Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

ترامب يمنح بوتين مهلة جديدة من 10 إلى 12 يومًا للتوصل إلى هدنة

By تموز/يوليو 28, 2025 24

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيُقصّر المهلة التي منحها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى هدنة مع أوكرانيا، وإلا فسيواجه عقوبات اقتصادية محتملة، في تصعيد جديد للضغط على موسكو لوقف القتال.

وأضاف ترامب للصحفيين في اسكتلندا، يوم الإثنين، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سأضع مهلة جديدة، حوالي 10 أو 12 يومًا من اليوم." وتابع: "ربما سأُعلنها الليلة أو غدًا. لا داعي للانتظار، إذا كنتَ تعرف ما هو الجواب"، مبدياً انزعاجه من تجاهل بوتين المتكرر لدعواته السابقة لوقف إطلاق النار.

وكان ترامب قد أعلن في 14 يوليو مهلة مدتها 50 يومًا لروسيا — كانت ستنتهي في 2 سبتمبر — مهددًا بفرض عقوبات اقتصادية صارمة إذا لم تنه موسكو الأعمال العدائية. لكن هذا التهديد لم يحقق هدفه، إذ كثّف بوتين ضرباته الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية منذ ذلك الحين.

وقال ترامب يوم الإثنين: "ما سأفعله هو أننا سنتجه نحو فرض عقوبات ثانوية، ما لم نبرم اتفاقًا. وقد نصل إلى اتفاق، لا أعلم".

وكان ترامب قد هدد في يوليو بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على روسيا إذا لم توقف الحرب. وتشير "العقوبات الثانوية" إلى إجراءات تستهدف دولًا تشتري صادرات روسية، كالنّفط، وهي خطوة ترى واشنطن وحلفاؤها أنها تساهم في دعم الاقتصاد الروسي وتُضعف فعالية العقوبات الغربية.

وتطبيق هذه العقوبات قد يوجّه ضربة إلى الهند والصين، وهما شريكان تجاريان رئيسيان لروسيا، في وقت يسعى فيه ترامب لإبرام اتفاق تجاري مع نيودلهي، وتُجرى محادثات في ستوكهولم لتمديد الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين.

وتؤكد التهديدات الأخيرة — وتقليص المهلة الزمنية — ازدياد إحباط ترامب من الرئيس الروسي.

وقال ترامب: "لم أعد مهتمًا بالكلام كثيرًا. نحن نتحدث، محادثات مهذبة ومحترمة، ثم في الليلة التالية يموت الناس — بسبب صاروخ يسقط على مدينة ما".

وكان ترامب قد تعهّد عند عودته إلى الرئاسة بإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بسرعة، مستندًا إلى "علاقته الشخصية" ببوتين. إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، فيما تواصل موسكو أقصى المطالب بالأحقية في أراض أوكرانية، وترفض الدعوات لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي البداية، كان ترامب يُحمّل زيلينسكي مسؤولية عرقلة السلام، لكنه في الأسابيع الأخيرة بدأ يُظهر نفاد صبره المتزايد تجاه بوتين، متّهمًا إياه بعدم الجدية في إنهاء الحرب رغم الاتصالات المتكررة والمساعي الدبلوماسية المستمرة.

وفي السياق ذاته، يواصل حلفاء الناتو تصعيد الضغط على روسيا، إذ تجري ألمانيا محادثات متقدمة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز "باتريوت"، وهو ما تعتبره حكومة زيلينسكي أولوية قصوى في ظل تكثيف القصف الروسي على المدن الأوكرانية.

ورغم أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول أسفرت عن تبادل للأسرى، فإنها لم تُحرز أي تقدم يُذكر نحو إنهاء الصراع المستمر منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.

كما تتشابه تهديدات ترامب بالعقوبات مع مشروع قانون في الكونجرس يهدف إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسي، مثل الصين والهند.

وقال ترامب، ملوّحًا بجاذبية التعاون الاقتصادي: "روسيا يمكن أن تكون غنية جدًا، يمكن أن تزدهر كما لم يحدث من قبل تقريبًا". وأضاف أن بوتين أعرب عن رغبته في عقد صفقات تجارية: "كان يتحدث عن ذلك طوال الوقت. كان يريد ذلك."

وطرح ترامب الموارد الطبيعية الروسية، وخاصة المعادن النادرة، كفرصة محتملة للتجارة، قائلًا: "لديهم الكثير من الأشياء القيّمة. لديهم معادن نادرة، أليس كذلك؟ لديهم تقريبًا كل ما يمكن أن تمتلكه دولة. روسيا كان يمكن أن تكون غنية جدًا الآن. لكنها تنفق كل أموالها على الحرب".

 
هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.