Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الصين تستهدف معاقل تأييد ترامب برسوم على منتجات الطاقة والزراعة

By حزيران/يونيو 17, 2018 569

يستهدف رد الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية توجيه ضربة مباشرة لإدارة ترامب في مواردها الطبيعية. 

فقد أعلن أكبر بلد مستهلك للسلع الأولية في العالم يوم الجمعة إنه سيفرض دفعة أولى من الرسوم على صادرات أمريكية من منتجات زراعية وسيارات بقيمة 34 مليار دولار ، بدءا من يوم السادس من يوليو. وستخضع سلع أخرى بقيمة 16 مليار دولار، من بينها الفحم والنفط، للرسوم في وقت لاحق. وأدى تصاعد الخلاف إلى انخفاض أسعار كل شيء من الفول الصويا  إلى النحاس وأضر أسهم الشركات الأمريكية المنتجة للفحم بينما عزز حظوظ موردين بدلاء مثل البرازيل.

وبالتركيز على الزراعة والطاقة، تستهدف الرسوم المجتمعات الريفية في ولايات صوتت لصالح ترامب في انتخابات 2016. وجاء إعلان بكين بعد أقل من اثنى عشر ساعة على إصدار الولايات المتحدة قائمة بمنتجات صينية قيمتها 50 مليار دولار لإستهدافها برسوم. ومؤخرا في مايو، قالت الدولة الأسيوية إنها ستسعى لتعزيز مشترياتها من الطاقة والمنتجات الزراعية الأمريكية في إطار هدنة تجارية مبدئية بين الدولتين.

الزراعة

تعد السلع الزراعية ساحة قتال رئيسية في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي أبريل، بدأ البلد الأسيوي يفرض رسوما إضافية على وارداته الأمريكية من الفواكه والمكسرات ولحم الخنزير والنبيذ ردا على رسوم فرضها ترامب على الصلب والألمونيوم. وتشمل المنتجات المستهدفة بأحدث الرسوم كلا من الصويا والذرة والقمح والأرز والسرغوم واللحم البقري ولحم الخنزير والأسماك ومنتجات الألبان والمكسرات والخضروات.

وقال لي كيانج، كبير المحللين لدى شنغهاي جيه.سي انتليجنس، إن القائمة تغطي كافة المنتجات الزراعية تقريبا المستوردة من الولايات المتحدة. وأضاف لي "في ضوء الفائض التجاري الكبير للصين مع الولايات المتحدة، سيكون من الأصعب والأكثر تعقيدا على الصين" في المستقبل الرد إذا وسعت واشنطن الرسوم لتشمل منتجات أكثر. وتضم القائمة الجديدة منتجات زراعية، من بينها الألبان والبرسيم والأطعمة البحرية، أكثر من قائمتها المبدئية التي نشرت في أبريل.

وفي 2017، بلغت الواردات الزراعية للصين من الولايات المتحدة 24.1 مليار دولار حسبما ذكرت صحيفة الشعب اليومية الصينية يوم 24 مايو مستشهدة ببيانات الجمارك. وبحسب بيانات وزارة الزراعة والشؤون الريفية، هذا يمثل نحو 19% من إجمالي الواردات الزراعية الإجمالية البالغ حجمها 125.86 مليار دولار .

الفحم

تضرب رسوم الفحم صميم أجندة ترامب الخاصة بالطاقة. فمنذ إنتخابه، يحاول الرئيس الوفاء بتعهد إنتخابي بإحياء صناعة الفحم الأمريكية. وتأتي الرسوم أيضا في وقت أصبحت فيه شركات التعدين الأمريكية معتمدة بشكل متزايد على الأسواق الخارجية من أجل النمو. وقفزت صادرات الفحم الأمريكية 61% في 2017 حيث زادت الشحنات إلى أسيا بأكثر من الضعف.

وقبل أسابيع قليلة، كانت الصين تتطلع إلى تعزيز مشترياتها من الولايات المتحدة. وبينما تسعى الدولة نحو هدف طويل الآجل بتقليص إستخدامها للفحم، إلا انها لا زالت تنتجه وتستهلكه وتستورده أكثر من أي دولة أخرى. فإشترت 271 مليون طنا من الخارج العام الماضي بحسب بيانات الجمارك. وتظهر بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن  الولايات المتحدة صدرت نحو 3.2 مليون طنا فقط إلى الصين.

ووفقا لبلومبرج إنتليجنس، بلغت القيمة الإجمالية للفحم الأمريكي المصدر إلى الصين العام الماضي حوالي 395 مليون دولار بناء على متوسط سعر 122 دولار للطن. وكان حوالي 90% من هذه الصادرات في صورة فحم الكوك الذي يستخدم في صناعة الصلب.

النفط الخام

كانت الصين متلقيا رئيسيا للنفط الأمريكي منذ أن أنهى الرئيس السابق باراك أوباما حظرا على التصدير استمر 40 عاما في 2015. وتساعد الدولة الأسيوية في تعزيز صادرات الولايات المتحدة—فقد إستوردت الصين 18.4 مليون برميل من الخام الأمريكي ومشتقاته في مارس بما يجعلها ثالث أكبر مستهلك بعد المكسيك وكندا.

وبالنسبة للصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، يمثل الخام الأمريكي جزءا صغيرا فقط من وارداتها الاجمالية، إذ ان موردين رئيسيين مثل السعودية وروسيا يستحوذان على الحصة الأكبر. وأنفقت الصين 162.3 مليار دولار على مشتريات الخام في 2017 من هذا المبلغ ذهب 3.16 مليار دولار فقط إلى الولايات المتحدة.

الغاز

قالت الصين أيضا إنها ستفرض رسوما على واردات الغاز الطبيعي، لكن تحدد قائمتها فقط الوقود في حالته الغازية، ولس الغاز الطبيعي المسال الذي تستورده حاليا بحرا من الولايات المتحدة. والصين هي ثالث اكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال الأمريكي بعد المكسيك وكوريا الجنوبية. وسمح إنتاج قياسي من حقول الغاز الصخري الأمريكية بأن تصبح الولايات المتحدة مصدر صاف لهذا الوقود لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي.

ومن المتوقع ان تصبح الدولة الأسيوية أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي المسال في العقد القادم، وتبحث عدة مشاريع تصدير أمريكية مقترحة عن مشترين طويلي الأمد لتمويل البناء. وتتوقع بلومبرج إن تنمو واردات الصين إلى 82 مليون طنا سنويا بحلول 2030، لكن الدولة لديها عقود طويلة الآجل لتوريد 42.5 مليون طنا فقط بحلول هذا الموعد.

وتوجد علامات على تعاون متزايد بين الدولتين. وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت مؤسسة النفط الوطنية الصينية اتفاقا مدته 25 عاما  مع شركة تشينيري إنيرجي لشراء الغاز الأمريكي. ووقعت شركة الصين للبتروكيماويات اتفاقية تطوير مشتركة مع محطة تصدير مقترحة في ألاسكا، وإتفقت "تشينا جاز القابضة" على شراء 3 مليون طنا من الغاز الطبيعي المسال من محطة مقترحة تابعة لشركة ديلفن للغاز المسال في خليج المكسيك.

السيارات والويسكي

بينما تصدر شركات تصنيع السيارات الأمريكية أعداد قليلة من المركبات إلى الصين إلا ان الرسوم تمثل تهديدا كبيرا على مصانع أمريكية مملوكة لبي.ام.دبليو ودايملر التي تصنع سيارات للمشترين المحليين ولأسواق التصدير.

وتصنع أيضا شركة تسلا كامل إنتاجها من السيارات في فريمونت بولاية كاليفورنيا، وقد تهدد الرسوم الطلب على سياراتها في ثاني أكبر سوق في العالم. وكانت إيرادات الشركة من التصدير إلى الصين قد قفزت 90% العام الماضي إلى 2.03 مليار دولار.

وربما تكون منتجات اخرى شهيرة على القائمة، مثل الويسكي، الغرض منها رمزي. فالعام الماضي، إستوردت الصين مشروبات روحية أمريكية بقيمة 12.8 مليون دولار فقط، مثل الويسكي حوالي 70% منها، وفقا لمجلس المشروبات الروحية المقطرة.

ويوم السبت، أعلنت وزارة التجارة الصينية إنها ستجمع رسوم مكافحة إغراق على واردات حمض الهيدروكلوريك وإيثانولامين من الولايات المتحدة.

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.