جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حذر إيمانويل ماكرون من أن منافسته القومية، مارين لوبان، تخاطر ببدء "حرب أهلية" في فرنسا بحظر الحجاب الإسلامي، بينما سعت لوبان لتصوير الرئيس على أنه نخبوي خاضع للرأسمالية العالمية.
وفي مناظرة متلفزة قبل الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد، وصفت لوبان ماكرون بأنه "موزار التمويل" (كونه عازف بيانو محترف)، وهو اللقب الذي لازمه منذ أيام عمله في بنك استثماري. وقالت إن سياساته الاقتصادية كانت مخيبة للآمال وأشارت إلى نفسها على أنها "المتحدثة باسم الشعب الفرنسي".
وازدادت سخونة المواجهة بشكل تدريجي مع مضي الوقت عند التطرق لقضايا تنوعت من شركات التقنية الناشئة إلى دور الدين في الحياة العامة، إلا أنها لم تصل إلى العداء الذي شهدته المواجهة السابقة بينهما في عام 2017.
وانتقد ماكرون منافسته البالغة من العمر 53 عامًا لخلطها بين الإسلام والأمن والإرهاب، وقال إن خططها لحظر الحجاب في جميع الأماكن العامة سيثير اضطرابات عنيفة. وقال "ما تقترحه هو خيانة للروح الفرنسية".
وبعد أداء كارثي في مناظرة الانتخابات السابقة، كانت لوبان أكثر استعدادًا هذه المرة واتخذت نبرة أكثر اعتدالًا. واتهمها الرئيس بالكذب حيث هاجم شرحها لكيفية رغبتها في إصلاح الاتحاد الأوروبي، ليقاطعها مرارًا ويتهمها بإساءة فهم الحقائق.
وفي المرة الأخيرة، كان ماكرون، 44 عامًا ، وجه جديد سياسيًا يعد بهدم النظام القائم. أما في هذه المرة أصبح لديه سجل أعمال وهو ما هاجمته لوبان باستمتاع. وقالت إن فرنسا أصبحت مكانًا خطيرًا للأشخاص الذين لديهم أي نوع من الثروة وانتقدت القفزة في الاقتراض الحكومي أثناء الوباء وخططه لرفع سن التقاعد.
وقالت "بمجرد أن يمتلك أي شخص أي شيء له أي قيمة في بلدنا، يرتجف خوفًا من أن يُسرق منه". وتشمل حلولها مكافحة الهجرة والمزيد من الاحترام لضباط الشرطة وتشديد الأحكام الصادرة عن المحاكم.
وتم اعتبار ماكرون أكثر إقناعًا بنسبة 59٪ من المشاهدين، وفقًا لاستطلاع سريع شمل 650 بالغًا أجرته إيلابي لصالح شبكة " بي اف ام تي في". وقال حوالي 39٪ أن لوبان كانت أكثر إقناعاً.
ومع تبقي أربعة أيام فقط حتى يختار الفرنسيون بين رؤيتين مختلفتين جذريًا لمستقبلهم، تظهر استطلاعات الرأي أنه لا يزال هناك العديد من الناخبين المترددين وأن كلا المرشحين يستهدفان أنصار المرشح اليساري المتشدد، جان لوك ميلينشون، الذي حل خلف لوبان مباشرة في الجولة الأولى بـ7.7 مليون صوت.
وتجمعت مجموعة من أنصار ميلينشون في حانة في ضواحي باريس لمتابعة السجال الذي استمر قرابة ثلاث ساعات.
وسخر أنصار ميلينشون عندما قالت لوبان إنها ستكون رئيسة الأخوة والوئام و "السلم المدني" وشعروا بالملل بشكل واضح من المناقشة التي استمرت خمس دقائق بشأن قرض روسي لحركة لوبان.
قال ماكرون "أنتي تعتمدين على القوة الروسية وعلى السيد بوتين" ، مضيفًا أن تعاطف لوبان مع روسيا ينعكس في مواقفها السياسية.
وأدركت لوبان أن القرض الذي يعود إلى عام 2014 لا يزال مستحقًا لكنها أصرت على أن سداده سيستغرق وقتًا. وقالت "نحن حزب فقير، لكن هذا لا يضرنا". "إنه يعرف أن ما يقول خطأ" و"غير أمين بعض الشيء".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.