جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح حوالي 7٪ بعد أن انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفقة الحبوب المبرمة حديثًا مع أوكرانيا، الأمر الذي زاد الاهتمام بتوقعات المبيعات من منطقة البحر الأسود.
وقال بوتين خلال منتدى فلاديفوستوك الاقتصادي إن ممر شحن الحبوب من أوكرانيا لا يساعد البلدان الفقيرة، لأن غالبية الإمدادات تذهب إلى أوروبا. وأضاف أنه من الواجب مناقشة قيود على وجهات الشحنات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واتفاق التصدير، الذي أبرم في يوليو، توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة. وهو ساري لمدة 120 يومًا مبدئيًا، وتظل الأسواق حساسة لأي إشارات من السياسيين بشأن مستقبله. وأوكرانيا هي واحدة من أكبر مصدري المحاصيل الزراعية في العالم، وقد ساعد استئناف التدفقات من موانئها المطلة على البحر الأسود في تخفيف تكاليف الحبوب العالمية، إلا أن الكثير يتوقف على ما إذا كانت الوتيرة ستصمد أم لا.
وقال بوتين إن روسيا وكذلك الدول الفقيرة تعرضوا للخداع، على الرغم من "أننا فعلنا كل شيء للتوصل إلى هذه الاتفاقات، نحن نلتزم بها ونضمنها".
هذا وتكافح روسيا لتصدير محصولها الوفير من القمح. فانخفضت الشحنات في يوليو وأغسطس بنسبة 22٪ مقارنة بالعام السابق، على الرغم من زيادة المحصول. وتُعفى مبيعات المواد الغذائية من العقوبات الغربية، لكن بعض البنوك وشركات الشحن لا تزال حذرة من التعامل مع موسكو.
وقال أرلان سوديرمان، كبير اقتصاديي السلع في شركة ستون إكس ومقرها الولايات المتحدة "بوتين ليس لديه مصلحة في رؤية أوكرانيا تستفيد من مبيعات كبيرة للحبوب في وقت تتباطأ فيه المبيعات من بلاده رغم محصول كبير".
وتم شحن أكثر من مليوني طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من الموانئ الأوكرانية منذ أوائل أغسطس، وفقًا للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة. ويشمل ذلك شحنات مؤخرا إلى تركيا وإسبانيا والصين وإيطاليا والصومال.
بدوره، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي إن الممر يساعد في كبح أسعار الغذاء العالمية، التي قفزت بعد اندلاع الحرب. ومن شأن ذلك أن يفيد جميع المشترين التجاريين. وكانت الدفعة الأولى من السفن المغادرة عالقة في الموانيء لعدة أشهر وقد توجهت إلى الوجهات المتعاقد عليها قبل الغزو.
من جهته، قال ميخايلو بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني لرويترز اليوم الأربعاء إن روسيا ليس لديها مبررات لمراجعة اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية وإن بنود الاتفاق تطبق.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو تسليم ديسمبر بنسبة 6.9٪ إلى 8.735 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ 11 يوليو، لتمحو خسائر سابقة. كما ارتفع القمح في بورصة باريس.
وفي الأسواق الأخرى، ارتفعت أسعار الذرة في بورصة شيكاغو لتسليم ديسمبر 1.8٪ إلى 6.88 دولار، كذلك ارتفع فول الصويا لتسليم نوفمبر بنسبة 2.4٪.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.