جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تكبح روسيا تدفقات الغاز الطبيعي بشكل أكبر عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بعد أيام فقط من إستئناف عمل الرابط بعد توقف للصيانة، مما يفاقم المخاوف الأوروبية بشأن أزمة في الإمدادات هذا الشتاء.
وقالت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" في بيان لها إنها ستخفض التدفقات عبر الرابط الممتد إلى ألمانيا إلى حوالي 20٪ من طاقته من الساعة السابعة صباحًا بتوقيت موسكو يوم الأربعاء. وقالت الشركة إن توربينة غاز أخرى، مهمة للإمدادات، من المقرر أن تخضع للصيانة وستخرج من الخدمة.
وكان الغاز يتدفق عبر الرابط بطاقة حوالي 40٪ منذ عودته بعد 10 أيام من الصيانة يوم 21 يوليو. وهذا هو نفس المستوى تقريبًا الذي كان قبل أعمال الصيانة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحذير من الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي - من أن تدفقات نورد ستريم قد تنخفض أكثر إذا لم يتم حل الخلاف حول المعدات الخاصة به. وهذه ضربة أخرى لأسواق الطاقة الأوروبية التي تشهد ضيقًا بالغًا في الإمدادات، حيث تستمر أسعار الغاز في الارتفاع بحدة وتستعد الحكومات لأزمة خلال موسم التدفئة القادم.
وارتفعت العقود الآجلة القياسية الأوروبية بنسبة 10٪ إلى 176 يورو للميجاواط/ساعة وسجلت 174.50 يورو بحلول الساعة 4:55 مساءً بتوقيت أمستردام.
وقال توم مارزيك مانسر، رئيس تحليلات الغاز في ICIS، إن انخفاض تدفقات نورد ستريم "كان متوقعًا للأسف" في ضوء التعليقات الأخيرة من روسيا. "السؤال الرئيسي الآن هو إلى متى سيستمر هذا التخفيض إلى 20٪ فقط من سعة الأنبوب".
وكانت موسكو تخفض شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي منذ شهور، معرضة نفسها لاتهامات بأنها تستخدم الطاقة كسلاح، على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويرفض الكرملين بشدة هذه المزاعم.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يعتمد على القليل من الغاز الذي يحصل عليه من روسيا لملء مخزوناته الشتوية. وانتشرت المخاوف بشأن نقص الغاز بالفعل في كل الأسواق، حيث دعت المفوضية الأوروبية جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في جهود لتوفير الغاز، بغض النظر عن مدى اعتمادهم على روسيا من أجل الوقود.
وقطعت غازبروم إمدادات نورد ستريم على خطوتين الشهر الماضي، مشيرة إلى مشاكل في التوربينات في محطة الضغط "بورتوفايا" في روسيا، التي تغذي الرابط. وقالت الشركة إن هذه المشكلات كانت ناجمة عن التأخير في الإصلاحات من قبل شركة سيمنز للطاقة المصنعة للتوربينات - وسط عقوبات دولية ضد روسيا – وتوقف عمل بعض المعدات بعد أوامر من الجهات المعنية بالسلامة في روسيا.
وقال بوتين إن أحد التوربينات البديلة، التي كانت عالقة في وقت سابق في كندا بسبب العقوبات، يمكن أن تساعد في الحفاظ على التدفقات عبر نورد ستريم عند 40٪. ويجب إرسال توربينات أخرى، لا تزال في روسيا، لإجراء إصلاحات من أجل استعادة الإمدادات بشكل أكبر. ومع ذلك، ليس هناك وضوح بشأن موعد حدوث ذلك، أو ما إذا كانت العملية قد بدأت.
وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية يوم الأحد أن التوربينة القادمة من كندا لا تزال في ألمانيا وسط تأخير في الأوراق. وأضافت أنه إذا قدمت غازبروم المستندات المطلوبة لشركة سيمنز إنرجي، فقد يتم شحن التوربينة في الأيام القليلة المقبلة.
من جهته، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق اليوم الاثنين إنه على الرغم من الخلاف حول التوربينة، فإن روسيا "غير راغبة" في قطع كامل لشحنات الغاز إلى أوروبا.
وقالت غازبروم في وقت سابق إنها تلقت بعض الأوراق المتعلقة بالتسليم المتأخر للتوربينة من أجل خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم، بينما أضافت أن بعض المشكلات الإضافية المتعلقة بالمعدات لا تزال قائمة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.