Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

أشار الرئيس دونالد ترامب إنه منفتح على القيام بتحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه إيران مقدما أكبر عرض له حتى الأن بالاجتماع مع الرئيس حسن روحاني وربما تخفيف القيود على الجمهورية الإسلامية حتى يتسنى لها إستخدام ثروتها النفطية في الحصول على ائتمان.

وشابهت تعليقات ترامب، في ختام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في بياريتز بفرنسا يوم الاثنين مساعيه في البداية للتواصل مع كوريا الشمالية—الذي أسفر عن ثلاث اجتماعات مع كيم جونغ اون لكن بدون إتفاق يحدث إنفراجة. ولكن التحرك نحو محادثات مباشرة مع طهران سيكون محفوفا بمخاطر سياسية أكثر منه مع بيونج يانج.

وفي مؤتمر صحفي قبل التوجه من جديد إلى واشنطن، قال ترامب إنه سيجتمع مع روحاني "إذا سمحت الظروف" لمناقشة خلافهما حول الإتفاق النووي المبرم في 2015 والذي إنسحب منه الرئيس الأمريكي. ولم يقدم تفاصيل أكثر.

وقال ترامب "إيران دولة ذات إمكانات هائلة. لا نسعى لتغيير في القيادة، لا نسعى لهذا النوع من التغيير". "يمكننا فعل ذلك (الاجتماع) خلال فترة زمنية قصيرة، أؤمن حقا بأن إيران من الممكن ان تكون دولة عظيمة. أود ان أرى هذا يحدث، لكن لا يمكنهم إمتلاك أسلحة نووية".

وستكون محادثات مباشرة بين ترامب وروحاني أكثر تعقيدا بكثير من التي أجراها الرئيس مع الزعيم الكوري الشمالي. وعلى خلاف كيم، يواجه روحاني مشهدا سياسيا معقدا في الداخل، مع شعور الإيرانيين بالإحباط من تعثر الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأمريكية وإنقسام الساسة الكبار لأغلب الوقت حول ما إذا كانوا  يتواصلون مع واشنطن.

وسيحتاج روحاني لدخول محادثات موافقة الزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي، الذي لم يشر حتى الأن إلى رغبة في التفاوض مع ترامب. ويرى مستشارون كبار للرئيس الأمريكي، من بينهم وزير الخارجية مايكل بومبيو، ان خامنئي، وليس روحاني أو وزير الخارجية جواد ظريف، لابد ان يتعاطى مع مطالب أمريكية كي يكون التوصل لإتفاق دائم أمرا ممكنا.

وقال باول سوليفان، الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، إن كوريا الشمالية "ليست دولة ذات أجهزة إدارية معقدة ومجموعات متنافسة، مثل إيران". "وإنما نظام حكم الرجل الواحد".

والإختلاف الرئيسي الأخر هو ان كوريا الشمالية تملك بالفعل أسلحة نووية مما يعطيها نفوذا في مفاوضات الأمر الذي تفتقر إليه إيران حتى الأن.

وعلى الرغم من ذلك، قد يكون عرض ترامب مبتكرا. فلم يجتمع رئيس أمريكي مع زعيم إيراني منذ أكثر من  أربعة عقود، منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في 1979 وأزمة الرهائن الأمريكية التي تلت ذلك. وأصبح إنتقاد إيران جزءا أساسيا من السياسة الأمريكية منذ وقتها، وأي خطوة لتحسين العلاقات ستواجه أيضا معارضة كبيرة في الكونجرس وبين حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة مثل إسرائيل والسعودية.

ولكن لطالما أشار ترامب إلى إستعداده كسر التقليد السياسي حول مجموعة من القضايا، لكن من المبكر جدا معرفة ما إذا كانت تعليقاته حول إيران تعكس تغييرا حقيقيا أم إذا كان متشددون داخل إدارته، مثل مستشار الأمن القومي جون بولتون، سيغرونه بالإبتعاد عن حديث الدبلوماسية.

وتصاعدت بحدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الأشهر الأخيرة مع إعلان ترامب إنه ألغى ضربات عسكرية تستهدف الدولة في اللحظة الأخيرة في يوليو بعد إسقاط طهران طائرة مسيرة أمريكية فوق الخليج العربي.وإتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط. وإحتجزت إيران أيضا سفينة بريطانية في رد إنتقامي واضح على إحتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية، والتي تم الإفراج عنها بعد ذلك.

وفرض ترامب عقوبات قاسية على إيران بعد ان تخلى عن الإتفاق النووي العام الماضي، مماأدى إلى إشعال التضخم وقوض الدعم الداخلي لحكومة روحاني. ووصف إتفاق 2015 "بإسوأ إتفاق على الإطلاق" جزئيا لأنه لم يحظر بشكل دائم برنامج إيران النووي وحتى خفف قيود الأمم المتحدة على برنامجها للصواريخ الباليستية.

وجاءت تعليقات الرئيس في ختام قمة فيها إلتف حوله زعماء أوروبيون راغبون في إيجاد حل عبر التفاوض للتوترات المتصاعدة مع طهران ولازالوا ملتزمين بإنقاذ إتفاق 2015. ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيف الحدث، إلى حد دعوة ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إلى اجتماع على هامش قمة مجموعة الدول السبع. ولم يتلق ترامب وزعماء أجانب أخرون إخطارا مسبقا بهذه الزيارة.

وقبل ان يتحدث ترامب في فرنسا، أكد روحاني إستعدادا للتفاوض، قائلا في تعليقات متلفزة "يتعين علينا التفاوض، علينا ان نجد حلا، وعلينا ان نحل المشكلة".

وفي إشارة إلى رغبة أوروبية مستمرة في بناء زخم نحو تحقيق إنفراجة، قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب يوم الاثنين إنه يآمل ان يرتب لاجتماع بين ترامب وروحاني خلال أسابيع. وقد يكون الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم في نيويورك فرصة لمثل هذا الاجتماع.

ولتأكيد الرسالة بأن فرنسا يمكنها العمل كوسيط لإدخال تحسينات على الإتفاق النووي المبرم في 2015، أعاد ماكرون للأذهان ان المفاوضين الفرنسيين "ترددوا جدا في التوقيع على هذا الإتفاق" لأنه تضمن "عيوبا وتنازلات". ووقتها إعترض مفاوضو إدارة أوباما، بقيادة وزير الخارجية جون كيري، على الإنتقادات الفرنسية.

وبالتطرق لقضية وهي العقوبات النفطية التي روج لها فريق ترامب على إنها من بين أكبر إنجازاته في الضغط على طهران، قال ترامب إنه سيؤيد تقديم ما وصفه "بخطاب ائتمان" إلى إيران، مضمونا بالنفط، لمساعدة الدولة على تلبية إلتزامات مالية في المدى القصير. وقال ترامب عن مقترح ماكرون "سيكون من دول عديدة...وسيرد دفعه على الفور".

قال الرئيس دونالد ترامب إنه لا يدرس "في الوقت الحالي" فرض رسوم جديدة على واردات السيارات وأجزائها من اليابان التي هدد بها، مستشهدا بإتفاق مبدئي مع اليابان حول التجارة في عطلة نهاية الأسبوع.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية في فرنسا "وهذا أحد أسباب أننا توصلنا للإتفاق...هذا شيء يمكنني فعله في موعد لاحق إذا أردت لكننا لا نبحث ذلك. ونريد فقط معاملتنا بشكل عادل".

ويخيم التهديد برسوم أمريكية جديدة على السيارات ومكوناتها المستوردة بظلاله على صناعة السيارات وشركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة منذ ان خلصت وزارة التجارة الأمريكية في فبراير ان هذه الواردات قد تهدد الأمن القومي. وأيد ترامب هذا الإستنتاج في مايو، لكن أجل فرض رسوم جديدة على القطاع حتى منتصف نوفمبر على الأقل للسماح للمفاوضين الأمريكيين بالسعي لإتفاقيات جديدة مع اليابان والاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب في وقت سابق إنه لا يوجد تغيير في الرسوم الأمريكية على السيارات اليابانية بعد ان أعلن هو ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إتفاقا مبدئيا في عطلة نهاية الاسبوع.

وخلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين، قال ترامب أيضا إن الولايات المتحدة "قريبة جدا" من التوصل إلى إتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مستشهدا بتهديد فرض رسوم إضافية تصل إلى 25% على السيارات المستوردة كسبب.

وصل الخلاف بين الرئيسين البرازيلي والفرنسي حول حرائق الأمازون إلى مستوى متدن جديد بعد ان أدلى جائير بولسونارو بتعليق ساخر على منشور بوسائل التواصل الاجتماعي يسخر من مظهر السيدة الأولى الفرنسية مما أثار ردا غاضبا من إيمانويل ماكرون.

وقال الزعيم الفرنسي إن تعليق بولسونارو على المنشور، الذي قارن بين بريجيت ماكرون وشريكته الأصغر سنا كان "عديم الإحترام بشكل استثنائي لزوجتي" وأضاف إنه يأمل بأن يحظى الشعب البرازيلي قريبا برئيس جدير بهم.

وقال ماكرون "هذا مؤسف...مؤسف له وللشعب البرازيلي. النساء البرازيليات يشعرن ربما بالخذى ان يسمعوا هذا من رئيسهن". ومن المعروف عن ماكرون عدم تهاونه بشأن أي تجاوز في حق زوجته وكان يلاحق وسائل الإعلام الفرنسية في الماضي إذا شعر إنها تتدخل في خصوصيتها أو تتجاوز حدودها في تغطيتها لها.

ويوم الأحد، علق بولسونارو على منشور على الفيسبوك أظهر صورا لبريجيت البالغة من العمر 66 عاما بجانب شريكة الرئيس البرازيلي التي تبلغ من العمر 37 عاما، تحت عنوان "هل تفهمون الأن لماذا يهاجم ماكرون بولسونارو؟".

ورد بولسانرو "لا تذلونه".

وتصادم ماكرون وبولسونارو مرارا في الأيام الأخيرة. وإنتقد الرئيس الفرنسي الاسبوع الماضي تعامل البرازيل مع حرائق غابات الأمازون وقال إن فرنسا ستعارض اتفاقا تجاريا بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور التكتل التجاري لأمريكا الجنوبية لأن بولسونارو "كذب عليه" بشأن تعهدات معالجة تغير المناخ.

وتواصل العداء يوم الاثنين حيث كتب بولسونارو تغريدة قال فيها إنه لن يقبل الهجمات "غير المنطقية وغير المبررة" لماكرون حول الأمازون. وإتهم الزعيم الفرنسي "بإخفاء نواياه الحقيقية خلف تحالف دول مجموعة السبع لإنقاذ الأمازون، كما لو كنا مستعمرة أو أرض لا صاحب لها".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه واثق من ان الصين صادقة في رغبتها إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة لأنها تلقت "ضربة كبيرة جدا" في الأشهر الأخيرة.

وصرح ترامب في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية في بياريتز بفرنسا "أعتقد إنهم يرغبون جدا في إبرام اتفاق. أعتقد ان هذه الرغبة كانت أكبر ليلة أمس. نائب رئيس الوزراء الصيني خرج علينا وقال إنه يريد ان يرى التوصل لإتفاق".

"هو يريد إبرامه في ظروف هادئة ...أتفق ان الصين تلقت ضربة كبيرة جدا في الأشهر القليلة الماضية. (خسارة) ثلاثة ملايين وظيفة. قريبا سيكون العدد أكبر بكثير من ثلاثة ملايين وظيفة. سلسلتهم تتفكك بشكل لم يشهده أحد من قبل. بمجرد ان يحدث ذلك سيكون من الصعب جدا تجميعها. أعتقد إنهم يريدون بشكل  ماس جدا إبرام إتفاق".

وتصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، اكبر اقتصادين في العالم، الجمعة الماضية حيث تبادل الجانبان رسوما جمركية إضافية على صادرات بعضهما البعض.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، إستخدم ترامب نبرة أكثر تصالحا، قائلا إنه يعتقد ان الصين تريد إتمام إتفاق تجاري بعد ان إتصلت بمسؤولين تجاريين أمريكيين في ساعات الليل للإبلاغ أنها تريد العودة إلى طاولة التفاوض.

واصلت ثقة الشركات الألمانية تراجعاتها في أغسطس مسجلة أضعف مستوى منذ نحو سبع سنوات في ظل تدهور متفاقم في قطاع التصنيع يضع أكبر اقتصاد في أوروبا على شفا الركود.

ويعاني الاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير  مع تصاعد توترات التجارة العالمية. فإنكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني ويتنبأ البوندسبنك (البنك المركزي الألماني) إن الاقتصاد قد ينكمش مجددا في الربع الثالث، كما تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من جديد في نهاية الاسبوع الماضي.

وتنبأت شركات رائدة مثل هينكل وسيمنز بأرباح أضعف، وأشارت الحكومة الألمانية إنها منفتحة على تحفيز مالي إذا تحول التباطؤ الحالي إلى أزمة أشد حدة.

وإنخفض مؤشر أيفو لمناخ قطاع الأعمال إلى 94.3 نقطة في أغسطس مسجلا خامس تراجع شهري على التوالي. وكان هذا أضعف من متوسط التقديرات في مسح بلومبرج لخبراء اقتصاديين، وساءت أيضا مؤشرات التوقعات والأوضاع الراهنة.

وقال كليمنس فوست، رئيس معهد أيفو، في مقابلة مع بلومبرج "الوضع يصبح سيئا بشكل متزايد... الضعف الذي كان متركزا في قطاع التصنيع ينتقل الأن إلى قطاعات أخرى".

وأضاف فوست إنه على الرغم من ان المشاكل كانت في الأساس متمركزة في قطاع السيارات، إلا أنها تصل لأن إلى شركات كيماويات وأعمال هندسة كهربائية. وتشعر بالضرر أيضا شركات مزودة للخدمات، خاصة تلك القريبة لقطاع التصنيع مثل اللوجيستات".

وتعثر الزخم الاقتصادي على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، ولا توجد علامات تذكر على ان الوضع سيتحسن في أي وقت قريب. وأظهر تقرير منفصل الاسبوع الماضي إن الطلبيات لدى المصانع وشركات الخدمات هبطت بأسرع وتيرة منذ ست سنوات.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فرص التوصل لإتفاق مع الصين أفضل الأن من أي وقت منذ ان بدأت المفاوضات العام الماضي، على الرغم من ان رئيس تحرير صحيفة صينية مملوكة للدولة شكك في روايته للأحداث.

وقال ترامب متحدثا في اجتماعات مجموعة الدول السبع الصناعية في بياريتز بفرنسا إن الصين إتصلت "بمفاوضينا التجاريين وقالت دعونا نعود إلى الطاولة". وأشاد أيضا بالرئيس شي جين بينغ ووصفه "بزعيم عظيم" وقال "أي شيء ممكن" عند سؤاله إذا كان قد يؤجل زيادات في الرسوم الجمركية على الصين.

وقال ترامب أثناء اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل يوم الاثنين "يمكنكم القول أننا نجري محادثات إيجابية جدا، أكثر إيجابية  من أي وقت مضى بصراحة". وأضاف "ربما أكون مخطئا لكننا في وضع أقوى الأن لإبرام إتفاق، إتفاق عادل للجميع".

ومع ذلك، لم يتسن للمتحدث باسم وزارة الخارجية للصين ان يؤكد على الفور تفاصيل المكالمات الهاتفية يوم الاثنين. وفي وقت لاحق، قال هيو تشي جين، رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز الصينية، في تغريدة ان كبار المفاوضين التجاريين لم يتحدثوا عبر الهاتف في الأيام الأخيرة وإن ترامب يبالغ في أهمية الإتصالات التجارية.

وأصر ترامب، في اجتماع ثنائي منفصل، على ان الإتصالات جرت على أعلى مستوى وإنه لا يعلم إن كانت الصين تشكك فيها.

وتمثل تعليقات ترامب أحدث تحول في المفاوضات المستمرة منذ أشهر والتي فيها لحظات من التفاؤل أفضت إلى تصعيد أكبر.  ورغم ان الجانبين بديا في بعض الأحيان قريبان من إتفاق، غير ان الصين ترفض مطالب أمريكية بإصلاحات مثل إلغاء الدعم الممنوح للشركات المملوكة للدولة الذي قد يهدد قبضة الحزب الشيوعي على السلطة.

وجاءت التطورات بعد رسوم متبادلة نهاية الاسبوع الماضي والتي أحدثت هزة في الأسواق المالية وأثارت المخاوف من ان تقود المواجهة الاقتصاد العالمي نحو ركود.

وأدى رد إنتقامي من بكين يوم الجمعة على زيادة سابقة لرسوم أمريكية إلى زيادة جديدة من ترامب، الذي قال ان الرسوم الحالية بنسبة 25% على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار سترتفع إلى 30% يوم الأول من أكتوبر، الذي هو يوم الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وحذر بنك مورجان ستانلي من ان دوامة الإجراءات التجارية قد تسفر عن ركود عالمي خلال تسعة أشهر.

 

قلص الذهب مكاسبه بعد ان قال الرئيس دونالد ترامب إن الصين ترغب في إستئناف المحادثات التجارية مما هدأ الطلب على الملاذ الأمن التقليدي.

وإنخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1536.40 دولار للاوقية بعد ان قفز في تعاملات سابقة 1.8% في بورصة كوميكس الأمريكية، إلى أعلى مستوى منذ 2013. وصعد بحدة المعدن النفيس يوم الجمعة مع تبادل أكبر اقتصادين في العالم اللكمات.

وقال ترامب إن الصين طالبت بإستئناف المحادثات التجارية، بعد ساعات من دعوة كبير مفاوضي بكين بشكل معلن للهدوء ردا على زيادات متبادلة في الرسوم الجمركية قادت أسواق الأسهم عالميا للهبوط.

وذكر ترامب على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرة في بياريتز بفرنسا "الصين إتصلت ليلة أمس بمفاوضينا التجاريين وقالت دعونا نعود إلى الطاولة". وتابع "هم يتفهمون الأن كيف تسير الأمور".

وحقق الذهب مكاسب كبيرة هذا العام مع تصارع واشنطن وبكين. ويلحق الصراع ضررا بالنمو الاقتصادي بما يزيد إحتمالية تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

هذا ورفع بنك يو.بي.اس توقعاته للأسعار خلال 12 شهرا إلى 1650 دولار للاوقية من 1500 دولار.

خطا الذهب خطوة كبيرة صوب 1600 دولار للاوقية مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الذي يهدد توقعات النمو العالمي ويعزز الطلب على المعدن بإعتباره الملاذ التقليدي بينما تعاني الأصول التي تنطوي على مخاطر.

وصعدت العقود الاجلة للمعدن الأصفر 1.8% إلى 1565 دولار للاوقية في بورصة كوميكس الأمريكية، وهو أعلى مستوى منذ 2013. ولاقت الفضة إقبالا أيضا ليرتفع سعرها في المعاملات الفورية 1.9%.

ويظهر الذهب من جديد معدنه الحقيقي  كمخزون للقيمة خلال أوقات الأزمة مرتفعا أكثر من 20% هذا العام حيث تتصارع واشنطن وبكين. وتبادل الجانبان ضربات جديدة يوم الجمعة، وفي عطلة نهاية الأسبوع، شدد الرئيس دونالد ترامب موقفه. ويلحق الصراع ضررا بالنمو الاقتصادي وهو ما يزيد إحتمالية تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة الأمريكية من الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن النزاعات التجارية تسمم أجواء الاقتصاد العالمي وتجعل مهمتهم أكثر صعوبة. ويوم الاثنين، هبط عائد السندات الأمريكية لإجل عشر سنوات إلى 1.4695%، وهو أضعف مستوى منذ أغسطس 2016.

تفوق الين الياباني مع بدء تداولات يوم الاثنين بعد عطلة نهاية أسبوع حافلة بالأحداث والتي لم تشهد بادرة على إنحسار التوترات المتصاعدة  بين الولايات المتحدة والصين.

وبعد قليل من فتح سوق تداول العملات في نيوزيلندا، قفز الين، العملة الرئيسية الأفضل أداء هذا العام، إلى أعلى مستوى جديد في 2019 مقابل الدولار، وسجل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية أدنى مستوى على الإطلاق مع تكثيف المستثمرين الطلب على الأصول الآمنة وسط مخاوف من ان الحرب التجارية المستعرة ستخنق النمو العالمي. وتراجع الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي.

وتجلى إصرار الرئيس دونالد ترامب على محاربة الصين بأي طريقة ممكنة في ظل فشل القوتين العظمتين على إبرام اتفاق تجاري بعدما أعلن رسوما إضافية على منتجات صينية بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة.

ومع تصاعد الخلاف التجاري، زاد المتعاملون مراهناتهم على إجراء الاحتياطي الفيدرالي  ثلاث تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة في 2019. وقوبل سريعا تحذير رئيس الفيدرالي جيروم باويل في جاكسون هول يوم الجمعة من ان الاقتصاد الأمريكي يواجه "مخاطر كبيرة" بتهديدات جديدة من ترامب بإجراءات إضافية ضد الصين. ورغم ان قراره فرض رسوم إضافية لم يصل إلى حد التكهنات برد أمريكي أقوى، مثل التدخل في سوق العملة،  بيد ان الفرص تبقى ضئيلة للتوصل إلى اتفاق تجاري في أي وقت قريب. وكل هذا يجعل هذا الأسبوع يبدأ تداولاته على إضطرابات.

وقال مارك تشاندلر، كبير محللي الأسواق لدى بانوك بيرن جلوبال فويكس، "السوق الأن تتوقع ان تطلق التوترات التجارية قوة إنكماشية وضربة للنمو أكبر مما فعلت قبل الاسبوع الماضي". وأضاف "نتوقع سعر استرشاديا أضعف لليوان مقابل الدولار. وستكون عملات الملاذ الأمن، مثل الين والفرنك السويسري، مطلوبة  وستكون العملات المرتبطة بالنمو—من بينها الدولار الاسترالي والنيوزيلندي والكندي—تحت ضغط".

وفي أعقاب إنخفاض بنسبة 2.6% في مؤشر اس اند بي 500 يوم الجمعة، أعطت بعض الأسهم في الشرق الأوسط يوم الأحد للمستثمرين الدوليين لمحة عن ما سيحدث، مع هبوط المؤشرات في إسرائيل والسعودية 2% على الأقل.

وفي أوائل تداولات الاثنين في نيوزيلندا، نزل الدولارلوقت وجيز دون أدنى مستويات العام مقابل الين—الذي تسجل في يناير عند 104.87—قبل ان يتعافى بشكل طفيف قرب 105. وقد يؤدي إقبال أكبر على الأمان إلى إنخفاض عائد السندات الأمريكية لإجل عشر سنوات بعد ان أنهى يوم الجمعة عند حوالي 1.5%.

وقال مسؤولان كبيران بالبيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب يملك السلطة لإجبار الشركات الامريكية على مغادرة الصين، مثلما يزعم—لكن ما إذا كان سيستعين بهذه السلطة مسألة أخرى.

قال مسؤولان كبيران بالبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب لديه السلطة لإجبار الشركات الأمريكية على مغادرة الصين—مثلما يزعم، والذي يشكك فيه خبراء تجاريون—لكن ما إذا كان سيستعين بهذه الصلاحيات هو مسألة أخرى.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن في حديثه لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد من اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في بياريتز بفرنسا إن ترامب يملك القدرة بموجب "قانون الطواريء الاقتصادية الدولية"، إذا أعلن حالة طارئة. ووافقه الرأي لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن، لكن أشار إنه ليس محتملا في الوقت الحالي فعل ذلك.

وإستشهد ترامب بقانون يرجع إلى عام 1977 في تغريدة له في وقت متأخر من يوم الجمعة، قائلا إنه يمنحه هذه السلطة.

ويحث بعض المتشددين تجاه الصين داخل إدارة ترامب الرئيس على الإستعانة بالقانون على عدد من الأصعدة على مدى العامين الماضيين. ولكن إستخدامه كطريقة لكبح الاستثمار الأمريكي في الصين سيكون تماديا وسيستهدف أعمال شركات أمريكية تتنوع من جنرال موتورز وتسلا إلى شركات صناعية مثل كاتربيلر وشركات تجزئة عملاقة مثل وول مارت.

ويقول خبراء ان تطبيق القانون بهذا الشكل لم يكن أبدا القصد من التشريع، لكن لن تكون المرة الأولى التي فيها تنظر الإدارة الأمريكية إليه. فقد إستشهد ترامب بهذه السلطة عندما هدد في مايو بفرض رسوم على سلع مكسيكية كطريقة لفرض قيود على تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية المكسيكية.

وتلقى منوتشن وكودلو أسئلة يوم الأحد بعد سلسلة تغريدات من ترامب يوم الجمعة، فيها "آمر" الشركات الأمريكية بالبحث عن بدائل للصين، بما في ذلك نقل أعمالها "للداخل وتصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة".

وأعقب تعليقات الرئيس بساعات تغريدات له تعلن ان الولايات المتحدة ستزيد معدل رسوم جمركية قائمة ووشيكة على سلع صينية. وجاءت قرارات ترامب ردا على إعلان سابق يوم الجمعة ان الصين تخطط لفرض رسوم على واردات من الولايات المتحدة بقيمة 75 مليار دولار.

وقال منوتشن إن تحذير ترامب على تويتر يوم الجمعة يعكس إحتمالية حرب تجارية طويلة.

وتابع "ما كان يقوله إنه يآمر الشركات ان تبدأ البحث لأنه يريد ضمان أنه في خضم حرب تجارية ممتدة لا تواجه الشركات هذه المشاكل وتنتقل لخارج الصين".

وكرر كودلو هذه النقطة وفي نفس الأثناء أكد ان الرئيس لا يصدر حاليا أمراً.

وقال كودلو "لا توجد سلطة طارئة يتم الإستعانة بها في الوقت الحالي...في النهاية، نحن نملك مثل هذه السلطة، لكن لن تُمارس في الوقت الحاضر. ما يشير إليه للشركات الأمريكية—والشيء الذي قاله لشركات كثيرة، بأشكال مختلفة عديدة، في مناسبات مختلفة—عليكم التفكير في نقل أعمالكم وسلاسل إمدادكم من الصين".

وأثناء حضوره اجتماعات مجموعة الدول السبع في فرنسا، رد ترامب أيضا على أسئلة بشأن مبرراته لإستخدام قانون الطواريء الاقتصادية الدولية.

وقال الرئيس "إلى حد كبير هذه حالة طارئة. لكن  ليس لدي خطة في الوقت الحالي...نحن نسير بشكل جيد مع الصين حاليا. نتباحث. وأعتقد إنهم يريدون إبرام إتفاق أكثر بكثير مما أريد".

وشكك خبراء تجاريون في سلطة ترامب لفرض رسوم بموجب قانون الطواريءالاقتصادية الدولية. وجرى في الأساس إستخدام هذا القانون لمعاقبة دول تشكل تهديدات على الأمن القومي، مثل إيران خلال أزمة الرهائن في 1979-1981. وسيسمح لترامب تجاوز الكونجرس لحظر أي شيء من معاملات نقد أجنبي إلى تحويلات ائتمانية وتجميد أرصدة.

وسيتعين على ترامب ان يعلن أولا حالة طارئة للإستعانة بقانون الطواريء الاقتصادية. وقال بعض الخبراء القانونيين إنه يملك على الأرجح السلطة لفعل ذلك في ضوء مساعي متكررة من الإدارة الأمريكية لتسليط الضوء على سرقة الصين للملكية الفكرية ومخاوف تجارية وأمنية أخرى.