Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

الدبلوماسية المكوكية لترامب تعني إلتقاط للصور ونتائج غير واضحة

By تموز/يوليو 01, 2019 610

أجرى الرئيس دونالد ترامب جهودا دبلوماسية مكثفة في مطلع الأسبوع إستأنفت المحادثات مع الصين حول التجارة ومع كوريا الشمالية حول الأسلحة النووية، لكن يقول منتقدون إنه قدم تنازلات بدون مسار واضح للوصول إلى اتفاقيات مع أي من الدولتين.

وكان السير التاريخي من ترامب إلى كوريا الشمالية مع كيم جونغ اون إنجازا على صعيد العلاقات العامة لزعيم منبوذ إذ يمنحه إعترافا على الساحة الدولية يتمناه. وعجز المسؤولون الأمريكيون عن تفسير كيف ستقترب مبادرة ترامب بكيم نحو التخلي عن طموحاته النووية.

ومع إنطلاق حملة إعادة إنتخابه في 2020 على قدم وساق، من الممكن ان يشير ترامب إلى مبادرات مثل التي قام بها في مطلع الأسبوع كعلامات على الجراءة الدبلوماسية—حتى إذا كان التوصل لإتفاق نهائي في أي من الحالتين يبقى بعيد المنال وغير مؤكد على الإطلاق.

وقال إيان بريمر، رئيس مجموعة الاستشارات "يوراسيا جروب"، متحدثا عن الاجتماع الإرتجالي بين ترامب وكيم "ترامب يريد ان يصنع تاريخا...حتى إذا لم يحدث تغييرا على الإطلاق بشأن نزع الأسلحة النووية".

وعن الإتفاق لإستئناف المحادثات التجارية المتعثرة مع الصين، لاقى ترامب إنتقادات من حلفاء جمهوريين ومعارضين ديمقراطيين الذين يقولون إن تنازله بالسماح للشركات الأمريكية بيع مكونات لشركة هواوي تكنولوجيز يهدد بمساعدة الشركة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس.

وقالوا إنه لا يتضح ما ستتخلى عنه الصين لإستئناف المحادثات.

وقال إبراهام دينمارك، مدير برنامج أسيا لدى مركز ودرو ويلسون الدولي، عن تعاملات ترامب مع كوريا الشمالية "حتى الأن، لم يحدث أي شيء نتيجة لدبلوماسية الرئيس". وعن الصين، قال إن ترامب "أشار إنه قد تحقق بعض التقدم حول الاتفاق التجاري، لكن بالطبع سمعنا هذا من قبل".

وإجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان. وفي تكرار للخطوة التي قام بها في اجتماع مجموعة العشرين السابق في بوينس أيريس في ديسمبر، أسفر التباحث عن تعهد بإستئناف المفاوضات التجارية وسط حرب تجارية أخذة في التصاعد.

وبعد يوم، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي في الحكم تطأ قدمه كوريا الشمالية من أجل اجتماع تم الترتيب له على عجل مع كيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وإتفق الزعيمان على إستئناف المناقشات حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

ويوم الاثنين، قال ترامب في تغريدة "كان أمرا عظيما دعوة كيم الزعيم الكوري الشمالي لاجتماعنا الذي تم تغطيته إعلاميا بشكل جيد. أمور جيدة من الممكن ان تحدث للجميع".

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه بينما لم تتوصل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى اتفاق حول كيفية المضي قدما يوم الأحد، تحقق تقدم خلال العام الماضي—وسيساعد تحرك ترامب في إستئناف المحادثات.

وأبلغ بومبيو الصحفيين "هذا جيد لكوريا الشمالية، وجيد لأمريكا، وجيد للعالم".

وقال فيكتور تشا، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، إن ترامب يعود له الفضل في كسر البروتوكولات الدبلوماسية لكسب ثقة كيم. وتابع "السؤال هو هل من الممكن ان يثق ديكتاتور لا يشعر بالأمان في أي أحد للتخلي عن سبيله للنجاة".

وقال دينمارك إن الولايات المتحدة في وضع أسوأ بالفعل من العام الماضي لأنه رغم ان كوريا الشمالية لم تجر اختبارات نووية—كما يشير ترامب كثيرا كعلامة على تقدم—إلا ان النظام من المفترض يواصل تصنيع أسلحته النووية ويمضي في برامجه من الصواريخ.

وقال بعض المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في انتخابات 2020 يوم الأحد إنه بينما من الجيد ان يتباحث ترامب وكيم، فإن نهج ترامب يبدو إنه يهتم بالمظاهر أكثر من القيام بالعمل الجاد من الدبلوماسية الذي يسفر عن نتائج.

وقال بريمر إن قرار الاجتماع بكيم في المنطقة المنزوعة السلاح يساعد ترامب كفرد والكوريين الشماليين كحكومة، لكن لا يزيح التهديد النووي. وأضاف "من الواضح جدا إنه كان مهما له القول "أني أول رئيس في الحكم تطأ قدمه أرض كوريا الشمالية".

ويلتزم الزعماء الأوروبيون الصمت إلى حد كبير حول التواصل الأخير من ترامب مع كيم. وليس فقط لأن هذا مكان فاجئا وخارج الأولويات العاجلة، إلا إنه حدث بينما كان أغلبهم مشغولين بشؤون داخلية أكثر إلحاحا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجلا ميركيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يتجهون مباشرة من قمة مجموعة العشرين إلى ما يبدو إنها قمة مطولة في بروكسل يوم الاثنين لتقرير من يطرحونه لرئاسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.

وفي نفس الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة والصين هدنة في حربهما التجارية يوم السبت بعد اجتماع ترامب بشي. وقال ترامب إنه سيحجم عن فرض رسوم إضافية على سلع بقيمة 300 مليار دولار، وإتفق أكبر اقتصادين في العالم على إستئناف المحادثات.

ولوح ترامب بتهديد فرض رسوم جديدة في مايو بعد ان قال إن الصين تراجعت عن نصوص اتفاق جرى التفاوض عليه في السابق. ولم يتضح ما هي التنازلات التي عرضها شي لإستئناف المحادثات. وقال ترامب أيضا إنه سيسمح للشركات الأمريكية إستئناف البيع لهواوي، أكبر شركة معدات إتصالات في الصين، مما أثار معارضة من المنقدين القلقين حول التجسس على الولايات المتحدة.

وقال لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض إن ترامب لا يعرض "عفوا تاما" عن هواوي من أجل إستئناف المحادثات، لكن تنبأ السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إنه إذا ساوم ترامب بالتخلي عن القيود المفروضة على هواوي، فإن الكونجرس سيعيد فرضها من خلال تشريع.

وقال السيناتور الجمهوري جون باراسو عن ولاية وايومينج، إنه قلق من ان يغض الرئيس الطرف عن عمل هواوي في الولايات المتحدة في إطار المفاوضات مع الصين.

وقال باراسو على شبكة سي.ان.بي.سي "أعلم ان الرئيس صانع صفقات.. لكن بالنسبة لي، هواوي في الولايات المتحدة ستكون بمثابة حصان طروادة الجاهز لسرقة مزيد من المعلومات منا".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.