
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفع مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في أسبوع يوم الاربعاء بعدما أكد محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي جرى في سبتمبر التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة.
وأيد مسؤولو البنك المركزي الأمريكي بالإجماع رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي واتفقوا أيضا بوجه عام على ان تكاليف الإقتراض من المتوقع ان ترتفع بشكل أكبر.
وربح مؤشر الدولار 0.49% إلى 95.510 نقطة بعد ان لامس في تعاملات سابقة 95.562 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ العاشر من أكتوبر.
وتشير العقود الاجلة لأسعار الفائدة الأن إلى احتمالية بنسبة 78% أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في ديسمبر للمرة الرابعة هذا العام في زيادة من 77% قبل نشر المحضر. وتشير توقعات السوق إلى زيادتين إضافيتين العام القادم.
وتراجع الاسترليني بعد ان قال ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي اليوم إنه توجد حاجة لوقت أطول للتوصل إلى اتفاق بريكست.
تعمق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في مناقشة أعلى مستوى يرفعون إليه أسعار الفائدة حيث بدا ان الغالبية تفضل تحرك نهائي ومؤقت فوق المستوى الذي يعتبرونه محايدا للاقتصاد على المدى الطويل.
ووفقا لمحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الذي جرى يومي 25 و26 سبتمبر والصادر يوم الاربعاء "توقع عدد قليل من المشاركين ان السياسة النقدية ستحتاج ان تصبح تقييديه بعض الشيء لبعض الوقت وخلص عدد منهم إنه سيكون ضروريا رفع أسعار الفائدة لفترة مؤقتة فوق المستوى الذي يعتقدون إنه محايدا على المدى الطويل".
وفي أحدث توقعاتهم، أشارت تقديرات مسؤولون إن المستوى المحايد على المدى الطويل سيكون حوالي 3%.
وبحسب المحضر الصادر، عارض "اثنان" من أعضاء لجنة السياسة النقدية تبنى سياسة تقييدية "في غياب علامات واضحة على وجود نمو محموم للاقتصاد وارتفاع في التضخم".
ودون ذلك إتفقت اللجنة بوجه عام على مواصلة المسار الحالي والتدريجي لزيادات أسعار الفائدة. وكشف المحضر إن "كل المشاركين" أيدوا زيادة أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى نطاق 2% إلى 2.25%.
ويأتي صدور المحضر بعد ثلاثة أسابيع من رفع مسؤولي البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في عام 2018 وأشاروا إلى نيتهم إجراء زيادة أخرى قبل نهاية العام. وقال جيروم باويل رئيس البنك إنه يحاول ان يوازن بين مخاطر السماح بزيادة ضغوط التضخم في الاقتصاد من خلال المضي ببطء في رفع الفائدة، وبين خنق ثاني أطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق برفع الفائدة سريعا.
جدد الرئيس ترامب شكواه من ان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة جدا واصفا البنك المركزي الأمريكي "بالتهديد الأكبر له".
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس مشيرا إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي رشحه ترامب للمنصب العام القادم "إنه مستقل وبالتالي لا أتحدث إليه، لكني لست راضيا عما يفعله، لأنه يمضي بوتيرة سريعة جدا".
وأضاف "إنظر لأرقام التضخم الأخيرة، إنها منخفضة جدا" لافتا ان هذا يبرر ان تكون زيادات أسعار الفائدة بوتيرة بطيئة.
وأقر الرئيس بأن باويل كان اختياره بدلا من رئيسة البنك السابقة جانيت يلين، وأشار إنه لا يلوم أحد.
وقال "أنا من وضعه هنا، وربما يكون هذا صائبا، وربما يكون خاطئا" مضيفا "وضعت شخصين أخرين هناك ولست راضيا عنهما أيضا".
وفي المقابلة، قال ترامب إن باويل "كان متشددا جدا (إزاء التضخم)، دعني إستخدم عبارة لطيفة". لكن أثار ترامب الشكوك عند سؤاله مباشرة إن كان باويل قد يتم عزله من منصبه إذا ثبت ان قراراته خاطئة. رد الرئيس "حسنا رقم واحد، لا أعين لأربع سنوات أو خمس سنوات أخرى، أنظر، أنا لست راضيا عما يفعله".
والقانون مبهم حول ما إن كان الرئيس بوسعه عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي يخدم فترة أربع سنوات.
وتعد تعليقات الرئيس أحدث إنتقاداته الموجهة للبنك المركزي. فيوم التاسع من أكتوبر، كرر إستياءه من الاحتياطي الفيدرالي وقال إنه يعتقد إن التضخم يبقى تحت السيطرة. وقال للصحفيين في اليوم التالي "أعتقد ان الاحتياطي الفيدرالي أصابه الجنون"، وتزامن هذا مع موجة بيع في سوق الأسهم.
وتمثل الانتقادات المتكررة من ترامب خروجا عن القواعد التي ينتهجها البيت الأبيض منذ أوائل التسعينيات بعدم التعليق على السياسة النقدية أو إنتقاد البنك المركزي.
وقالت جانيت يلين الرئيسة السابقة للبنك المركزي الأمريكي يوم الاثنين إن إنتقادات الرئيس للاحتياطي الفيدرالي "غير بناءة".
وأضافت "لا يوجد قانون يحظر ذلك، لكن لا أعتقد إن هذا أمر حكيم".
دخلت السعودية في خلاف مع تركيا حول نطاق تحقيق أنقرة في القتل المزعوم للصحفي جمال خاشقجي في وقت دافع فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن المملكة عقب صدور أدلة تقول تركيا إنها تثبت أن عملاء سعوديين قتلوا الصحفي.
وإجتمع بومبيو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان في أنقرة يوم الاربعاء غداة عقد اجتماعات مماثلة مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان في الرياض.
وأصبحت واشنطن وسيطا بين القوتين الشرق الأوسطيتين، اللتين في خلاف حول إختفاء خاشقجي المنتقد للعائلة الحاكمة في السعودية.
وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الأتراك بحوزتهم تسجيلات صوتية تثبت أن جاشجي تم تعذيبه وتخديره ثم قتله وتقطيع جثته على يد عملاء داخل مكتب القنصل السعودي في إسطنبول بعد دقائق من دخوله القنصلية.
وغادر القنصل العام السعودي محمد العتيبي تركيا متجها إلى العاصمة السعودية الرياض ظهر يوم الثلاثاء. وتنكر السلطات السعودية أي ضلوع في إختفاء الصحفي.
وأصبحت مطالب تركيا بتفتيش مكتب القنصل نقطة خلاف جديدة بين السعوديين والأتراك. وبعد اجتماع مع بومبيو، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة تريد توسيع تفتيشها لمبان دبلوماسية سعودية في إسطنبول إلى مقر العتيبي، لكن لم تحصل بعد على إذن من الرياض.
وقال الوزير إن المفتشين الأتراك، الذي أمضوا تسع ساعات يفتشون مبنى القتصلية بحثا عن أدلة في وقت سابق من الأسبوع، كانوا يريدون تفتيش مقر القنصل يوم الثلاثاء. لكن رفض مسؤولون سعوديون لأن أسرة القنصل لازالت بالداخل حسبما أضاف.
وقال مصدر على دراية بالأمر إن السلطات السعودية رفضت السماح بالتفتيش لأن سلطات المملكة شعرت بالغضب بعد ان علمت ان مسؤولين أتراك سربوا أدلة على ضلوعهم في إختفاء خاشجي إلى وسائل الإعلام.
قال ويلبور روس وزير التجارة الأمريكي خلال مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي يوم الاربعاء إن المفاوضات التجارية مع الصين يبدو إنها في مرحلة توقف قصير، وحد من التوقعات أن اتفاقا سيخرج عن اجتماع قادم لمجموعة العشرين.
وقال "في أي تفاوض توجد تقلبات وتوقفات، وتوجد فترات أكثر نشاطا. بالتالي يبدو كما لو أننا في حالة توقف الأن".
وأضاف "اجتماعات الزعماء في مجموعة العشرين لا تدخل أبدا في قدر كبير من التفاصيل. تلك الاجتماعات الغرض منها أن تكون بيانات سياسية عريضة".
يستعد الاتحاد الأوروبي لمنح بريطانيا عاما إضافيا ضمن فترة إنتقالية للتفاوض على اتفاق تجاري في مسعى لكسر جمود في مفاوضات البريكست.
وظهر هذا العرض في وقت تستعد فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتوجيه كلمة إلى الزعماء الأخرين بالاتحاد الأوروبي في قمة يوم الاربعاء.
وبينما يزعم الجانبان إنهما يكثفان التحضيرات في حال خروج بريطانيا من التكتل دون التوصل لاتفاق، أطلع ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء وزراء الخارجية على خطة لإضافة 12 شهرا إضافية إلى الفترة الإنتقالية بعد ان تغادر بريطانيا التكتل في مارس 2019.
وكان الجانبان قد إتفقا مبدئيا على ان الفترة الإنتقالية ستستمر حتى نهاية 2020 والتي خلالها ستبقى العلاقات الاقتصادية والتجارية دون تغيير بعد موعد الإنفصال.
وبحسب وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، سيكون الهدف من التمديد هو طمأنة بريطانيا إنه سيكون لديها وقتا كافيا للتفاوض على اتفاق تجاري مع التكتل يجنب تفعيل "الإجراء الإحترازي" الذي سيترك جزيرة أيرلندا بدون حدود، لكن بثمن فصل أيرلندا الشمالية عن القواعد واللوائح البريطانية.
وقالت ماي إن هذا "الإجراء الإحترازي"، الذي ينظر له الاتحاد الأوروبي كسياسة تأمين في حال إنهارت المحادثات التجارية في المستقبل، سيعني الفصل بين أيرلندا الشمالية وبقية بريطانيا، وهو وضع لن تقبله رئيسة وزراء البريطانية.
ولن يأتي تمديد الفترة الإنتقالية بدون متاعب. فبعيدا عن مواجهة معارضة من النواب المناهضين للاتحاد الأوروبي في حزب ماي، هذا سيتطلب على الأرجح مدفوعات مالية إضافية من بريطانيا للاتحاد الأوروبي ولن يلغي مطلب الاتحاد الأوروبي بالموافقة على "الإجراء الإحترازي". وهذا سيؤجل أيضا اتفاقيات تجارية لبريطانيا مع دول خارج الاتحاد الأوروبي.
ورحبت الحكومة البريطانية يوم الاربعاء بتأكيد إدارة ترامب إنها تعتزم بدء مفاوضات تجارة حرة مع بريطانيا بمجرد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
تراجع التضخم في بريطانيا أكثر من المتوقع في سبتمبر مما يعطي بنك انجلترا مجالا للمضي ببطء في مسار رفع أسعار الفائدة.
وبينما ربما يؤدي نمو أسرع للأجور إلى زيادة ضغوط الأسعار، إلا أن الغموض حول الإنفصال الوشيك لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يقوض أيضا الاقتصاد.
وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا إن زيادات محدودة وتدريجية لزيادات أسعار الفائدة مطلوبة لكبح التضخم، وتتوقع الأسواق ان التحرك القادم سيأتي بعد ان تغادر بريطانيا رسميا التكتل في مارس.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن النمو السنوي لأسعار المستهلكين انخفض إلى 2.4% من 2.7% في أغسطس. وكانت التوقعات تشير إلى زيادة 2.6%.
وتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة والتبغ والمشروبات الكحولية، إلى 1.9% في سبتمبر.
وبلغ التضخم في المتوسط 2.5% في الربع الثالث بما يتماشى مع توقعات بنك انجلترا. وكانت علامات على ضغوط تضخم محلية قد دفعت المسؤولين لرفع أسعار الفائدة في أغسطس.
وقلص المستثمرون توقعاتهم بأن تكون الزيادة القادمة في مايو إلى حوالي 65% هذا الأسبوع من قرب 90% الأسبوع الماضي.
وتراجع الجنيه الاسترليني بعد نشر البيانات منخفضا 0.3% إلى 1.3148 دولار في الساعة 11:15 بتوقيت لندن.
خفضت الصين حيازاتها من السندات الأمريكية للشهر الثالث على التوالي في أغسطس حيث يكافح العملاق الأسيوي لمنع إنخفاض عملته اليوان.
وبحسب بيانات صدرت عن وزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء، بلغت حيازات الصين من السندات الأمريكية القصيرة والمتوسطة والطويلة الآجل 1.65 تريليون دولار من 1.71 تريليون دولار في يوليو.
وخفضت اليابان، أكبر حائز أجنبي للسندات الأمريكية بعد الصين، حيازاتها إلى 1.03 تريليون دولار من 1.036 تريليون قبل شهر.
ويُنظر في بعض الأحيان إلى بيع بكين للسندات الأمريكية كرد فعل على الحرب التجارية، خاصة بعد ان أشار سفير الصين لدى الولايات المتحدة في مارس إن بلاده قد تقلص مشترياتها من الديون للرد على الرسوم التجارية الأمريكية. وفرض الرئيس دونالد ترامب منذ يوليو رسوما على حوالي نصف الواردات القادمة من الصين وردت بكين برسوم على سلع أمريكية.
لكن سمحت الصين لاحتياطياتها من النقد الاجنبي ان تنخفض في إطار سياسة لتحقيق الاستقرار لليوان ومنع انخفاضه بشكل أكبر. وفقد اليوان بالفعل نحو 5% مقابل الدولار في الاثنى عشر شهرا الماضية وسط علامات على تباطؤ اقتصادي ونزوح لرؤوس الأموال. وإتهم ترامب بكين بتعمد إضعاف عملتها لتحفيز الصادرات.
وإجمالا، ارتفعت حيازات الأجانب من السندات الأمريكية بواقع 35.4 مليار دولار إلى 6.287 تريليون دولار في أغسطس حيث زادت البرازيل والسعودية وأيرلندا مشترياتهم.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء حيث ساعد صعود عبر كافة القطاعات الأحد عشر لمؤشر ستاندرد اند بور القياسي في تعويض خسائر منيت بها في بداية الأسبوع.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 414 نقطة أو 1.6% إلى 25665 نقطة بعد يوم من تسجيل سادس خسائره في ثماني جلسات تداول، بينما ارتفع مؤشر ستاندر اند بور 1.6% وقفز مؤشر ناسدك المجمع 2.1%.
وكانت أسهم الشركات السريعة النمو تتأرجح بين مكاسب كبيرة وخسائر كبيرة على مدى الشهر الماضي مع تساؤل المستثمرين عما إن كان صعود تلك الفئة من الأسهم مبالغا فيه أم لا. وهذا ساهم في زيادة التقلبات في مؤشرات الأسهم الرئيسية.
وقال محللون إن المستثمرين سيراقبون على الأرجح مسار قطاع التقنية وقطاعات أخرى سريعة النمو فضلا عن تداعيات ارتفاع عوائد السندات وتدهور العلاقات التجارية.
وارتفع سهم بنك جولدمان ساكس 1.6% بعد ان أعلن إن أرباحه في الربع الثالث قفزت بفضل صناعة صفقات قوية وتخفيضات ضريبية، بينما أضاف سهم مورجان ستانلي 4.3% لقيمته بعد ان ساهمت مكاسب عبر إدارته للثروات والتداول وخدمات الصيرفة الاستثمارية في تحقيق أرباح أفضل من المتوقع.
تسببت العقوبات الأمريكية على روسيا في تفاوت بين سعر النفط والروبل بحيث تركت الدولة بخام أعلى سعرا وعملة أرخص وهو مزيج يساعد اقتصادها.
وارتفع سعر النفط، السلعة التصديرية الرئيسية لروسيا، نحو 14% منذ منتصف اغسطس. وكان هذا إلى حد كبير بسبب الإستئناف القادم للعقوبات الأمريكية على إيران بما سيقيد إمدادات الخام من الدولة.
وفي نفس الأثناء، هبط الروبل 15% منذ أبريل عندما فرضت واشنطن عقوبات على روسيا بسبب تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية وإنتهاكات أخرى.
وبالتالي بينما يرتفع سعر النفط المقوم بالدولار تصبح قيمة هذه الدولارات أعلى عند تحويلها إلى الروبل الضعيف.
وفي الأيام الأخيرة، تبادل النفط والروبل الاتجاه من جديد مع تراجع الخام والدولار. لكن على مدى أشهر، إستفاد الاقتصاد الروسي حيث ان ارتفاع سعر النفط وانخفاض الروبل أنعشا خزينة الحكومة وعززا أرباح شركات الطاقة العملاقة للدولة. فهذا العام، ارتفعت أسهم الشركتين المنتجتين للنفط روسنيفت ولوك أويل 56% و39% على الترتيب متفوقتان بفارق كبير على نظرائهما الغربيين.
وقال فيكور سزابو، مدير محفظة ديون أسواق ناشئة لدى أبردين ستاندرد انفيسمنتز، "روسيا أفضل حالا بكثير مع ارتفاع النفط وضعف الروبل من منظور الميزانية".
وتضررت الأسواق الناشئة بوجه عام من ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة ومخاوف تجارية وقلاقل سياسية منفصلة في دول مثل تركيا.
وفي أغسطس، انخفض الروبل بشكل أكبر عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا حول هجوم مزعوم بغاز الأعصاب في بريطانيا وهددت بفرض جولة ثانية من الإجراءات العقابية خلال فترة 90 يوم إذا لم تلب روسيا ثلاثة معايير تخص وقف إستخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية.
والخطر بالنسبة للولايات المتحدة هو ان العقوبات لا تحدث الأثر المقصود في ضوء تأثير إقتران ضعف الروبل بارتفاع سعر النفط.
ففي نهاية العام الماضي، بلغ ثمن برميل النفط أكثر من 3.835 روبل للبائعين الروس عند تحويله من الدولار الذي بيع به. الأن يجلب كل برميل 5.262 روبل بزيادة نحو 40%.
وكانت روسنيفت، أكبر شركة منتجة للنفط مقيدة في البورصة على مستوى العالم، أحد من يجنون ثمار ذلك. فأعلنت الشركة زيادة بنحو 50% في أرباحها قبل إحتساب الفوائد والضريبة والإهلاك وإستهلاك الدين في الربع الثاني، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وتساعد العقوبات ايضا الدولة على خفض ديونها الخارجية في وقت بدأت فيه ترتفع على الحكومة والشركات بحسب سوستيه جنرال. وهذا يحدث في ظل انخفاض الروبل الذي يثني المصدرين شواء الحكومة أو الشركات عن الحصول على ديون مقومة بالدولار ووسط قلق من ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على التداول في الديون الدولارية لروسيا.
وفقا لسوستية جنرال، ينخفض الدين الخاص والحكومي لروسيا الذي يمتلكه المستثمرون الأجانب منذ 2016 ليصل إلى 32% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول. وفي نفس الأثناء، قفز فائض المعاملات الجارية لروسيا، الذي يقيس معاملاتها مع بقية دول العالم، إلى 18.3 مليار دولار في مارس ارتفاعا من 14.6 مليار دولار في الربع السابق.
وقال محللون في كريدت سيتز في رسالة بحثية للعملاء "روسيا تكيفت مع أسعار النفط المنخفضة والعقوبات بشكل مذهل". "الدين السيادي يبقى منخفضا إلى حد معقول، وحجم الإلتزامات الخارجية الأن أقل بشكل كبير".
بكل تأكيد، ألحقت سنوات من العقوبات الضرر بالاقتصاد الروسي حيث أسفر سيل من العقوبات الغربية على روسيا منذ قرار الرئيس فلاديمير بوتين ضم جزيرة القرم في 2014 عن محو نصف قيمة الروبل وخفض الاستثمار في قطاع الطاقة.
وعانت الأسواق الروسية أيضا مؤخرا. فمنذ بداية هذا العام، ارتفع العائد على السندات الحكومية المقومة بالدولار التي تستحق في سبتمبر 2021 إلى 4.36% من 3.28%.
ويغذي أيضا ضعف العملة التضخم، الذي يتوقع البنك المركزي ان يرتفع إلى 5.5% بنهاية العام القادم بما يتجاوز مستواه المستهدف البالغ 4%. وفي سبتمبر، فاجأ البنك المركزي الروسي الأسواق بزيادة ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة إلى 7.5% حيث يسعى لتحقيق مستهدف التضخم.