جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
لم تحدث إنفراجة في الأزمة حول أوكرانيا بعدما خرج كل من وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا بشكل منفصل من اجتماعهما في جنيف مكتفيين فقط بالاتفاق على استمرار التباحث.
وقد كان أسبوع صعب على الولايات المتحدة بعدما تعثر الرئيس جو بايدن في مؤتمر صحفي وكشف عن خلافات بين حلفائه حول ما سيفعلونه في حال حدوث "توغل محدود" من جانب روسيا في أوكرانيا. وهذا ترك وزير الخارجية أنتوني بلينكن في وضع غير مريح لتوضيح الموقف الأمريكي مع دخوله اجتماع ثنائي مع نظيره سيرجي لافروف.
وقاطع الرجلان بعضهما البعض لأغلب الوقت، مجددين مطالب غير مقبولة للطرف الأخر. فتريد روسيا تطمينات بأن أوكرانيا لن تنضم أبداً إلى حلف الناتو كما تريد في الأساس إعادة تفكير شامل في التحالف العسكري بعد الحرب العالمية. فيما تحاول الولايات المتحدة التوافق مع الاتحاد الأوروبي حول كيفية تهدئة التوترات وإقناع روسيا بأخذ تهديها بعقوبات على محمل الجد.
وسترسل الولايات المتحدة قريباً ردوداً كتابية إلى روسيا تتناول مخاوف الأخيرة، بينما إستنكر لافروف ما وصفه "بهيستريا" الغرب حول أوكرانيا وجدد القول أن موسكو ليس لديها خطط لمهاجمة جارتها. وتحذر الولايات المتحدة من أن حشد 100 ألف جندياً قرب الحدود هو علامة على أن روسيا تحضر لتدخل عسكري في أوكرانيا.
وذكر بلينكن اليوم الجمعة في بدء جولة أوروبية تستغرق ثلاثة أيام، "إذا أرادت روسيا أن تبدأ إقناع العالم بأنه ليس لديها نية عدائية تجاه أوكرانيا، فالبداية الجيدة تكون بالحد من التصعيد".
وتعجز أوروبا والولايات المتحدة عن صياغة ردود مفصلة على سيناريوهات متنوعة ربما تتبعها روسيا في أوكرانيا، كما أن خيارات مثل إرسال قوات لحلف الناتو إلى الدولة ليست مطروحة. هذا ويتجنب الاتحاد الأوروبي ايضا مناقشة عقوبات محددة قد يتم فرضها إذا قامت روسيا بغزو.
هذا ويبحث مسؤولون أمريكيون الأن ما إذا كانوا يجلون أفراد أسر الدبلوماسيين المتمركزين في أوكرانيا، بحسب مصادر مطلعة، في تحرك إحترازي يشير إلى أن الوضع قد يتدهور أكثر.
ويأتي اجتماع بلينكن ولافروف بعدما أمضى بايدن ومستشاروه أغلب يوم الخميس يسعون لإصلاح زلة اللسان التي وقع فيها الرئيس. وبينما عمل المسؤولون الأمريكيون على طمأنة الحلفاء الأوروبيين بشأن عزيمتهم، أصدر بايدن أوضح تصريح له حتى الأن عن الفعل الذي سيقابله عقاب قاس.
وذكر "إذا تحركت أي وحدات روسية مجمعة عبر الحدود الأوكرانية، سيعد هذا غزواً".
وتحذر الولايات المتحدة وأوروبا من أن أي تحركات روسية عدائية جديدة قد توقد شرارة أسوأ صراع في أوروبا منذ عقود. وبينما تنفي روسيا أنها تخطط لغزو، تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن نوايا الرئيس فلاديمير بوتين غير واضحة. ويقول مسؤولون روس أن الغرب هو المعتدي.
وقال لافروف "ما يفعله الناتو الأن تجاه أوكرانيا يظهر بوضوح أن الناتو ينظر لأوكرانيا كجزء من مجال نفوذه".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.