جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
اشتد القتال اليوم السبت في مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل لأوكرانيا في منطقة لوهانسك الاستراتيجية بشرق البلاد، بينما هزت انفجارات مدينة جنوبية بعد أن تزايد عدد القتلى المدنيين من جراء ضربات روسية في بلدات تقع خلف الخطوط الأمامية.
وقال روديون ميروشنيك، سفير "جمهورية لوهانسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد والموالية لموسكو لدى روسيا، للتلفزيون الروسي إن "ليسيتشانسك قد تمت السيطرة عليه"، لكنه أضاف "للأسف، لم يتم تحريرها بعد".
وعرضت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو لميليشيا لوهانسك وهي تستعرض في شوارع ليسيتشانسك وتلوح بالأعلام وتهتف، لكن المتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني روسلان موزيتشوك قال للتلفزيون الوطني الأوكراني إن المدينة لا تزال في أيدي الأوكرانيين.
وقال موزيتشوك "الآن هناك معارك ضارية بالقرب من ليسيتشانسك ولكن لحسن الحظ فان المدينة ليست محاصرة وتخضع لسيطرة الجيش الاوكراني".
وقال إن الأوضاع في منطقتي ليسيتشانسك وباخموت، وكذلك في منطقة خاركيف، هي الأصعب على خط المواجهة بأكمله.
وأضاف "هدف العدو هنا هو الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتى دونيتسك ولوهانسك. أيضا، فى اتجاه سلوفيانسك، يحاول العدو القيام بعمليات هجومية".
من جهة أخرى، أفاد أولكسندر سينكيفيتش، عمدة المنطقة الجنوبية لميكولايف، المتاخمة لميناء أوديسا الحيوي على البحر الأسود، بوقوع انفجارات قوية في المدينة.
وكتب على تطيق تليجرام مع انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية "ابقوا في الملاجئ!".
ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات رغم أن روسيا قالت في وقت لاحق إنها استهدفت مواقع قيادة للجيش الأوكراني في المنطقة.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.
وقالت السلطات إن صاروخا ضرب مبنى سكنيًا بالقرب من أوديسا يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل. وكان تعرض مركز تجاري للقصف يوم الاثنين في مدينة كريمنشوك بوسط البلاد، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات يوم الجمعة ووصفها بأنها "إرهاب روسي متعمد وليست نوعا من الخطأ أو ضربة صاروخية غير مقصودة".
وفي خطابه التلفزيوني الليلي اليوم السبت، قال إنه سيكون "طريقًا صعبًا للغاية" لتحقيق النصر، لكن من الضروري أن يحافظ الأوكرانيون على إصرارهم ويلحقوا خسائر بـ "المعتدي ... حتى يتذكر كل روسي أن أوكرانيا لا يمكن كسرها".
وتقول كييف إن موسكو كثفت هجماتها الصاروخية على مدن بعيدة عن ساحات القتال الشرقية الرئيسية وإنها قصفت عمدا مواقع مدنية. في نفس الأثناء، تصف القوات الأوكرانية على خطوط الجبهة الشرقية قصفًا مدفعيًا مكثفًا يدمر مناطق سكنية.
وقُتل آلاف المدنيين وسُويت مدن بالأرض منذ غزو روسيا لأوكرانيا يوم 24 فبراير. من جانبه، كرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف النفي الروسي لاستهداف قواتها لمدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، تفقد القوات الروسية المشاركة فيما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة"، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان في أوكرانيا.
وجاء التفقد في أعقاب مكاسب بطيئة ولكن مطردة من جانب القوات الروسية بمساعدة قصف بلا هوادة لسلاح المدفعية في شرق أوكرانيا، وهي بؤرة تركيز موسكو بعد أن ضيقت نطاق أهدافها الحربية الأوسع المتمثلة في الإطاحة بالحكومة في أعقاب مقاومة أوكرانية شرسة.
وتسعى روسيا لطرد القوات الأوكرانية من منطقتي لوهانسك ودونيتسك في إقليم دونباس الشرقية الصناعي الذي فيه يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو كييف منذ أول تدخل عسكري لروسيا في أوكرانيا في 2014.
وسيطرت القوات الروسية على مدينة سيفيرودونتسك الشقيقة لليسيتشانسك الشهر الماضي، بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب التي دمرت أحياء بأكملها وحولتها إلى أنقاض.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.