Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

بايدن يعلن الموجة الأولى من العقوبات ضد روسيا ويرى بداية لغزو

By فبراير 23, 2022 493

رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن النقاب عن عقوبات تستهدف بيع روسيا للدين السيادي ونخب الدولة، رداً على ما وصفه ببدء غزو فلاديمير بوتين لجارته أوكرانيا.

وذكر بايدن يوم الثلاثاء في البيت الأبيض "هو (بوتين) يختلق مبرراً للإستيلاء على مزيد من الأراضي بالقوة". "هذه بداية غزو روسي لأوكرانيا".

وأعلن بايدن إرسال قوات أمريكية إضافية إلى دول البلطيق في خطوة للدفاع عن دول الناتو. وقال الرئيس أن العقوبات ستزيد إذا إستمرت روسيا في عدوانها، واصفاً العقوبات التي أعلنها بخطوة أولى.

ولم ترتق الإجراءات إلى مستوى العقوبات المدمرة التي هددت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وقلصت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكية المكاسب بعد أن تحدث بايدن، بينما إرتدت الأسهم الأمريكية من أدنى مستويات الجلسة. وأنهى مؤشر اس اند بي 500 تعاملات الجلسة منخفضاً 1%.

وتأتي العقوبات بعدما إعترف الرئيس  الروسي بوتين بجمهوريتين إنفصاليتين معلنتين من طرف واحد في شرق أوكرانيا، في تصعيد كبير في أزمته مع أوكرانيا وداعميها في الغرب. وينفي بوتين أن روسيا تعتزم غزو أوكرانيا.

وقال بايدن أنه يفرض عقوبات "شاملة" تستهدف إصدارات جديدة للدين السيادي. وذكر "ذلك يعني أننا حرمنا الحكومة الروسية من التمويل الغربي". "لن تتمكن بعد الأن من جمع أموال من الغرب ولا يمكنها التداول في دينها الجديد سواء في أسواقنا أو الأسواق الأوروبية".

بالإضافة لذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين يوم الثلاثاء أنه ألغى خططاً لاجتماع يوم الخميس في جنيف مع نظيره الروسي، وزير الخارجية سيرجي لافروف، قائلاً أن هذا "ليس من المنطقي" بعد الخطوات التي إتخذتها روسيا في أوكرانيا.

ولم تستهدف العقوبات المعلنة يوم الثلاثاء أكبر البنوك في روسيا، مثلما كان يخشى بعض المستثمرين.

وإنما في المقابل، إستهدفت العقوبات البنكين المملوكين لدولة VEB.RF وPromsvaybank، اللذان قالت الولايات المتحدة أنهما يمتلكان أصولاً بقيمة تزيد عن 80 مليار دولار ويمولان قطاع الدفاع الروسي والتنمية الاقتصادية للدولة.

كما ستجمد الإجراءات الأمريكية أصول البنكين في الولايات المتحدة وتحظر على الامريكيين التعامل معهما فضلاً عن حرمانهما من النظام المالي العالمي ومنع حصولهما على الدولار.

وقال بايدن أن نخب روسيا "تتشارك في المكاسب الفاسدة لسياسات الكرملين ويجب أن تتشارك في الألم أيضا". وستطال العقوبات ثلاثة  أفراد روس جزء من الحلقة المقربة لبوتين—سيرجي كيريينكو وألكسندر بورتنيكوف وبيتر فرادكوف المدير التنفيذي لبنك Promsvyazbank—بحرمانهم من النظام المالي الأمريكي، كما أيضا بعض أقاربهم.

وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة تعمل ايضا مع ألمانيا على ضمان ألا يمضي قدماً خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا.

وقال بلينكن "بينما تفكر روسيا في خطوتها القادمة، فإن خطوتنا القادمة جاهزة أيضا". "ستدفع روسيا ثمناً أغلى إذا إسستمرت في عدوانها، بما يشمل عقوبات إضافية".

ودافع مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية عن نطاق العقوبات في مكالمة هاتفية مع صحفيين، لافتاً إلى أن البنكين المشار إليهما قدما مساعدات مالية مهمة لحلفاء بوتين والجيش الروسي، بينما شكل نورد ستريم 2 استثماراً ضخماً في البنية التحتية. فيما قالت الولايات المتحدة أن تجميد بيع الدين السيادي سيسفر عن ارتفاع تكاليف الإقتراض وقدرة أقل على الاستثمار وانخفاض نمو الاقتصاد الروسي.

وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، أن الإجراءات ألمحت أيضا إلى أنه لن تكون هناك مؤسسة مالية روسية أمنة إذا مضى غزو. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدرس بشكل خاص إجراءات تؤثر على البنكين Sberbank  وVTB Bank إذا حدث غزو.

كما ان الولايات المتحدة مستعدة أيضا لتطبيق قيود على الصادرات بالتنسيق مع عدد كبير مع الحلفاءوالشركاء، بحسب ما قال المسؤول.

وإذا فشلت الموجة الاولى من العقوبات، سيتعين على بايدن أن يوحد صف مجموعة منقسمة من الحلفاء تختلف حول نطاق العقوبات التي يجب أن تنالها روسيا.

وقال بوتين للصحفيين يوم الثلاثاء أنه لا يرسل قوات روسية إلى المنطقتين الإنفصاليتين في أوكرانيا في الوقت الحالي لكن أضاف، "بما أن صراعاً دائراً هناك، بهذا القرار نظهر بوضوح أنه عند الضرورة نحن مستعدون للوفاء بهذا الإلتزام".

وكشف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في وقت سابق عن حزمة عقوبات مبدئية محدودة، وأعلنت ألمانيا أنها ستوقف إعتماد خط أنابيب نورد ستريم 2.

ووقع بايدن أيضا أمراً تنفيذياً يوم الاثنين يحظر الاستثمار والتجارة والتمويل من جانب أمريكيين في المنطقتين الإنفصاليتين بشرق أوكرانيا، لكن ليس من المتوقع أن يكون لهذه العقوبات تاثيراً عملياً كبيراً.

وقال مسؤول عسكري امريكي أن وزير الدفاع لويد أوستين أمر بعض القوات الأمريكية المتمركزة في أوروبا بالإنتشار بشكل مؤقت في مناطق أبعد في الشرق لدعم حلفاء الناتو الأقرب للجانب الشرقي للتحالف العسكري.

وتشمل هذه التحركات كتيبة مشاة تضم 800 جندي تنتقل من إيطاليا إلى منطقة البلطيق وثمانية طائرات إف-35 متطورة من ألمانيا إلى الجانب الشرقي للناتو وإنتقال 32 مروحية مضادة للدبابات من طراز ايه-اتش 64 أباتشي من ألمانيا واليونان إلى بولندا والبلطيق. وتؤكد إدارة بايدن باستمرار أن القوات الأمريكية لن تذهب إلى أوكرانيا نفسها.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.