جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
سيتنافس بوريس جونسون، الذي كان الوجه المعبر عن حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع وزير الخارجية جيريمي هنت على من يصبح رئيس الوزراء القادم لبريطانيا في سباق حاسم للدولة والاتحاد الأوروبي.
وسيقضي المرشحان الشهر القادم يتصارعان على أصوات 160 ألف عضوا على المستوى الشعبي لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، قبل إعلان الفائز في أواخر يوليو.
وتأتي هذه المواجهة بعد خمس جولات من تصويت أعضاء الحزب في البرلمان والتي صفت عشرة مرشحين الأسبوع الماضي إلى أخر إثنين يوم الخميس. وفاز جونسون بأصوات 160 من نواب حزبه مقارنة مع 77 لصالح هنت.
وتعد الانتخابات على زعامة حزب المحافظين لحظة فارقة لبريطانيا. وسيحظى الفائز بفرصة لإعادة تشكيل سياسة الدولة، وقد يغير بشكل كبير خروجها من الاتحاد الأوروبي، الذي من المقرر ان يحدث خلال أربعة أشهر. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، سيكون إحتمال فوز جونسون أسوأ كابوس لها.
ويلقي مسؤولون أوروبيون كثيرون باللوم على جونسون في البريكست—حيث قاد حملة الخروج في إستفتاء عام 2016—ويعتبرونه شعبوي عازم على تخريب التكتل الأوروبي.
وكتب جونسون، 55 عاما، على تويتر "يشرفني جدا حصولي على أكثر من 50% من الأصوات في الإقتراع النهائي". وأضاف "شكرا للجميع على تأييدكم! أتطلع للتنقل عبر بريطانيا والكشف عن خطتي لتنفيذ البريكست وتوحيد دولتنا وخلق مستقبل أكثر إشراقا لنا جميعا".
ويأتي السباق بعد إستقالة تيريزا ماي كزعيمة لحزب المحافظين بعد فشلها في تمرير اتفاقها للبريكست الذي تفاوضت عليه مع الاتحاد الأوروبي عبر البرلمان البريطاني المنقسم بشكل مرير.
وبدون أغلبية في مجلس العموم، سيجد أي من سيقود حزب المحافظين حسابات برلمانية صعبة. وهذا دفع البعض للإشارة ان انتخابات ستلي هذا السباق، ربما في وقت لاحق من هذا العام.
وقال جونسون إنه عازم على تنفيذ البريكست بحلول الموعد النهائي يوم 31 أكتوبر. وقال إنه سيفضل الخروج بدون اتفاق—رغم الضرر الاقتصادي الذي سيتسبب فيه—عن ان يسمح بتأجيل الإنفصال مجددا. وهذا جعله بطلا لدى المناهضين للاتحاد الأوروبي داخل الحزب الذين رفضوا تأييد اتفاق ماي ويريدون إنفصالا سريعا وحادا عن التكتل.
ومع ذلك، خفف حدة نبرته في الأيام الأخيرة قائلا إنه "سيضمن" ان تغادر الدولة "بشروط تحمي بريطانيا والاتحاد الأوروبي أيضا". وفي مناظرة يوم الثلاثاء رفض ان يضمن ان تغادر الدولة يوم 31 أكتوبر.
ويبدي هنت، الذي صوت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في إستفتاء 2016 لكن يقول الأن إنه يؤيد البريكست، إنفتاحا على تأجيل موعد الخروج إذا ساعد ذلك في خروج مرتب. ولكنه قال أيضا إنه سيؤيد انفصال بدون اتفاق عن عدم حدوث بريكست على الإطلاق.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.