جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تأرجحت بحدة أسعار الحبوب الأساسية في العالم، بعد تسجيلها أعلى مستويات منذ سنوات عديدة حيث يؤدي غزو روسيا لأوكرنيا إلى قطع شحنات من بعض كبار الموردين.
وقفزت العقود الاجلة للقمح متخطية 10 دولار للبوشل لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات. فيما قفزت الذرة إلى ذروة تسع سنوات قبل أن تقلص المكاسب، ونزل زيت فول الصويا عن مستوى قياسي.
ويعطي ارتفاع الأسعار محفزاً جديداً لتسارع تضخم الغذاء العالمي، ومن الممكن أن تؤدي الاضطرابات التي أطلقتها الحرب إلى إفقاد الأسواق توازنها لسنوات قادمة.
فمن المتوقع أن تمتد تعطلات المعروض إلى الموسم القادم، وربما لوقت أطول. ويبدو من المستبعد أن يزرع المزارعون الأوكرانيون—الكثيرون منهم يشاركون في الدفاع عن دولتهم—محاصيل الربيع كالمعتاد، فيما تواجه روسيا عقوبات شاملة على نظامها المالي. بالإضافة لذلك، تتعرض البنية التحتية لأضرار في ظل الحرب.
قال أرلان سودرمان، كبير محللي السلع في ستون إكس، في مذكرة "السوق تسّعر تجارة مفقودة من منطقة البحر الأسود". "لكن هذا لم يبدأ بعد يأخذ في الاعتبار عام من الإنتاج المفقود من أوكرانيا".
وقفزت العقود الاجلة القياسية للقمح الشتوي الأحمر الصلب بالحد الأقصى اليومي للجلسة الثالثة على التوالي في بورصة شيكاغو، لتقفز 7.6% إلى 10.59 دولار للبوشل. وقفز السعر بأكثر من 30% هذا العام، لتزيد تكلفة كل شيء من الخبز إلى الكعك والمعكرونة. وقفز قمح الطحين 9.1% إلى مستوى قياسي في بورصة باريس، قبل تقليص المكاسب إلى حوالي 2%.
وصعدت الذرة—التي تستخدم كعلف لقطعان الخنازير والدواجن في العالم—3% إلى 7.4775 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ 2012. وفي أحدث معاملات إستقرت بلا تغيير يذكر. وكانت الأسعار ارتفعت بالحد الأقصى يوم الثلاثاء.
وترتفع بالفعل أسعار الذرة في ظل ضيق المعروض بعد إنتكاسات في الحصاد ونقص في العمالة. وربما تكون الزيادة في الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة كافية لبلوغ تكاليف الغذاء العالمية مستوى قياسي عندما تنشر الأمم المتحدة القراءة الأحدث لمؤشرها للأسعار يوم الخميس.
وتمثل روسيا وأوكرانيا حوالي ربع تجارة القمح والشعير العالمية وخمس الذرة وأغلب زيت عباد الشمس. وقد أثار الغزو وما تلاه من عقوبات شاملة من الولايات المتحدة وأوروبا اضطرابات في الأسواق، مع بحث المستوردين عن دول أخرى للحصول على إمدادات.
وتجمد نشاط الموانيء في أوكرانيا منذ الغزو الروسي الاسبوع الماضي، كما توقفت فعليا أيضا تجارة الحبوب مع روسيا. وأغلقت شركات عاملة في تلك التجارة مثل "بنجي" و"ارشر دانيلز ميدلاند" منشآت في المنطقة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.