Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

ترامب يُحضر لحرب باردة طويلة مع إيران

By تشرين2/نوفمبر 04, 2018 501

وجه الرئيس ترامب تحذيرا لإيران من أن العقوبات القاسية التي سيفرضها يوم الاثنين هي مجرد الضربة الأولى لإستراتجية طموحة تهدف إلى إجبار طهران على التراجع عن سياساتها في الشرق الأوسط و إلا تواجه خطر الإنهيار.

وقال ترامب في بيان ليل الجمعة "هدفنا هو إجبار النظام على خيار واضح: إما التخلي عن سلوكه الهدام أو الاستمرار في الطريق نحو كارثة اقتصادية".

وقال مسؤولون وخبراء إن الفرضية التي تستند إليها سياسة إدارة ترامب هي ان إيران ضعيفة اقتصاديا وليس لديها رغبة في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة—وأن واشنطن يمكنها فرض تغيير في سلوك إيران المستمر منذ عقود والذي من شأنه إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

لكن يصر مسؤولون إيرانيون على ان طهران لن تتراجع أو تتفاوض. ويرى مسؤولون أمريكيون سابقون لديهم خبرة طويلة إن طهران لديها أوراق تلعبها، من بينها محاولة تحمل العقوبات على آمل ان يكون ترامب رئيس لفترة واحدة وتستغل الاضطرابات المستمرة في المنطقة لإثارة تحديات جديدة للولايات المتحدة وحلفاءها.

وقال جيفري فيلتمان، الذي كان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط من 2009 حتى 2012 وبعدها عمل مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية، "إيران تتوسع في المنطقة، ولا أتوقع ان تغير العقوبات ذلك".

وسيأتي اختبار مبكر لحملة "الضغط القصوى" من إدارة ترامب في سوريا حيث يطلب البيت الأبيض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في دفع القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران على مغادرة الدولة—ولكن حتى الأن، دون نجاح.

وتشير حسابات مسؤولي الإدارة ان الإجراءات الاقتصادية القاسية من الممكن ان تدفع طهران لإعلان ان مهمتها العسكرية أنجزت في سوريا وتأمر بعودة قواتها. وللتأكيد على تلك النقطة، أصدر مسؤولون أمريكيون أرقام تؤكد ان الفاتورة السنوية لإيران من أجل دعم حليفها اللبنانية جماعة حزب الله حوالي 700 مليون دولار، بينما أنفقت طهران 16مليار دولار على الأقل في السنوات الأخيرة لدعم حلفائها في سوريا واليمن والعراق.

ولكن يرى بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين إن دعم إيران لنظام الأسد وحزب الله على رأس الأولويات التي ستحاول طهران استمرارها بأي ثمن.

وقال ريان كوركر، الدبوماسي الأمريكي المخضرم، "هم استثمروا بشكل مكثف في سوريا، والحرس الثوري الإيراني لن يغادر قريبا".

وفي مقابلة الشهر الماضي مع صحفيين ومحررين بوول ستريت جورنال، صور جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني التواجد العسكري لإيران في سوريا كأمر دفاعي وشكك في فكرة ان قواته ستنسحب.

وأضاف ظريف "نعتقد أننا إذا لم نحارب داعش في سوريا والعراق، سنضطر لمحاربتها في إيران".

"شعبنا يدرك ذلك".

وستكون الأنشطة النووية منطقة أخرى فيها ستختبر إستراتجية إدارة ترامب.

ورفضت إيران مطالب أمريكية بأن تقبل قيودا على برنامجها النووي أكثر صرامة من التي فرضها اتفاق 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما وتبرأ منه ترامب. وفي نفس الوقت، قبلت إيران مناشدات أوروبية أن تلتزم باتفاق 2015 الذي تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الحفاظ عليه.

لكن أشار ظريف ان طهران ربما تخفف إلتزامها بالاتفاق إذا لم تأت المزايا الاقتصادية التي لازالت تتوقع تحقيقها من الاتفاق.

ومثل هذا التحرك قد يضيف توترات بين أوروبا وواشنطن حول كيفية التعامل مع القدرة النووية لإيران.

وقال كريم سادجابور، الخبير المختص بإيران في معهد كارنجي للسلام الدولي وهي مؤسسة أبحاث محايدة، "إستراتجيتهم هي توقع ان تؤدي انتخابات التجديد النصفي إلى إضعاف ترامب ولا يُعاد انتخابه في 2020، وهذا في الأساس أسلوب ترقب وانتظار".

وأضاف "لكن اقتصادهم في حالة سيئة، والأحوال ستزداد فقط سوءا".

وفي مسعى لإقناع إيران بالإلتزام باتفاق عام 2015، يتجه الاتحاد الأوروبي نحو إقامة قناة خاصة لتحويل الأموال من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع إيران. كن قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الجمعة إنه لا يتوقع ان تلك القناة فعالة في وجه الضغط الأمريكي.

ومن المتوقع أن تعيد إيران أيضا تفعيل قدرتها التي طال تطويرها من التملص من العقوبات سعيا لتفادي العقوبات الاقتصادية القادمة من وشنطن. لكن توعدت إدارة ترامب بالتضييق.

وفي تغريدة في أغسطس، أكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي إن إيران لن تتحدى الولايات المتحدة عسكريا. وكتب "لن تكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة".

ورغم إعلان خامنئي، يعتقد بعض الخبراء انه يوجد خطر من ان النظام ربما يرد ربما من خلال وكلاء إقليميين أو عمليات سرية ستنكرها طهران في العلن—على الضغط الاقتصادي المتزايد ودعوات وزير الخارجية مايك بومبيو للإيرانيين "بإستعادة الديمقراطية".

وقال كوركر "أي أحد يتذكر بيروت 1983" مشيرا إلى تفجير ثكنات قوات المارينز الأمريكية في بيروت.

 "يمكنهم إيجاد طريقة للتنغيص علينا".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.