جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
حقق مهاتير محمد فوزا مدويا في انتخابات ماليزيا منهيا حكم استمر ست عقود لحزب رئيس الوزراء نجيب رزاق في تحول مشهود للبلد الواقع بجنوب شرق أسيا.
وسيعود مهاتير، رئيس الوزراء الأطول بقاء في حكم ماليزيا الذي إنشق إلى المعارضة لمواجهة نجيب، إلى السلطة في سن 92 عاما. وأظهرت نتائج رسمية من مفوضية الانتخابات حصول "تحالف الأمل" الذي يتزعمه مهاتير ويتألف من أربعة أحزاب على 112 مقعدا على الأقل من مقاعد البرلمان البالغ عددها 222 في تصويت يوم الاربعاء.
وقال مهاتير "لا نسعى للإنتقام...ما نريده هو إستعادة سيادة القانون".
وأضاف "سنقبل إرادة الشعب....أي ما كانت، يجب علينا إحترام إرادة الشعب".
وتمثل النتيجة لحظة فارقة في دولة لطالما إتسمت بالسياسة العرقية والتي لم تشهد تداولا للسلطة منذ الإستقلال عام 1957. وهذا إنتصار أيضا للديمقراطية في جنوب شرق أسيا، التي فيها الجنرالات والزعماء السلطويون عادة ما يسجنون المعارضة ويكممون حرية الرأي والتعبير.
وربما تكون النتيجة خبرا سيئا للمستثمرين الذين كانوا يراهنون على فوز نجيب وقادوا مؤشر الأسهم الرئيسي لماليزيا قرب مستوى قياسي مرتفع عشية الانتخابات.
وستكون الأسواق مغلقة يومي الخميس والجمعة بعد ان أعلنتهما الحكومة عطلتين عامتين. ونصحت الشرطة الماليزية الأحزاب السياسية بعدم تنظيم مسيرات قد تعرض النظام العام للخطر.
وناشد مهاتير يوم الاربعاء المسؤولين الحكوميين "بعمل ما هو صائب بحسب الدستور وقوانين هذه الدولة". وكان مهاتير في السابق يشغل منصب رئيس الوزراء من 1981 حتى 2003، ومارس السلطة حتى بعد تنحيه.
وأظهرت الانتخابات إن مهاتير لازال يعرف كيف يفوز في الانتخابات. وكان الانتصار مدويا فقد إجتاح معاقل تقليدية للحكومة مثل أقاليم "جوهور" و"كيدا" و"نكري سمبيلن" وأبطل تفوق نجيب في ولايتي "صباح" و"سراواك" بجزيرة بورنيو.
والأهم من ذلك هو ان مهاتير بدا في طريقه نحو فوز حاسم بتأييد الماليزيين من عرق الملايو الذين لطالموا دعموا نجاح الحزب الحاكم.
وبالنسبة لمهاتير، كان الصراع ضد تلميذه السابق قبيحا للغاية. فقد دب خلاف بين الاثنين حول قضايا عديدة من بينها قرار نجيب إلغاء قانون الأمن الداخلي وأدائه في الانتخابات العامة التي جرت في 2013 وفضيحة غسيل أموال التي تورط فيها صندوق الاستثمار الحكومي (1 ام.دي.بي). وينفي نجيب ارتكابه أي تجاوز.
وقبل الانتخابات، وصف مهاتير نجيب "باللص" الذي "يعيش خوفا حتى من صوري". ورد نجيب بقوله ان مهاتير "مهووس بالسيطرة والتحكم".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.