قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفف سياسته مرة أخرى إذا فشل التضخم في التسارع ، مما يشير إلى واحدة من أكبر الانتكاسات في السياسة طوال فترة ولايته التي استمرت ثماني سنوات ، مما أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

بدأ اقتصاد منطقة اليورو أن يؤتى ثماره ببطء مع وجود أربع سنوات من تحفيز غير مسبوق ، كان البنك المركزي الأوروبي يعد الأسواق لتشديد السياسة ، التي يطلق عليها اسم "التطبيع" ولكن لرؤية حرب تجارية عالمية فعرقل خططه ليخرج عنها في غضون أشهر.

تكمن المشكلة في أنه مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وتضخم الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي إلى 4.7 تريليون يورو ، فإن مدخارتها المتبقية محدودة (5.3 تريليون دولار) ، مما يثير الشكوك حول الفعالية المحتملة لأي تدابير أخرى .

وقال دراغي في المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي في سينترا ، البرتغال أنه : " في ظل غياب التحسن ، ستكون هناك حاجة إلى حوافز إضافية ". "سنستخدم كل مرونة متاحة  للوفاء بولايتنا وسنفعل ذلك مرة أخرى للرد على أي تحديات تواجه استقرار الأسعار في المستقبل " . " لا تزال السياسة النقدية ملتزمة بهدفها ولا تستسلم للتضخم المنخفض للغاية ".

لم يتراجع البنك المركزي الأوروبي وحده ، فبعد التخلي عن رفع أسعار الفائدة  قد يشير الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى تخفيضات في تكاليف الاقتراض ، حيث تؤدي الاضطرابات العالمية إلى تآكل الثقة ، لتصل إلى الأسهم والتجارة العالمية .

دعا ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي باستمرار تخفيف السياسة النقدية ، واتهم دراغي بمحاولة إضعاف اليورو للحصول على ميزة غير عادلة في التجارة .

أثارت التجارة نزاعات مع عدد من الاقتصادات العالمية المنافسة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي  فالتجارة هي قضية سياسية رئيسية بالنسبة لترامب .

أدت تعليقات دراغي ، التي اعتبرتها الأسواق متشائمة بشكل غير متوقع ، إلى انخفاض اليورو بمقدار ربع في المائة مقابل الدولار ، بينما قضت الأسهم على خسائرها المبكرة وانخفضت عائدات السندات في منطقة اليورو .

قال دراغي إن البنك المركزي الأوروبي ، قلة التضخم 2٪ منذ عام 2013 ، لا يزال بإمكانه خفض أسعار الفائدة ، وضبط إرشادات أسعار الفائدة لديه "رأس مال كبير" لمزيد من عمليات شراء الأصول.

مضيفا حجة لإلحاح العمل ، وأشار إلى أن المخاطر على النمو في البلدان ال 19 التي تستخدم اليورو تميل إلى الجانب السلبي وأن المؤشرات تشير إلى ليونة طويلة الأمد .

سيجتمع  صانعو السياسة فى البنك المركزي الاوربي في وقت لاحق يوم 25 يوليو .

حددت الأسواق ما بين 15-20 نقطة أساس من التخفيضات في سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي ناقص بنسبة 0.40 ٪ - وهو تغيير كبير مقارنة ببداية العام ، عندما طرحت  رفع أسعار الفائدة .