جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تخطى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية 200 حالة. وتجاوز العدد في سنغافورة واليابان 85 لكل منهما كما ان هناك ما يزيد عن 600 حالة إصابة من السفينة السياحية التي خضعت لحجر صحي في اليابان.
وبينما تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تتنامى المخاوف من ان تفشي المرض يدخل مرحلة قادمة مقلقة. ورغم ان الصين لديها الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفيات، إلا انه توجد علامات على ان حالات الإصابة تنتشر بسرعة أكبر داخل دول أسيوية أخرى خارج حدودها.
وفي الوقت الحالي، لاتزال الصين مركز الأزمة مع بلوغ عدد حالات الإصابة 75 ألف. ولكن مع تراجع صافي عدد الحالات الجديدة هناك، يتحول التركيز إلى المخاطر في دول أخرى فيها يتسارع نمو معدل الإصابة بالفيروس. ويتسلل القلق بالفعل إلى أسواق المال العالمية حيث يقيم المستثمرون تأثير تفشي أوسع نطاقا في المنطقة على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.
وقال كون جوه، رئيس البحوث في أسيا لدى مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية والمقيم في سنغافورة، "القفزة المفاجئة في حالات الإصابة في أنحاء أخرى من أسيا، لاسيما في اليابان وكوريا الجنوبية، أثارت مخاوف جديدة". "هذا يشير إلى مرحلة جديدة في تفشي المرض، وعلى أساسها سنرى استمرار التعطل وتأثير اقتصادي أكبر من المعتقد في السابق".
ولم يصبح فيروس كورونا الذي ظهر في أوائل ديسمبر وباء عالمياً حتى الأن، والذي يعرف بوضع فيه الفيروس ينتشر عبر قارات عديدة. وحتى الأن، تبقى الحالات خارج الصين صغيرة: من إجمالي 2.247 حالة وفاة، فقط 11 حالة حدثت في مناطق أخرى. ولكن توجد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة خارج الصين هذا الأسبوع.
وشهدت كوريا الجنوبية حالات الإصابة الجديدة تتضاعف في 24 ساعة، مع قفزة في الحالات المرتبطة بمجموعة من طائفة دينية في مدينة دايجو. ويشمل أغلب المرضى من ربما شاركوا في صلاوات كنسية مع شخص تأكد إصابته بالفيروس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
والأمر المزعج بدرجة أكبر هو الوضع في اليابان، التي أصبحت واحدة من أكثر المناطق خطورة خارج الصين لإنتشار فيروس كورونا. وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو يوم الأحد ان اليابان فقدت مسار تعقب بعض حالات الإصابة، التي زادت ثلاثة أمثالها في الأسبوع الماضي إلى اكثر من 90 حالة.
وتشهد اليابان حالات في مناطق عديدة وغير متصلة عبر الدولة وتسارع السلطات لتفهم ما أين تأتي. وتواجه الحكومة انتقادات على أنها كانت بطيئة في منع زائرين من الصين وكانت متساهلة جدا في حجرها الصحي الذي استمر 14 يوماً للسفينة السياحية دايموند برينسيس، السفينة التي تقل 3.700 راكباً وطاقم والتي كانت محل اهتمام عالمي.
وأصيب 636 على الأقل منهم بالفيروس وتوفى اثنان.
ومن المحتمل ان يتصاعد الوضع في ضوء وجود عوامل عالية الخطورة مثل ارتفاع نسبة كبار السن في اليابان واخلاقيات العمل في المجتمع الياباني حيث ان أخذ عطلة مرضية هناك كثيراً ما ينظر إيه بإستنكار. وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيراً من المستوى الأول بالنسبة لليابان، الذي لا يوصي بعدم السفر إلى الدولة لكن يدعو للحذر.
وبكل تأكيد، نظام الرعاية الصحية المتقدم للدولة يجعلها في وضع أفضل لمكافحة تفشي المرض مقارنة بالدول الأفقر التي لديها موارد أقل مثل كوريا الشمالية الجارة للصين، ودول في أفريقيا جنوب الصحراء.
وبينما لدى سنغافورة أكثر من 80 حالة، إلا ان معدل الإصابات الجديدة استقر، وتعافى حتى الأن 37 مريضاً.
وبالمثل لم تشهد هونج كونج زيادة حادة. ولكن هذا قد يتغير مع حالة إصابة ضابط شرطة بالفيروس. وكان تناول وجبة مع 59 ضابطاً أخر، والذي يخضعون الأن لحجر صحي.
ويعتقد البعض ان السفينة السياحية برينسيس دايموند قد تكون برميل بارود محتمل حيث أن أكثر من ألف راكباً خضعوا لحجر صحي يغادرون بنهاية يوم الجمعة. وبينما ينحدر الركاب من أكثر من 50 دولة ويعودون الأن إلى ديارهم، قد يؤدي سفرهم إلى موجة جديدة من الإصابات حول العالم. ويوم الجمعة، ثبت إصابة شحصان تم إجلائهما إلى استراليا بالفيروس.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.