جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
بعد ساعات من ضربة صاروخية عقابية بقيادة الولايات المتحدة، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد، مرتديا حلة داكنة وياقة عنق، يسير عبر أبواب قصره ليبدأ يومه كالمعتاد.
وجاءت صورة الأسد في مقطع فيديو قصير بثه التلفزيون السوري وهو يسير على أرضية رخام لامعة باتجاه مكتبه ويحمل حقيبة بيده مطابقة لفحوى الخطاب الذي قدمته الحكومة السورية بعد قليل من الهجوم وهو أن الهجوم الثاني خلال عام ردا على ما يشتبه أنه استخدام لأسلحة كيماوية فشل في هز استقرار النظام وان الرئيس مسيطر.
وقال محللون ودبلوماسيون إن الهجوم من المستبعد ان يؤدي إلى تصعيد في أعمال القتال أو يغير مسار الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات.
وقال أيهام كامل، رئيس قسم أبحاث مجموعة يوراسيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "إذا كان الهجوم السابق صفعة على اليد، فهذا ربما صفعة على الوجه لكن ليس شيئا يزعزع استقرار نظام الأسد بأي شكل جوهري".
وضربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مواقعا عسكرية ومعاهد بحوث مرتبطة بالأسلحة الكيماوية في دمشق وحمص في ساعات الليل للرد على استخدامها المشتبه به في هجوم يوم السابع من أبريل على ضاحية خاضعة لسيطرة المعارضة في العاصمة. وجاء هذا الهجوم بعد ضربة مشابه، أضيق نطاقا، العام الماضي كان القصد منها أيضا ردع الأسد من استخدام الاسلحة الكيماوية.
واصطفت روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، حلفاء الأسد طوال الصراع، حول النظام محذرين من ان الهجوم سيكون له عواقب لكن لم يصلوا إلى حد التهديد بأي رد. وقالت روسيا ان الصواريخ التي تزيد عن مئة صاروخا التي أطلقت في الساعات الأولى من يوم السبت لم تدخل المجال الجوي الذي تغطيه منظومات دفاعية روسية مما يهديء المخاوف من تصعيد إلى صراع أوسع نطاقا.
ونزل سوريون إلى شوارع العاصمة في مسيرات ارتجالية صغيرة ملوحين بالأعلم السورية والروسية والإيرانية ومرددين شعارات تاييد للأسد.
وقال عصام ضاحي أحد سكان دمشق الذي يبيع قطع غيار سيارات عبر الهاتف لوكالة بلومبرج "ترامب المتعجرف أراد الهجوم ليثبت أنه رجل". "هذا لن يكون له تأثيرا على حكومة تحملت حربا مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.