جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وسعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو مكاسبها وسط مخاوف من حدوث نقص عالمي حتى بعد أن أعلنت الهند إنها ستخفف قرارها بتقييد الصادرات.
وستسمح الهند للتجار بالوفاء بالتزاماتهم المسبقة، وفقًا لوزارة التجارة الهندية. وكانت العقود الآجلة تراجعت 3.8٪ في بورصة شيكاغو قبل أن تعوض الخسائر وتصعد 2.3٪ إلى 12.7625 للبوشل، وهو أعلى سعر منذ شهرين. وترتفع العقود الآجلة بأكثر من 60٪ هذا العام، مما زاد من تكلفة كل شيء من الخبز إلى الكعك والمعكرونة.
وقال تيري رايلي، كبير محللي السلع في فيوتشرز إنترناشونال إل إل سي في شيكاغو، "لا يزال التجار قلقون بعض الشيء من أن كمية كبيرة من القمح لن يتم تصديرها من الهند".
وقد تسببت موجات من الحر في إتلاف الحقول في الهند، مما دفع الحكومة إلى إصدار أمر بتاريخ 13 مايو لتقييد الشحنات وحماية الإمدادات المحلية. وتهدد مشاكل الطقس أيضًا الإنتاج في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، مما يفاقم إنكماش الإنتاج الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أحد أكبر المنتجين في العالم.
وتقدم الهند استثناءات من قيود التصدير فقط للالتزامات السابقة التي قدمها التجار من القطاع الخاص من خلال خطابات الاعتماد غير القابلة للإلغاء، وللتصدير إلى البلدان التي تتطلب القمح لاحتياجات الأمن الغذائي، بناءً على طلبات حكوماتها.
وقالت محللة فارم فيوتشرز، جاكلين هولاند، في مذكرة إن إجراءات تخفيف الحظر لن تضيف بشكل كبير إلى حجم القمح المتاح في السوق العالمية، ولا تزال مخاوف الطقس مستمرة في مناطق الزراعة بالولايات المتحدة.
وأضافت إن أوضاع القمح الشتوي تسوء وسط طقس حار وجاف في أجزاء من منطقة السهول الأمريكية، كما يبتعد المزارعون في ولايتي داكوتا الشمالية ومينيسوتا المنتجان الرئيسيان عن الحقول بسبب درجات الحرارة المنخفضة والأمطار.
أما بالنسبة للهند، فسيتم إجازة تصدير شحنات القمح التي تم تسليمها للجمارك للفحص والتسجيل يوم 13 مايو أو قبله. كما أعطت الحكومة الضوء الأخضر لشحن 61,500 طن للإبحار من ميناء كاندلا إلى مصر.
وتعاقد التجار على تصدير 4.5 مليون طن حتى الآن في 2022-23، بحسب وزارة الغذاء الهندية. وتركيا، مثل مصر، أعطت أيضًا الموافقة على استيراد القمح الهندي
ويضاف قرار الهند وقف صادرات القمح إلى موجة متزايدة من إجراءات الحمائية في تجارة الغذاء على مستوى العالم بسبب الارتفاع الهائل في أسعار المحاصيل الزراعية. فحظرت إندونيسيا صادرات زيت النخيل، بينما فرضت صربيا وكازاخستان حصصًا على شحنات الحبوب.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح الشتوي الأحمر الصلب بنسبة 2٪ إلى 13.7925 دولار للبوشل في شيكاغو. فيما ارتفع القمح الربيعي بنسبة 2٪ إلى 14.1275 دولار للبوشل في مينيابوليس. وارتفعت أسعار فول الصويا في شيكاغو بينما انخفضت الذرة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.