جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
أنهى زعماء مجموعة الدول السبع الغنية الذين هددوا بمواجهة الرئيس دونالد ترامب حول فرضه لرسوم تجارية عليهم، قمتهم السنوية بإلتزام مبهم بمواصلة التباحث حول التجارة عاجزين عن الحصول على تنازلات كبيرة من الزعيم الأمريكي.
وكافح زعماء مجموعة الدول السبع على مدى يومين من التوتر وراء الكواليس لضمان إصدار البيان الختامي التقليدي. وسلط هذا البيان الضوء على الدور المهم للنظام التجاري القائم على قواعد، المهم لأوروبا، بينما أكد أيضا على أهمية التجارة الحرة والمتبادلة—مستعرا من الكلمات التي كثيرا ما يستخدمها ترامب.
وتوجه ترامب إلى محادثات مجموعة الدول السبع في كندا بعد ان تصادم مع بعض من أكبر حلفائه، الذين تعهدوا بمواجهته بشأن رسوم أمريكية جديدة على واردات الصلب والألمونيوم. ولكن فور وصوله كيبيك، قلب الطاولة على الزعماء الذين يتهمون الولايات المتحدة بالحماية التجارية.
وفجر ترامب مفاجأة في الاجتماع صباح يوم السبت بإقتراح إلغاء كافة الحواجز أمام التجارة العالمية في تحول غير متوقع عن نبرته العدائية بشأن الرسوم قبل القمة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي استمر 30 دقيقة "لا رسوم، لا حواجز، هذه هي الطريقة التي يجب ان تكون الأمور عليها، ولا دعم". "إقترحت هذا والناس—أظن سيعيدون التفكير ويبحثون الأمر".
وإشتكى ترامب مرارا بشأن قطاع الألبان المؤمن في كندا مستشهدا برسوم تصل إلى 300% قال إنها تقف حائلا أمام دخول المزارعين الأمريكيين إلى تلك السوق.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتقدين بشكل خاص قبل وصول ترامب مع تهديد ماكرون بعدم التوقيع على بيان ما لم يقدم ترامب تنازلات بشأن رسومه. وهاذان الزعيمان هما اللذان أجرا معهما ترامب اجتماعين منفصلين على هامش القمة.
ووراء الكواليس كانت المناقشات، التي استمرت لساعات الليل وحتى صباح السبت، متوترة ولاذعة. وسعى الزعماء الأوروبيون لإظهار وحدة ضد ترامب وضغطوا عليه لتقديم تنازلات بشأن الرسوم، أو على الأقل اتفاق على التباحث أكثر بشأنها.
وعلم ترامب بالطبع ان الأعضاء الأخرين بمجموعة الدول السبع لا يريدون إلغاء كافة الرسوم، وإنما فقط الرسوم التي ينظرون لها على أنها مضرة من المحتمل لاقتصاداتهم. ولطالما دعا ترامب لتجارة متبادلة مما يعني ان تكون التعريفات الجمركية الأمريكية مساوية لرسوم الشركاء التجاريين الرئيسيين الأخرين.
وأضاف ترامب "نحن مثل حصالة يسرق منها الجميع، وهذا ينتهي".
ووصف ترودو البيان الختامي على أنه اتفاق "طموح" بشأن مجموعة واسعة من القضايا.
وفي نفس الأثناء، أوضح ماكرون ان الخلافات تبقى قائمة وعبر عن أسفه لغياب وحدة داخل مجموعة الدول السبع.
وعكس البيان الشد والجذب حول الصياغة إذ تضمن إشارة إلى مكافحة الحماية التجارية وهي عبارة كثيرا ما تعترض عليها الولايات المتحدة منذ انتخاب ترامب على أساس أجندة شعارها "أمريكا أولا". وقال ترودو عن البيان "من شككوا في قدرتنا على العمل سويا سيشهدون قدرتنا على تحقيق النتائج".
وقال ترودو إنه أبلغ ترامب في مناقشات صريحة إنه وجد رسوم الصلب والألمونيوم التي فرضت هذا الشهر "مسيئة" وان كندا ستمضي قدما في تطبيق رسوم مضادة. وقال ترامب إن الرد الانتقامي "خطأ"، بحسب ما قاله ترودو .
وأضاف ترودو إن كندا "مهذبة وعاقلة لكنها لن تقبل أيضا بترهيبها".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.