جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق التاريخي المبرم في 2015 لكبح برنامج إيران النووي وستعيد فرض العقوبات المالية على الجمهورية الإسلامية ليفتح بذلك فصلا جديدا من الغموض في الشرق الأوسط.
ويهدف قراره، المتوقع على نطاق واسع من الحلفاء والمحللين قبل إعلانه يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، إلى إجبار إيران على إعادة التفاوض على اتفاقية قال زعماء الدولة أنهم لن يقبلوا بتعديلها. وحذر الخصوم السياسيون لترامب من أن هذا قد يدفع الولايات المتحدة نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وقال ترامب "الحقيقة هي ان هذا اتفاق منحاز ومروع الذي ما كان ينبغي أبدا إبرامه". وتابع "لا يمكننا منع إيران من إمتلاك قنبلة نووية بموجب الهيكل المتآكل والفاسد للاتفاق الحالي. العيوب تشوب صميم اتفاق إيران".
وقلص لوقت وجيز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خسائره بعد ان أعلن ترامب قراره. وهبط سعر الخام لتعاقدات يونيو 1.32 دولار إلى 69.41 دولار للبرميل في الساعة 8:28 بتوقيت القاهرة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ضغط شخصيا على ترامب للبقاء في الاتفاق خلال زيارة رسمية لواشنطن الشهر الماضي، على تويتر "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق".
وأضاف "نظام منع الانتشار النووي بات مهددا".
ولطالما انتقد ترامب اتفاق إيران الذي تم التفاوض عليه تحت إدارة سلفه باراك أوباما، ووصفه "بأسوأ اتفاق" على الإطلاق. ويشكو من أنه لا يتصدى لتهديدات من برنامج الصواريخ الباليستية أو ضلوعها في تأجيج صراعات بالمنطقة، ومن أن بنود بالاتفاق تنتهي في منتصف العقد القادم ستسمح لإيران بإستئناف العمل النووي.
وقال ترامب "إذا سمحت باستمرار الاتفاق، سيحدث قريبا سباق على التسلح النووي في الشرق الأوسط". "الجميع سيرغب في ان تكون أسلحته جاهزة بحلول وقت إمتلاك إيران لأسلحتها".
وتابع قائلا أنه بسبب القيود على المفتشين الدوليين، "لا يتمكنون من منع أو رصد أو معاقبة الغش" من جانب إيران و"ليس لديهم الحق المطلق في تفتيش مواقع مهمة كثيرة" بما في ذلك قواعد عسكرية.
وذكر ترامب في تغريدة يوم الاثنين أنه سيعلن قراره قبل مهلة تنتهي 12 مايو حددها القانون الأمريكي لمواصلة الإعفاء من العقوبات الأمريكية التي رفعها الاتفاق. وأكد ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض "أعلى مستوى" من العقوبات على إيران.
وذكرت وزارة الخزانة في بيان إن العقوبات سيتم إعادة فرضها بعد فترتي 90 أو 180 يوما. وأضافت الوزارة إن العقوبات المتعلقة بالنشاط النووي التي تم رفعها بموجب الاتفاق ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بعد الرابع من نوفمبر.
وقفزت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة مع تزايد الغموض حول مستقبل الاتفاق. فسوف يهدد إستئناف فرض العقوبات الأمريكي قدرة إيران على جذب استثمارات أجنبية بما يبقي إنتاج الدولة ثابتا أو أقل حتى 2025 وفقا لمذكرة بحثية نشرها بنك بركليز يوم الاثنين.
وليس من الواضح ما ستؤول إليه الأمور بعد الانسحاب الأمريكي. وسعى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون إلى التفاوض على اتفاقيات جانبية تهدف إلى معالجة مخاوف ترامب بشأن الاتفاق، وربما يسمح تأجيل إعادة فرض العقوبات باستمرار المحادثات وهو احتمال أثارته روسيا، الحليفة لإيران وأحد أطراف الاتفاق، قبل إعلان ترامب.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية عن ميخائيل يوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قوله إن اتفاق إيران لن ينتهي على الفور نتيجة لقرار ترامب "وسنحظى بقدر معين من الوقت من أجل الجهود الدبلوماسية".
وأشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستواصل الإلتزام بالاتفاق، لكنه الأن أصبح بين إيران والدول الخمس الأخرى—وليس الولايات المتحدة.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.