Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

لاجارد ستخلف دراغي في رئاسة المركزي الأوروبي في وقت حرج للاقتصاد

By تموز/يوليو 02, 2019 550

ستتخلى كريستين لاجارد عن رئاسة صندوق النقد الدولي من أجل رئاسة البنك المركزي الأوروبي لتصبح أول سيدة تدير السياسة النقدية لمنطقة اليورو في وقت يبدو فيه اقتصاد التكتل بحاجة إلى تحفيز جديد.

وتم ترشيح لاجارد لخلافة ماريو دراغي كرئيس للبنك المركزي الأوروبي عندما تنتهي فترته يوم 31 أكتوبر. وتوجهت الحكومات الأوروبية إلى المحامية في وقت من الأوقات ووزير المالية الفرنسية السابقة البالغة من العمر 63 عاما يوم الثلاثاء بعد ساعات من المفاوضات حول حزمة المناصب العليا للاتحاد الأوروبي.

وفي بيان، قالت لاجارد إنه يشرفها ترشيحها وإنها ستتخلى مؤقتا عن مسؤولياتها في صندوق النقد الدولي بينما يستعد مشرعو الاتحاد الأوروبي للمصادقة على تعيينها.

وفي الإنتقال من واشنطن إلى فرانكفورت، ستكون لاجارد مكلفة بقيادة السياسة النقدية في اقتصاد يضم 19 دولة الذي أشار دراغي بالفعل إنه بحاجة إلى مزيد من المساعدة، على الأرجح في شكل تخفيض أسعار الفائدة وربما إستئناف التيسير الكمي. ويبلغ التضخم بالكاد نصف المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي عند أقل قليلا فحسب من 2% رغم سنوات من أسعار فائدة بالسالب ومشتريات سندات بقيمة 2.6 تريليون يورو (3 تريليون دولار).

ومن المتوقع ان يراهن المستثمرون على ان لاجارد كمكافحة أزمات مخضرمة ستؤيد مثلها مثل دراغي سياسة نقدية نشطة ومبتكرة، خاصة ان تعيينها يقصي ينز فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني الذي يميل إلى التشديد النقدي. وتتنبأ الأسواق المالية بالفعل بتخفيض المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بحلول سبتمبر، بما يتفق مع توقعات مراقبي المركزي الأوروبي لدى بلومبرج إنتليجنس وبنك جولدمان ساكس.

وقالت لاجارد الأسبوع الماضي إن الاقتصاد العالمي يمر "بفترة صعبة" ونصحت البنوك المركزية بمواصلة تعديل سياساتها للرد على ذلك. وفي يونيو 2014، قالت إنه "تأمل بكل تأكيد" ان يجري المركزي الأوروبي برنامجا من التيسير الكمي إذا ظل التضخم ضعيفا—قبل أشهر من إعلان البنك إنه سيفعل ذلك.

وأشادت أيضا بإلتزام دراغي في 2012 بفعل "أي ما يلزم" للإنقاذ اليورو ورددت مؤخرا دعوته للحكومات بأن تفعل المزيد لمكافحة أزمات الركود في المستقبل. وفي مارس، إستخدمت كلمات للكاتب المسرحي موليير في الإشارة إلى الحاجة لتحصين منطقة اليورو قائلة "الأشجار التي تنمو ببطء تحمل أفضل الثمار".

وفي سبتمبر الماضي، قللت لاجارد من شأن التكهنات بإنها قد تتولى رئاسة المركزي الأوروبي وأبلغت صحيفة الفاينانشال تايمز إنها "تشعر بالضيق والسأم قليلا" من الإشارة لذلك وإنها "غير راغبة" في هذا المنصب. ولم يتوقع سوى خبير اقتصادي واحد في مسح جرى الشهر الماضي إنها ستحصل على هذا المنصب، حيث كان فايدمان ينظر له بالفائز الأرجح في سباق ضيق يهيمن عليه الذكور.

وبذلك فازت الأن فرنسا مرتين برئاسة المركزي الأوروبي الذي عمره عشرين عاما. وسبق دراغي، الإيطالي الجنسية، الفرنسي جان كلود تريشيه، الذي حل بديلا عن الهولندي فيم دويزنبرغ.

ويعني تعيين لاجارد أيضا إن المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيترأسهما محاميان سابقان، في تحول عن عهد كانت فيه البنوك المركزية يديرها خبراء اقتصاديون أكاديميون مثل بن برنانكي. وهذا يهدد بتعريضها لإنتقادات على أنها تفتقر للمعرفة لضبط السياسة النقدية.

ولكنها تمتلك حنكة سياسية، ستكون مطلوبة لتوحيد زملائها من مسؤولي المركزي الأوروبي عند تحديد السياسة النقدية—خاصة إذا إستنفدوا أدواتهم للسياسة النقدية وإحتاجوا دفع الحكومات لتكثيف دعم الاقتصاد.

وقالت كريشنا جوها، رئيسة إستراتجية البنوك المركزية لدى إيفركور، "تملك المهارات السياسية لبناء توافق داخل مجلس محافظي البنك وهي جيدة في التواصل ولديها المكانة والصلابة للدفاع عن قرارات المركزي الأوروبي على الساحة الأوروبية الأكبر—لكنها ربما رغم ذلك تواجه تشكيكا في ألمانيا".

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.