جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تزيد مهلة واشنطن للشركة الصينية المالكة لتيك توك—ببيع أعمال التطبيق في أمريكا أو مغادرة الدولة—الشكوك القائمة منذ زمن طويل في الصين أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة إلى إحباط جهود الدولة لنمو تقنيتها، وفي نفس الأثناء تثير المخاوف من أن تكون تلك سابقة لسائر الشركات الصينية التي لديها طموحات دولية في وقت ينحدر فيه مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وبعد أشهر خلالها كافحت شركة "بايت دانس" المالكة لتيك توك لإسترضاء إدارة ترامب، تعني ضغوط واشنطن على بايت دانس لبيع أعمال تيك توك في أمريكا لشركة مايكروسوفت أن الصين ستفقد على الأرجح السيطرة على أول شركة إنترنت عالمية رائجة—شركة لديها طموحات أن تصبح شركة تقنية عملاقة من الطراز الأول—في أهم سوق لها.
ومن المتوقع أن يكون لتحويل أعمال التطبيق في الولايات المتحدة إلى مايكروسوفت أصداءً عبر شركات إنترنت صينية أخرى لديها طموحات دولية، مثل علي بابا جروب هولدينج وتينسنت هولدينجز، التي تطبيقها "وي تشات" أشار إليه مسؤولون أمريكيون كبار كهدف محتمل.
وفي نظر القيادة في بكين، يعد تحرك واشنطن لإجبار واحدة من كبرى شركاتها للتقنية على بيع وحدة خارجية مربحة دليلاً جديداً على أن الولايات المتحدة تنظر لأي شركة تقنية صينية ناجحة دولياً كتحد لتفوقها في قطاع التقنية، بغض النظر عن المنتج أو كيف يدير أعماله.
وعلى مدى أغلب العامين الماضيين، تركزت مخاوف الأمن القومي لدى واشنطن حول هواوي تكنولوجيز، شركة الاتصالات الصينية العملاقة التي تحاول الولايات المتحدة بنجاح متزايد حظرها على مستوى العالم.
ويوم الاثنين، إنتقدت بكين—التي منعت كبرى شركات سيليكون فالي من كسب موطيء قدم في الصين، قائلة أنها لا تلتزم بالقوانين الصينية—القرار الأمريكي بالإجبار على بيع تيك توك لوحدتها الأمريكية كأمر ينطوي على رياء، قائلة أنه يعكس سياسة واشنطن من المعايير المزدوجة.
وقال وانغ وينبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة منتظمة، في تصريحات تستهدف واشنطن "توقفوا عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية وتوقفوا عن إساءة إستخدام فكرة الأمن القومي وعن إتباع سياسات التمييز والإقصاء".
وأثار تعليق الرئيس ترامب في عطلة نهاية الأسبوع أنه يفكر في حظر شامل لتيك توك في الولايات المتحدة مشاعر قومية في الصين، التي فيها إستنكرت صحيفة جوبال تايمز، الصحيفة المملوكة للحزب الشيوعي، هذا الوضع ووصفته "بملاحقة ونهب لتيك توك من الحكومة الأمريكية بالتواطؤ مع شركات تقنية أمريكية".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، أعرب المستخدمون بالمثل عن غضبهم. وإتهم كثيرون على منصة ويبو الشبيهة بتويتر إدارة ترامب بالتودد للناخبين بوقف صعود تيك توك وبالتبعية الصين.
وعلى دوين، التطبيق المحلي لبايت دانس الموازي لتيك توك، إنتشرت على نطاق واسع فيديوهات تعلق على الحظر الأمريكي المحتمل، وإقترحت أحد التعليقات السائدة السماح لهواوي بشراء أعمال أبل في الصين.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.