جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تقترب بعض البلدان الأوروبية من إنجاز يستعصي على الولايات المتحدة تحقيقه ألا وهو منع فعلياً فيروس كورونا المستجد من الإنتشار داخل أراضيها.
وفي تكرار لإنجاز دول أسيا والمحيط الهاديء مثل نيوزيلندا وفيتنام وتايوان، تسجل مجموعة من الدول في أوروبا عدداً ضئيلاً فقط من حالات الإصابة الجديدة. وسمح لها النجاح في إحتواء الوباء أن تعيد فتح اقتصاداتها في وقت مبكر، بوتيرة أسرع وبثقة أكبر من الجهود المتقطعة للولايات الأمريكية وجيرانها المتضررين بشدة مثل بريطانيا.
وتعطي تجارب هذه الدول دروساً في وقت يصفه خبراء الصحة العامة والأمراض المعدية بالمرحلة الحرجة في الوباء، والتي خلالها لازال الفيروس يختبر دول عديدة بعد إعادة فتح اقتصاداتها.
ورصدت إستونيا 12 حالة إصابة فقط في الأسبوعين الماضيين وأيسلندا 40 حالة. وسجلت النرويج 187 حالة وأيرلندا 148. وأخر دولتين يقارن عدد سكانها بولاية سوث كارولينا، التي خلال نفس الفترة سجلت حوالي 17 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وباستثناء قيود على التجمعات الكبيرة، رفعت إيستونيا الأن كافة تقريباً الإجراءات التي فرضتها لوقف إنتشار الفيروس منذ إعلان حالة طواريء على مستوى الدولة في أوائل مارس.
وأثار وباء فيروس كورونا مجموعة مختلفة من الاستجابات على مستوى الصحة العامة في دول عبر العالم. فإختارت السويد التخلي عن فرض قيود مشددة على الحياة العامة واقتصادها وفضلت أن تدع الفيروس ينتشر بين سكانها وفي نفس الأثناء تحمي الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وعلى الجانب الأخر، أغلقت نيوزيلندا حدودها وفرضت إجراءات عزل عام مُحكمة لوقف الإنتشار الداخلي للفيروس المسبب للمرض بالكامل. وإختارت دول أخرى حلولاً وسط مع اختلافات كبيرة في توقيت وحدة الإجراءات الباهظة اقتصادياً لإبطاء إنتشار الفيروس بينما يبحث العلماء عن لقاح. وأسفر هذا النهج المتفاوت عن فوارق كبيرة في معدلات الإصابة والوفيات. وعبر العالم، سجلت منظمة الصحة أكثر من 11 مليون حالة إصابة و500 ألف حالة وفاة على الأقل من كوفيد-19، المرض الذي يسبهه فيروس كورونا المستجد.
ويقول خبراء الصحة والأوبئة أن المرحلة الحالية للوباء واحدة من أصعب المراحل. الفيروس في أماكن كثيرة في تراجع لكن لم ينهزم. ويثير إعادة فتح الاقتصادات المغلقة سريعاً خطر منح الفيروس الفرصة للإنتشار، بينما مواصلة الإغلاق يمحو الوظائف والدخول. وربما يبعد لقاح أشهر أو حتى سنوات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.