انخفض الدولار قليلا يوم الاثنين حيث عزز تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف يوم الجمعة الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، في حين انخفض الين بعد التدخل المشتبه به الأسبوع الماضي.

حقق الين الأسبوع الماضي أقوى مكسب أسبوعي له منذ أوائل ديسمبر 2022 بعد جولتين من التدخل المشتبه به من طوكيو لابعاد العملة بعيدا عن أدنى مستوى لها في 34 عام عند 160.245 للدولار. وارتفع بنسبة 3.5% خلال الأسبوع.

يوم الاثنين، انخفض الين بنسبة 0.5% إلى 153.74 للدولار.

تغلق الأسواق اليابانية والبريطانية لقضاء عطلة يوم الاثنين، مما يؤدي على الأرجح إلى انخفاض أحجام التداول، ولكن مع اختيار السلطات اليابانية لفترات الهدوء الأسبوع الماضي للتدخل في سوق العملات، أصبح المتداولون في حالة تأهب قصوى.

تعرض الين لضغوط مع ارتفاع أسعار الفائدة الامريكية وبقاء أسعار الفائدة في اليابان بالقرب من الصفر، مما أدى إلى خروج الأموال من الين إلى الأصول ذات العوائد المرتفعة.

أظهرت بيانات يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف الامريكية أكثر من المتوقع في أبريل وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من 0.4% للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات، إذ أثارت علامات على تباطؤ سوق العمل التفاؤل بأن البنك المركزي الأمريكي قد يخطط لـ "هبوط سلس" للاقتصاد.

تسعر الأسواق الآن ما يقرب من 50 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، مع تسعير كامل لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر.

أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين الأسبوع الماضي، كما كان متوقع، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات نهائية في أسعار الفائدة، حتى لو كانت قد تستغرق وقت أطول مما كان متوقع في البداية.

سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات أخرى، 105.06، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 104.52 يوم الجمعة. وارتفع المؤشر بنحو 4% هذا العام لكنه انخفض بنحو 1% الأسبوع الماضي.

وسجل اليورو آخر مرة 1.0769 دولار، بينما ارتفع الاسترليني 0.2% إلى 1.2575 دولار قبل إعلان سياسة بنك إنجلترا يوم الخميس، حيث من المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة عند 5.25%.