جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
وجه البنك المركزي الصيني وبنك الاحتياطي الفيدرالي ضربتين متعاقبتين للدولار يوم الجمعة مما تسبب في أكبر موجة بيع في العملة خلال شهر وأثار احتمال مزيد من الضعف في الفترة القادمة.
وأعلن المركزي الصيني إنه سيستأنف إستخدام عامل "مواجهة التقلبات الدورية" عند حساب السعر الإسترشادي لليوان مما يقيد تأثير قوى السوق التي تخفض قيمة العملة مقابل الدولار. وبعد نحو ثلاث ساعات، أعطى جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي دافعا جديدا للمتعاملين لبيع الدولار قائلا إنه لا يرى علامة تذكر على تسارع التضخم فوق مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.
وأثار تعديل الصين للسعر الإسترشادي بجانب النبرة المطمئنة لباويل بشأن ضغوط الأسعار تراجعا بلغ 0.7% في العملة الخضراء يوم الجمعة. وقال براد بيتشل، مدير جيفريس جروب، إن أصداء قرار المركزي الصيني لتحقيق الاستقرار في سعر الدولار/يوان ستمتد إلى عملات الأسواق الناشئة بإبطاء وتيرة مكاسب الدولار.
وقال باتشيل "أي صعود للدولار/يوان سيكون أقل حدة وتدريجي بشكل أكبر، بالتالي سيكون له أثرا ضعيفا". "هذا يوفر استقرارا للأصول الأسيوية والخاصة بالأسواق الناشئة. فإنه يساعد في كبح مكاسب الدولار أو على الأقل تعطيلها".
وهبط اليوان أكثر من 6% مقابل الدولار منذ منتصف يونيو مع تصادم الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية مستمرة، الذي ساعد الدولار على تحقيق مكاسب واسعة النطاق وأثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأخر مرة قدم فيها المركزي الصيني عامل مواجهة التقلبات الدورية في تحديد سعر اليوان كانت في مايو 2017 والذي ساهم في انخفاض الدولار 3.5% خلال بقية العام.
وعلقت بكين إستخدام هذا العامل في يناير في خطوة تم تفسيرها على أنها تعني أن صانعي السياسة أصبحوا أكثر ارتياحا لمسار اليوان بعد عدة أشهر من المكاسب مقابل الدولار.
وارتفع اليوان في المعاملات الخارجية 1.4% يوم الجمعة محققا أكبر مكسب منذ يناير 2016 لينزل لوقت وجيز عن مستوى 6.80 للدولار.
ويأتي قرار يوم الجمعة بعد يومين من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبينما إختتمت المحادثات بدون حل واضح، فإن التوقيت يشير ربما ان الصين وافقت على "التصرف بشكل أفضل قليلا على صعيد العملة"، وفقا لباتشيل. ومع دخول الاجتماع، إتهم ترامب الصين في أكثر من مرة بالتلاعب بالعملة.
وتابع باتشيل "لست متأكدا إن كان هذا كافيا لتهدئة التوترات، لكنها رغم ذلك بادرة طيبة".
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.