جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا صعودها حيث يؤدي صيف حارق في القارة العجوز إلى طلب أكبر من المعتاد، الأمر الذي يفاقم أزمة طاقة تهدد بدفع اقتصادات كبرى إلى الركود.
ارتفعت العقود الآجلة القياسية بنسبة 11٪، بينما قفزت أسعار الكهرباء إلى مستوى غير مسبوق. ويتسبب طقس حار وجاف في انخفاض منسوب مياه الأنهار سريعًا، مما يعيق نقل سلع الطاقة. ومن المرجح أن يجبر المرافق على استخدام المزيد من الغاز كبديل في وقت لا يزال الإمداد من روسيا محدودًا.
ووصل منسوب المياه عند نقطة رئيسية في نهر الراين - أهم نهر في أوروبا الغربية لنقل الوقود والسلع الصناعية الأخرى - إلى مستوى متدن جديد هذا الأسبوع، مما يحول دون عبور المراكب. فيما ترتفع بحدة أسعار الطاقة في أوروبا بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز، بما في ذلك عبر خط أنابيب نورد ستريم الرئيسي، مما وجه ضربة لاقتصاد المنطقة.
وكانت العقود الآجلة الهولندية لشهر أقرب استحقاق، المقياس الأوروبي، عند 244 يورو للميجاواط/ساعة بحلول الساعة 2:19 مساءً بتوقيت أمستردام، مرتفعة بأكثر من 11 مرة من المتوسط الموسمي للسنوات الخمس الماضية. كما ارتفع العقد الموازي لها في بريطانيا بنسبة 16٪.
وقالت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز اليوم الثلاثاء إنه إذا استمر الاتجاه الحالي، فقد ترتفع الأسعار إلى ما يعادل حوالي 347 يورو لكل ميجاواط/ساعة. وسيؤدي ذلك إلى تجاوز المستوى القياسي البالغ 345 يورو الذي تسجل في أوائل مارس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
في نفس الأثناء، تستمر المواجهة بين ألمانيا وروسيا بشأن توربينة خط أنابيب نورد ستريم المتعثر عودتها بعد تنفيذ أعمال إصلاح لها في كندا. وكانت موسكو قطعت إمدادات الغاز عبر الرابط إلى 20 بالمئة من طاقتها الشهر الماضي مستشهدة بمشاكل فنية. من جهته، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يوم الاثنين إن التوربينة متاحة وإن روسيا تستخدم هذا المكون "كذريعة" لقطع الإمدادات عن أوروبا.
وقد تلقت ألمانيا واحدة من أكبر الضربات من جراء أزمة الطاقة لأنها تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية. وحثت الحكومة على خفض الاستهلاك وحذرت من إمكانية ترشيد الاستهلاك كما أعلنت هذا الأسبوع عن ضريبة وشيكة على استخدام الغاز. كذلك وقعت صفقة مع كبرى شركات الطاقة في الدولة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من خلال محطتين جديدتين الشتاء القادم.
لكن الغاز الطبيعي المسال - الذي يساعد أوروبا على ملء منشآت التخزين مع انخفاض الإمدادات الروسية - قد يصبح تدبيره أيضًا أكثر صعوبة مع تصاعد المنافسة على الشحنات. فتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة الطلب في آسيا، في حين تعمل الشركات في المنطقة أيضًا على تعزيز مشترياتها من أجل التخزين لفصل الشتاء.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.