جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
يعزز المتداولون المراهنات على ارتفاع تكاليف الإقتراض، مع توقع أسواق النقد الأن خمس زيادات في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام وأربع زيادات جديدة من جانب بنك انجلترا.
ويتكهن المستثمرون أيضا حول ما إذا كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل سيكثف الزيادات في البداية من خلال القيام بتحرك نادر بواقع 50 نقطة أساس في مارس، بعد أن إستخدم نبرة تميل للتشديد النقدي في اجتماع هذا الأسبوع. وترددت أصداء هذه المراهنات عبر الأسواق، مع انخفاض السندات قصيرة الأجل وصعود الدولار.
وجاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية للربع الأخير من عام 2021 أقوى من المتوقع، عند وتيرة سنوية 6.9%، لكن لم تحدث ردة فعل تذكر في تسعير أسعار الفائدة في ضوء أن السوق تبنت بالفعل ميلاً كبر نحو التشديد النقدي في أعقاب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وبعد وقت قصير من إعلان الفيدرالي لبيان السياسة النقدية يوم الأربعاء، عدلت نومورا هولدينجز توقعاتها لزيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مع تنبؤ البنك الأن بزيادة 50 نقطة أساس في مارس. كما تسعر أسواق النقد حاليا تشديداً بواقع نصف بالمئة بحلول اجتماع مايو للسياسة النقدية.
ولا تترك نبرة باويل في المؤتمر الصحفي مجالاً للشك أن استقرار الأسعار له الأفضلية على الأهداف الأخرى للسياسة النقدية، مما يعني أن هناك فرصة لحدوث ست زيادات، بحسب ما ذكرته أنا ونغ من بلومبرج انتليجنس في رسالة بحثية.
وتثير المراهنات من آن لأخر على تشديد أسرع للسياسة النقدية في الأشهر الأخيرة تقلبات أكبر عبر الأسواق. وتلقت السندات البريطانية الضربة الأكبر اليوم الخميس، مع صعود عائد السندات لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ 2011. كما تسطّح منحنى عائد السندات إذ ارتفع عائد السندات لأجل عامين ثلاث نقاط أساس بينما انخفض عائد نظيرتها لأجل عشر سنوات بنفس القدر.
وتنتشر حمى المراهنات على زيادات الفائدة في أوروبا، مع مراهنة المتداولين على تحرك بمقدار 25 نقطة أساس من جانب بنك انجلترا الاسبوع القادم إلى 0.5%. وترى أسواق النقد بلوغ سعر فائدة البنك المركزي 1% بحلول يونيو ثم يرتفع إلى حوالي 1.5% بحلول ديسمبر. ولم يكن هذا كافياً لدعم الاسترليني مقابل الدولار المنتعش.
ومن المتوقع الأن أن يرفع البنك المركزي الأوروبي، الذي بدا باستمرار أكثر ميلاً للتيسير النقدي عن نظرائه الرئيسيين، سعر فائدته على الودائع بواقع 10 نقاط أساس إلى سالب 0.4% بحلول سبتمبر، بدلاً من أكتوبر في التوقعات السابقة. ويجتمع صانعو السياسة بقيادة كريستين لاجارد المرة القادمة يوم الثالث من فبراير.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.