جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تسعى "كانتري جاردن" أكبر مطور عقاري صيني من القطاع الخاص إلى تأجيل سداد مدفوعات على سند داخلي لأول مرة، في أحدث علامة على أزمة سيولة خانقة يشهدها القطاع العقاري.
وفيما يفاقم المخاوف بشأن خطر حدوث عدوى مالية، تخلفت شركة ائتمان صينية كبرى كان لها تقليدياً إنكشاف على سوق العقارات، وهي "غونغرونغ إنترناشونال ترست"، عن الوفاء بإلتزامات سداد على بعض المنتجات الاستثمارية.
وحذر محللون من أنه من شأن زيادة في حالات تخلف شركات الائتمان، المعروفة أيضاً ببنوك ظل، التي لها صلات قوية بالقطاع العقاري المحلي، أن يلقي أكثر بثقله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وينتشر القلق حول مخاطر حدوث عدوى عبر الأسواق العالمية، مما يضع الحكومة الصينية تحت ضغط متزايد لتقديم الدعم للقطاع العقاري المتعثر، الذي يمثل حوالي ربع حجم الاقتصاد.
ومشاكل كانتري جاردن، التي كانت في السابق تعتبر مطوراً بصحة مالية جيدة، قد يكون لها أثراً ضاراً على مشتريي المنازل والشركات المالية، مع إقتراب مزيد من المطورين بالقطاع الخاص من نقطة إنكسار إذا لم يأت دعم بكين قريباً.
ويعاني القطاع العقاري من تهاوي المبيعات وضيق السيولة وحالات إفلاس مطورين منذ أواخر 2021، والتي كان أبرزها تشينا إيفرجراند.
ويرجع عجز الصين عن تحقيق تعافي قوي بعد الجائحة إلى ضعف كلاً من الطلب الخارجي والإستهلاك المحلي ومشاكل مستمرة في القطاع العقاري.
وفي خطوة وجهت ضربة جديدة لمعنويات المستثمرين، أعلنت شركتان صينيتان مدرجتان في البورصة في عطلة نهاية الأسبوع أنهما لم يتلقوا مدفوعات مستحقة على منتجات استثمارية من غونغرونغ إنترناشونال ترست.
وتعمل شركات الائتمان، أو بنوك الظل، خارج إطار الكثير من القواعد التي تحكم البنوك، موجهة حصيلة منتجات إدارة ثروة تبيعها بنوك إلى مطورين وقطاعات أخرى غير قادرة على الإستعانة بتمويل من البنوك بشكل مباشر.
وتنامت المخاوف بشأن الإنكشاف الضخم لبنوك الظل في الصين—وهي صناعة بقيمة 3 تريليون دولار تقريباً حجم اقتصاد بريطانيا—على المطورين العقاريين خلال آخر اثنى عشر شهراً مع ترنح القطاع من أزمة إلى أخرى.
وقال مصدر مطلع اليوم الاثنين أن كانتري جاردن إقترحت على الدائنين تمديد سداد سند خاص داخلي مستحق يوم الثاني من سبتمبر، بقيمة 3.9 مليار يوان، لثلاث سنوات وصرفه على سبع دفعات.
ورفضت كانتري جاردن التعليق. وفي إفصاحات منفصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المطور أنه سيعلق تداول 11سنداً داخلياً له اعتباراً من الاثنين، في تحرك قال متعاملون أنه يشير إلى خطط لطلب تمديد لفترات السداد.
وفي سبتمبر وحده، ربما تحتاج كانتري جاردن إلى أكثر من 9 مليار يوان (1.25 مليار دولار) قيمة سندات داخلية، وفق حسابات رويترز.
وجاء تعليق تداول سنداتها الداخلية بعد تقرير إعلامي صيني يوم الجمعة بأن الشركة تتجه نحو إعادة هيكلة ديون، بعد أن تخلفت عن سداد مدوفوعات فائدة على سندين دولاريين يوم 6 أغسطس بقيمة 22.5 مليون دولار.
وهوت أسهم المطور العقاري 18.4% إلى 0.8 دولار هونج كونج اليوم الاثنين، ونزل بمؤشر هانج سينغ للعقارات، الذي هبط 3.7%. وخسر السهم 50% حتى الآن هذا العام.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.