قال المتمردون الحوثيون في اليمن إنهم أسروا أعدادا كبيرة من جنود وضباط سعوديين في عملية قرب الحدود بين الدولتين يوم السبت، بعد وقت قصير من موافقة المملكة على وقف إطلاق نار محدود مع الجماعة التي تدعمها إيران.

وإذا تأكد ذلك، فمن المرجح ان يوجه هذا التصعيد ضربة لمساعي إنهاء الحرب التي راح ضحيتها الألاف وأسفرت عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وكانت السعودية حشدت تحالفا عسكريا في 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد المتمردين الشيعة.

وقال الحوثيون، في بيان نقلته وكالة سبأ للأنباء، إنهم دمروا ثلاثة ألوية تابعة للعدو بعد "72 ساعة فقط من العملية".

وأضاف البيان إن ألاف الأشخاص تم أسرهم، من بينهم أعداد كبيرة من "قادة وضباط وجنود سعوديين". ولم يتسن على الفور رد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على طلب للتعليق.

ويأتي هذا البيان بعد أسبوعين فقط على إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم مدمر على منشآت نفطية رئيسية تابعة لشركة أرامكو السعودية الذي قطع لوقت وجيز نصف إنتاج الدولة وأثار إضطرابات في الأسواق العالمية هذا الشهر. وألقت الولايات المتحدة والسعودية باللوم على إيران في هذا الهجوم، الذي قالا إنه لم ينطلق من اليمن.

وقال يحيى ساري، المتحدث باسم القوات الحوثية، إن هؤلاء الذين تم أسرهم سيتم عرضهم على شبكة تلفزيونية تابعة للجماعة يوم الأحد، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).