قال الرئيس رجب طيب أردوجان يوم الاربعاء إن تركيا ستبدأ عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة في شمال سوريا خلال أيام قليلة، في تحرك قد يصعد من جديد التوترات مع واشنطن. وهبطت الأسهم التركية والليرة بعد هذا الإعلان.

وهددت تركيا في أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة بمواصلة هجومها على الميليشا الكردية المسماه "وحدات الشعب الكردية" شرق نهر الفرات. وتنظر أنقرة للمقاتلين، الذين يتلقون دعما من الولايات المتحدة في حربهم المشتركة ضد تنظيم متشددي الدولة الإسلامية في سوريا، على أنهم إمتداد لحركة حزب العمال كردستاني المؤيد لإنفصال الأكراد، والمصنف جماعة إرهابية.

وقال أردوجان في خطاب له في أنقرة "وجهنا تحذيراتنا وإستكملنا تحضيراتنا".

وقال إن القرار الأمريكي مؤخرا بإقامة نقاط رصد في المنطقة يهدف "ليس إلى حماية دولتنا من الإرهابيين وإنما حمايتهم مننا". وأضاف أردوجان إن القوات التركية ستضمن عدم إستهداف الجنود الأمريكيين خلال العملية.

وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها تقيم نقاط رصد في شمال شرق سوريا لردع مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يحاولون الفرار من وسط وادي نهر الفرات إلى تركيا.

وهبطت الليرة التركية إلى أدنى مستويات الجلسة مقابل الدولار بعد إعلان أردوجان وتداولت على انخفاض 0.3% عند 5.3826 في الساعة 2:18 بتوقيت إسطنبول. ومحا مؤشر بورصة إسطنبول 100 مكاسب قدرها 0.6%.