوية للأجور في سبتمبر 2017 قدمت مقارنة صعبة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.